part 11 و الاخير

17.9K 526 44
                                    

كانت بيلا تجلس على السرير و هي تفكر في خطتها للهرب و هل سوف تنجح تم تفشل خصوثا مع هذا الكم الهائل من الحرس الذين سوف يرافقونهم و في تلك الاثناء دخل السلطان احمد فا نهضت بيلا من السرير مبتسمة و لاكن ابتسامتها تلاشت ما ان رأت نظراته لها فا قالت له بخوف

" ما الامر لم تنظر الي بتلك الطريقة "

كان السلطان احمد ينظر لها بغضب كبير حتى انه يستطيع ان يقتلها لا يستطيع ان يصدق انها تجرأت مرة اخرى على محاولة الهرب بعد ان حذرها و عاقبها اكثر من مرة بسبب هذا الامر .
فا اقترب منها ثم رمى ورقة في وجهها و قال لها بصوت غاضب

" هل اعتقدتي حقا انه لن اعرف بشأن محاولته للهرب بمساعدة تلك الخادمة ؟"

لم تحتاج بيلا ان تاخذ تلك الورقة و تقرأها فهي تعرف ما تحويه تلك الورقة لانها هي نفسها من كتبتها الى احد الخادمات لتساعدها على الهرب و سوف تعطيها با المقابل جميع المجوهرات التي اعطاها لها احمد .
قالت بيلا و هي تنظر له با جرأة و في داخلها تكاد تموت من الخوف

" لقد قلت لك من قبل اني لم و لن اقبل كوني هنا رغما عن إرادتي انا حرة لست مجرد عبدة لك تاخذ منها ما تريد عندما تكون محتاج و تتركها على جنب بعد ذالك "

امسك احمد يد بيلا و قربها منه و هو يقول بصوت حاد

" انتي تعلمين جيدا من انتي با النسبة لي تعلمين اني احبك و افضلك على كل شي في حياتي حتى اني على خلاف مع والدتي و زوجتي بسببك و اني لم اعد اهتم با اي احد من الجواري لاني معمي بحبك انتي فحسب فا لا تلعبي دور الضحية هنا لانك لست كذالك انتي و عائلتك تعيشون اجمل عيشة بفضلي والدك لم يعد يحتاج العمل لاني ارسل من الاموال ما تكفي بلد با اكمله و والدتك و اختك تلبسان اجمل الثياب و تذهبان احتفالات النبلاء هم سعيدون بذالك حتى اني عندما ارسل لهم الاشياء لا يفكرون با سؤالي عنك و عندما يريدان ان يسألوا عن شي فا هم يسألون عن الاموال التي ارسلها و ان كنت سوف ازيدها "

كانت بيلا تنضر له مصدومة من كلامه ثم قالت و هي تبكي و تحاول ان تبتعد عنه و لاكنها ام تستطيع بسبب يده  التي تقربها منه حتى احتظنها ليسيطر على انفعالها فكانت تضربه و تصرخ با انه كاذب و مخادع و تصرح با كرهها له استمر احمد با احتضانها و محاوله ان يهدئ من غضبها و لاكن غضب هو الاخر عندما قالت له انها تكرهه و لا تحبه فا قال لها و هو ينظر اليها  با استحقار

" طالما تكرهينني اذا اجد انه لا داعي لكي اخفي عنك الحقائق بعد الآن سوف اثبت لك انه عائلتك بنفسها لا تريدك او با الاحرى انها تريد بقاءك معي لانه يوفر لهم الحياة التي يعيشونها الان "

اتجه احمد الى مكتبه ثم اخرج بعض رسائل كان يخفيها في صدوق خاص لونه احمر لقد حاولت عدة مرات فتحه و لاكنها لم تستطع بسبب القفل خرجت من افكارها و هي تراه قادم با اتجاهها و ثم امسك بيدها و وضع الاوراق بها و قال لها بصوت هادئ

" اقرأي الاوراق ثم قرري ان كنتي تريدين الهرب ام البقاء بجواري و هذه المرة سوف امنحك الخيار با البقاء او الذهاب و لن اضغط عليكي با اي شكل من الاشكال و اعلمي فحسب اني احبك و لم أرد ان اخبرك بهذه الامور او اجعلك تقرين هذه الرسائل لاني لا اريدك ان تحزني فضلت ان يكون كرهك تجاهي على ان تكرهي نفسك و تتحطم احلامك " .

ثم قام الساطان بتقبيلها من جبينها و خرج تحت نظراتها المصدومة . جلست و هي تقرا الرسائل و كل كلمة تغرز با قلبها كا السكين فكانت رسائل من والدها الى السلطان يعبر فيها عن شكره لهداياه و يشكره فيها دون ان يسأله للحظة عن ابنته و في احد الرسال كان احمد قد دعاه هو وعائلته ليزورها و لاكن والدها رفض حتى انه عندما اراد احمد ان ياخذها لهم لترتاح فترة بسبب اجهاضها رفض والدها مخافة انه اذا ارسلها السلطان قد لا يحصلون على امواله و انها تعتبر با النسبة للبلد زانية و عار عليهم لذالك  لا يحق لها الرجوع .........

دخل السلطان احمد جناحة ليرى بيلا و رآها و هي جالسة على الارض و في يدها احد الرسال و تبكي فرفع راسه الى الاعلى متنهدا بصوت مسموع ثم اقترب منها و ركع على قدمه امامها ليصبح في مستواها فرفعت رأسها له و عينها ممتلئة با الدموع ثم همست با اسمه بصوت باكي

" أ أ. .أحمد "

و ارتمت في حضنه و هي تبكي فا شتم احمد با نعومه ثم حملها الى السرير و هو يحتضنها بين ذراعيه و قال بصوت دافئ  "لا بأس بيلا اهدئي حبيبتي انا اسف لاني جعلتك ترين كل تلك الامور البشعة "

فا رفعت راسها و قالت له و هي تبكي

" لقد تخلو عني و كأنني لست ابنتهم انا اكرههم  كيف استطاعوا ان يفعلو ذالك "

قام احمد بمسح دموعها ثم قبل جبينها و احتضنها و هو يقول" الاموال تجعل الاشخاص يفعلون الكثير من الامور انها تظهر معدن الاشخاص الحقيقي "

نظرت له بيلا و هي تستوعب كلماته فنظر لها هو في المقابل و ابعدها عن حضنها و قال بصوت متردد

و الآن بعد ان عرفتي تلك الامور هل تبقين ام ترحلين "

نضرت له و قالت بحزن

" لا يوجد مكان ارحل له او اهرب اليه "

ثم نظرت له و شاهدت حزنه بعد سماعه كلامها الاخير فا اضهرت نصف ابتسامة و قالت بصوت خافت

" فا الواقع يوجد مكان " .

فنظر لها احمد مستغرب ثم تفاجأ عندما احتضنته و قالت با ابتسامة صغير

" حضنك هو المكان الذي اهرب اليه حتى عندما كنت اكرهك او اظن اني اكرهك و لاكن عندما احضنك اشعر با الأمان "

فا ابتسم احمد با ارتياح و هو يقول" طالما انتي معي لا تخافي من شي "

فا نظرت له بيلا و قالت با ابتسامة شريرة

" اجعلني سعيدة هنا و انا اعدك اني لن ارحل "

و قد فعل السلطان احمد ذالك فقد جعل بيلا سعيدة جدا و كان يقدم لهاكل ما تريد و جعل العالم كله تحت قدميها و تفنن في حبها حتى احبته و اغرمت به بجنون فكانت شديدة الغيرة و التملك اكثر منه حتى و هذا ما جعله يتسلى كثير و زاد حبه لها بعد انجابها ابنين و بنت  و عاشت بيلا سعيدة مع سلطان قلبها احمد

............................................النهاية ................................

اتمنى انكم استمتعتم با الرواية و اعذروني على اي تقصير او تاخير

جارية السلطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن