الفصل السادس

39.7K 743 18
                                        

الفصل السادس
في المساء دقت الساعه "12" بعد منتصف الليل،،كانت تجلس بجواره تعقم الجرح تخيطه وتزيل الدماء من حوله بحذر شديد ،،،فتح عينيه بصعوبة فرأها تكاد ان تنتهي من غلق الجرح  بالخيط
تحدث راسل بصعوبة والم وتلعثم:
-آآآ انتي بتعملي كدا ليه عاآآآيزه تثبتي ايه
ابتسمت لمار ثم نظرت له وتحدثت بهدوء:
-انا عالجتك لاني انسانه ومش قاسيه زيك  ثم رفعت الابره واكملت :
-انا همشي اول ما تنام وياريت كفايه كدا
امسك بيدها محاولاً ايقافها ولكن قاومته وادخلت الإبرة في يده فتفرغ المهدئ في جسده ليغمض عينيه،،، تنهدت لمار ونهضت متجهه لخارج الغرفه نظرت الي يدها فقد زاد احمرارها وتألمها بشده  حتي يده قاسيه وتألم ،، ركضت خارج البيت تفكر الي اين ستذهب الان فهذا الليل
....................................................
صعدت كلاً من هند ونسرين ليجدوا راسل نائماً في الغرفه ولا اثر للمار
تحدثت هند لنسرين بخوف :
-معقول تكون هربت بعد ما عالجته
نظرت لها نسرين :
- مش مهم المهم راسل عامل ايه دلوقتي
ثم اطلعت علي شقيقها بقلق اسرعت بالجلوس بجواره ،،كانت تتطلع به وهي تمسك بيده لا تعلم بما تشعر هل تشعر بالشفقه علي شقيقها فتلك اول مره تراه عاجزاً مستسلماً لام تشعر بالندم علي اخفائها حقيقتها وما تفعله من خلفه تنهدت بحزن ثم حدثت بإيجاز:

-انا اسفه ياراسل   اسفه

كانت تقف هند تنظر لهم كم  تشعر بسعاده فنسرين لازالت تهتم بشقيقها فهي ليست كما تدعي جافه غير مهتمه بأحد لا بل هي طيبه القلب ولكن ماا تظهره ليس الا ما مرت به منذ صغرها هي وشقيقها
ضغطت علي شفتيها بحزن شديد
.......................................................
مر هذا اليوم دون اي تغيرات جديده
فقدت هربت لمار من راسل
بعد ان اعطته حقنه مهدأه
اما فادي ،،فهو طرد تلك العاهره من بيته بعد الذي حدث واستعد  للذهاب والعيش مع والده
اما نسرين ،،فقد مر عليها اليوم  في غرفتها تبكي عل حالها  اما بجانب شقيقها تطمن عليه
اما هشام ،،،فقد ظل يفكر في نسرين لم تبتعد عن مخيلته للحظه فينتهي به الحال مغشي عليه من كثره الشرب الذي ظن انها الطريقة الوحيدة لينساها 
....................................................
في الصباح نهض فادي وبعد ان  اخذ حماماً سريعاً امسك بحقيبته وخرج من البيت صاعداً الي سيارته متجهاً الي بيت والده ذلك البيت اللعين الذي يعيش فيه والده و زوجته اللعوبة  التي تصغره بسنه واحده ولا تكف عن استغلال اي فرصه للتقرب منه ففي احد الليالي التي زارته فيه والده اسرعت بالجلوس امامه وتحاول ان تغريه فقد لمست قدمه بقدمها القذره  فيتضايق من تصرفها الخبيث والمنحط  ليغادر دون ان ينبث  بكلمه واحده لوالده فهو علي اي حال لن يصدقه مهما قال،،، وصل الي البيت ويطرق الباب فينفتح ببطء شديد ،،،، فسرعان ما انفرجت شفتيه بأبتسامه واسعه ما ان رأها
.................................................
استيقظ راسل وتذكر ماحدث فيسرع بأزاحه  الغطاء من عليه  والنهوض ،،، شعر ببعض الدوران فيقف لثواني كي يستعيد وعيه  ثم يخرج من الغرفه يبحث عنها
هتف راسل بغضب شديد :
-داده هند نسرين  فينكم تعالوا هنا  ثم صاح بغضب :
-بسرعه
ركضت هند اليه ما ان سمعت صوته الغاضب التي كانت تنظف المطبخ فهو يبدو كشخص  سوف يقتل شخصاً
نظر لها راسل وتحدث بغضب :
-نسرين مجيتش ليه
ضغطت هند علي شفتيها اجل لماذا لم تخرج نسرين من غرفتها ايعقل انها لم تسمع صوت شقيقها الغاضب:
-هي في اوضتها يمكن م...
لم تسطيع ان تكمل جملتها فقد اندفع راسل الي غرفة نسرين بغضب
..........................................
في غرفه نسرين خرجت من المرحاض لاتصدق ماتراه كانت تمسك شريط اختبار الحمل ونتيجته كانت ايجابيه اجل فكانت تشعر بألم وبعض الدوران لا يعقل كيف كيف تكون حامل
تحدثت لصديقتها وهي تبكي تحكي لها كل ما حدث معها وضعت السماعات الهندفري في اذنها
نسرين ببكاء :
-ياجنا مكنتش اعرف انه هيحصل كدا
Stop..
جنا"صديقه نسرين منذ الطفوله بل بالاحري الوحيده في نفس العمر ونفس الكليه فتاه حره لا تقبل اي شاب فهي تفكر فقط بأن الذي سيكون من نصيبها و يحبها سيكون مختلف عن الجميع "
Pack
ردت جنا عليها من الجهه الاخر بغضب:
-غبيه يانسرين هشام دا انا مش بطيقه اصلاً وياما  حذرتك منه لكن انتي مسمعتيش مني
تحدثت نسرين بحزن شديد وبكاء:
-طب انا هعمل ايه دلوقتي انا كنت بحس بتعب  ودوخه من فتره ولما حللت طلعت حامل يا جنا
صدمت جنا لا تصدق ماتسمعه فتتحدث بغضب:
-هتسقطي العيل يانسرين فاهمه هتسقطي النهارده وانا هعدي عليكي ونروح سوا اجهزي
ثم تغلق الخط جنا،،، ووضعت نسرين يدها علي فمها لتكتم بكاءها ،،اجل هذا صحيح انها غبيه كيف وثقت به كيف وها هي الان حامل في ابنه وابنها  طفل غير شرعي،،،في تلك اللحظه اقتحم راسل الغرفه كان مثل الثور الهائج ومستعد الي الهجوم في اي لحظه،،، نظرت له بخوف  شديد ومسحت تلك العبارات التي تسقط منها بسرعه
تحدثت نسرين بصوت محشور :
- راسل
..................................................................
استيقظ هشام علي صوت طرقات باب قويه فينهض بتعب شديد كم تألمه رأسه فتح الباب ويتفاجأ بجنا صديقه نسرين التي دفعته ودخلت البيت
اغلق الباب والتفت اليها وتحدث بتعب شديد:
-عايزة ايه
كانت عينيها تشتعل غضباً فترفع يدها وتصفعه علي وجهه بقوه شديده :
-انسان حقير زباله  بوظت حياة صحبتي
نظر لها بغضب شديد فيمسكها من شعرها :
-مش ذنبي ان صحبتك رخيصه  وانتي كمان رخيصه والا مكنتيش جيتي لبيت راجل عايش لوحده
نظر لها بتفحص واكمل بأبتسامه :
-ولا ايه ياقمر ولا انتي حابه تجربي شكلك
دفعته بقوه بعيداً عنها وصرخت به :حيوان حقير قذر انا جيت اقولك. بس ان نسرين طلعت حامل والنهارده هتنزله  فأبعد عنها و سيبها تكمل حياتها واوعي تفكر حتي تقرب منها فاهم
ثم خرجت جنا غاضبه بعد ان حذرته فهو اثبت لها انه ليس انسان بل شيطان قذر فقد تركته يقف مصدوم مما سمعه
.............................................
كانت تسير في الشوارع  متجهه الي منزلها فقد نامت امس في فندق ماا ان وصلت حتي نظر لها االجميع وجدت الشرطه تقف امام منزلها فتتسع مقلتا عينيها بصدمه كبيره ابتعلت ريقها بخوف ،،،اقتربوا منها وكان في المقدمه شاب في يبدو في ال28من عمره 
نظر لها وتحدث بصوت رجولي :
-انسه لمار
اومأت براسها موافقه ،،،فيشير لشرطي  كان بقربه الذي اقترب منها وقيد يديها ،وقفت مصدومه لا تستطيع ان تنطق 
فيتحدث بهدوء وصرامه :
-انتي مقبوض عليكي بتهمة القتل المتعمد لدكتور كريم  اللي وجد في بيتك غرقان في دمه واتوفي في المستشفي امبارح
شهقت بخوف شديد ويتم سحبها داخل سيارة الشرطة و
يتبع

مفترسي القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن