الفصل الثالث عشر ..
اغلق صديقه الخط فيتنهد وينظر الي غرفه حياء ثم يعود في الزمن يفكر في مرحله مراهقته فهو يعرف كاظم جيدا فقد كان الاثنين يتراهنان علي من سيقضي ليله مع تلك الفتاه اولا وهكذا تبدا المنافسة فاام يربح هو او يربح كاظم ولكن توقف عن تلك العادة حين اتي الي مصر ولكن يبدو ان قدر لا يريده ان ينسي فقد عاد كاظم وها هو تراهن مع اصدقاء علي ان يقضي ليله مع حياء وللأسف هو يعرف كاظم جيدا فهو لن يستلم ابدا..
عاد الي الواقع واسرع بااخذ مفاتيح سيارته وخرج من البيت متجهه الي سياره ذاهبا الي بيت صديقه راسل
جلس علي مقعد السياره وادخل مفتاح واشغلها
تمتم فادي محدثا نفسه بصوت خافض وهو يحرك السياره :
-يارب اقدر ااحميها
وانطلق فادي بسياره بسرعه كبيره
...............................................
نظر له انس بنكسر وتحدث بحزن :
-ماانا عارف انك عمرك مااعترفت بيا ياراسل بس بردو انا اخوك.
ابتسم له بسخريه :
-انت عايز ايه يعني مش فاهم
هز راسه نافيا وتحدث بجديه :
-ابدا مش عايز حاجه منك بس انا جيت اقولك اني هروح اخد اختي ونسافر
ابتسم له راسل ببرود ونحدث قائلا بسخريه :
-ايه دا بجد طب الف مبروك
ثم اكمل بجديه كبيره :
-بقولك ايه انا خلاص ماليش دعوه بيها اختي ماتت بنسبه ليا انا معنديش اخوات ويلا اتفضل امشي من هنا والا اقسم بربي هدفن وانت واقف انا مش طيقاك يلا من هنا
نظر انس له وتحدث بنكسر شديد :
-ماشي ياراسل انا مشي
والتفت كي يخرج فيقابل فادي في وجهه..
كانت لمار تنظر لهم بحيره كبيره لا تفهم ما يحدث بينهم ولماذا راسل قاسي هكذا احقا هم اشقاء
جذبت لمار هند وهمست لها :
-داده هند هو ايه في هو مش هم اخوات
ردت عليها هند بصوت :
-والله يابنتي اللي اعرفه ان دا بيكون اخوي البيه الكبير اسمه انس عنده 21 سنه
ثم اكملت بصوت منخفض
-بس اخو من الام
التفت له بحيره وتحدثت قائلا بتساولا :
-طب راسل بيعامله كدا ليه
لتكمل هند حديثه :
-بصي انا جيت بعد ما ابوه راسل ونسرين اتوفي عمه جابني عشان اخد بالي منهم وهو مسافر بس سمعت ان امه في اليوم اللي مات فيه ابوه هربت مع حبيبها
شهقت لمار بصدمه لا تستوعب ما يقال فتسالها بااهتمام :
-يعني انس ابن اللي هي هربت معه
ابتسم هند وهزت راسها نافيا :
-لا ماهو ضحك عليها وسرق كل اللي معاها وبعد كدا قابلت ابوه انس واتجوزته شوفتي حكمت ربنا
ماان انتهت هند حديثها حتي التفت ونظرت الي راسل الذي يقف منتظر رحيل انس
.................................................................................
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها فقد حال الليل بالفعل وسوف تذهب كي تقابل عائله هشام الان فيجب ان تستعد ففي لحظه قد يكون هنا ،،نزعت المنشة والقتها علي الفراش وجلست علي مقعد امام المرآة ثم بدأت في تمشيط شعرها ،، ماهي الا ثواني قليل حتي سمعت صوت محاوله فتح الباب بالمفتاح ظنت انه هشام ولكن هذا الصوت ليس صوته لا ليس هو لم تقف لتفكر بالامر كثيرا بل ركضت وامسكت الهاتف ثم دلفت الي المرحاض واسرعت بغلق الباب عليها وظلت تتصل به
تحدثت نسرين قائلا بخوف وصوت خافت وهي تضع الهاتف علي اذانها :
-ابوس ايدك رد .. رد ياهشام رد
اصبحت تسمع دقات قلبها تنبض بقووه رهيبه كم تشعر بالخوف الان ،،سمعت الباب ينفتح فتشهق بقووه خايفه ، اقتربت من الباب تنصت من يكون هذا
ام في الخارج
دالف وهو يبتسم بخبث
تحدث الي نفسه بهدوء "ولله ولعبت معاك يا واد ياحسام هتقضي الليله مع نسرين صفوان بنفسها "
عادت بذاكره للوراء فهو قد سرق مفتاح الغرفه اثناء شجار راسل وهشام دون ان يشعر به احد
يعود الي الواقع وهو الان متاكد ان هشام لان يعود الا في منتصف الليل فهو الان مع اصدقاءه ولن يتركوه الان وقد اتحدث مع مدير الفندق انهم يخطط لحفله مفاجاه لهشام فذلك اذا حدث اي ضجيج فستكون ترتيب للحفله ليس الا ،فيوافق المدير دون اعتراض او شك فهو اخذ مكافاته كي لا يشك
ابتسم في سعاده والتفت حوله بحثا عن نسرين ،،اقترب من المرحاض وحاول فتحه لياجده موصد
ابتسم حسام بتسليه وصاح بصوت عالي وهو يحرك مقود الباب :
-ايه ياجميله مش هتفتح بقي متخافيش اعتبريني هشام
لم يجد رد فيصاح بغضب شديد :
-طيب انتي اللي جبتيه لنفسك يانسرين
وبدا في دفع الباب بجسده
بدا جسد نسرين بالارتجاف بخوف وسقطت دموعها بكثره من مقلتا عينها
تحدثت نسرين ببكاء وصوت منهار وهي تضع الهاتف علي اذانها :
-رد بقي يا هشام بليز رد
قطع حديثها صوته الذي اتي من الاتجاه الاخر من الهاتف :
-عايزه ايه بتر..
لم يستطيع اكمل جملته فقدت صاحت بنهار شديد وبكاء وهي ستغيث به
-الحقني ياهشام
عقب انتهاء جملتها حتي اقحم المرحاض وحطم الباب ،،، اسقطت هاتفها وصرخت بخوف شديد ،،، فيقترب منها ويسحبها الي الخارج بقووه من شعرها
...........................................................................
كانت تجلس في غرفتها ،تهز قدامها بتوتر كبير فقد راها مع كاظم منذ قليل
مالذي سيفعله بها او ماذا فعل بكاظم الان
تحدثت حياء قائلا لنفسها بصوت مسموع:
-طب ايه هو انا هفضل كدا خايفه منه لا بقي دا
ثم اكملت بغرور :
-دا انا حياء حمزه اللي عمرها ماخافت من حد
فتنهض وتفتح الباب ،،قمت بتجول في البيت بحثه عنه كي تتشاجر معه وتضع حد للامر ولكن لم تاجده بل لم تاجد احد في البيت ،،توقفت حين سمعت صوت. عمتها الذي اتي من غرفه بجوارها فتقترب وتنصت لحديثها
كانت هناء تحدث بالهاتف لصوت خافض :
-عايزين ننفذ الخطه بسرعه ما مش هفضل ساكته كدا وشايفه كل حاجه بتضيع مني
فتصمت لتسمع الرد من الجهه الاخر من الهاتف وتظهر الانزعاج علي ملامحه وترد قائلا بضيق شديد :
-ماشي خلاص هصبر شويه كمان لكن صبري ليه حدود فاهم وتغلق الخط
هنا اسرعت حياء بركض مبتعدا عن الغرفه اختبأت خلفه حائط ،خرجت هناء من الغرفه وتطلعت حولها ثم صعدت الي غرفتها وهي تتنهد بضيق شديد
ضغطت حياء علي شفتيه السفلي بحيره وخوف شديد
ما الي يحدث في هذا البيت
وماهو الشئ الذي لا تستطيع ان تصبر عليه اكثر من هذا
ظلت تفكر وتفكر الي ان المها راسها فاتجهت حياء الي غرفتها مجددا وهي ضغطت علي راسها بقووه كم تشعر بالقلق الان
..................................................................................
وقف بسرعه خائفا فقد انقطع الخط علي صوت صراخها ولكن ما الذي يحدث فهي في فندق معروف بسمعته الجيده لم يفكر كثيرا بل ركض وصعد سيارته ثم انطلق بقوه هائل ظل يسمع صوتها وهي تستغيث به ظل يسمع جملتها قبل انقطع الخط
-الحقني ياهشام
صرخ بقووه وضرب مقود السياره ثم زاد السرعه ،، يشعر بالقلق والخوف الشديد عليها اجل فهو لازال يحبها بل يعشقها لحد الجنون ولكن تفكيره بالانتقام بتقتلها لا ابنه جعلها ينسي ما فعله لها اغمض عينها واستمع لصرختها التي كانت تتكر في اذانه لا يريد ان يفقدها لالا مستحيل لن يستطيع لعيش من دونها
وصل اخيرا الي فندق فيدخل بسرعه كبيره ويتوجه الي الغرفه سمع صراخها الذي صدر من الداخل
اسرع ودفع الباب بجسده الي ان تحطم الباب ودال الي الداخل
اتسعت عينه بقووه ويراها مرمي علي الارضيا وهو فوق منها يحاول الاعتداء عليها كانت تبكي بنهيار شديد تقاومه بكل قوتها تنادي بااسمه مستغاثه به
تلونت عينه باللون الاحمر واسرع بسحب حسام من عليها وانهال عليه بلكمات قوويه
قامت بسحب نفسها وهي تزحف مبتعدة عنهم جمعت ثيابها الذي تمزق وبكت بنهيار شديد ،نظرت له فقد اتي لانقاذها اجل من اجلها
سقط حسام ارض ،، فاانخفض هشام اليه وامسك بملابسه بيد وظل يلكمه باليد الاخري بقووه وهو يتحدث بصراخ وغضب شديد :
-نسرين ليا بس نسرين يا اابن ال**** بتاعتي انا الا حبيبتي يا ياابن ال***هقتلك ومش هسيبك عايش لانك بس فكرت انك ممكن تقرب منها هقتلك علي بصتك ليها هقتلك علي كل لمسه لمستها دلوقتي
لا تصدق ما تسمعه فهو ليزال يحبها لازال يعشقها ادمعت عينها فرحه
غائب حسام عن الواعي من شددته اللكمات واصبح وجهه بركه من الدماء فتفزع نسرين وتصياح بصوت مكتوم مخنوق من كثره البكاء محاولا ايقاف هشام :
-هشام كفايه هيموت بين ايدك كفأيه
التفت لها ونظر لحالتها كم تبدو خائفه اسرع و نهض متجهه اليها ثم ضمها اليه بقووه كمن يخبها عن العالم وتحدث قائلا بكل حنان مطمنن ايها:
-متخافيش انا جانبك خلاص مش هيحصل حاجه
.....................................................................................
نظر فادي لانس بصدمه كبيره وتحدث بتسال :
-انت بتعمل ايه هنا
ابتسم له انس وتحدث بسخريه :
-اسال صاحبك
وغادر وتركه
اقترب فادي من راسل وساله بحيره :
-هو ايه اللي بيحصل
هز راسل راسه نافيا وتحدث ببرود :
-مش مهم
ثم سحبه الي الداخل ووقفوا بجانب الماذون تحدث راسل محدثا ايها :
-اديلوه البطاقه وامضي يلا
لم يتناقش فادي معه فهو علم بالامر مسابقا من هند ويعلم جيدا ان لا فائده من الجدل معه ،،اسرع فادي بااخرج بطاقته واعطها للماذون الذي كان جلسا ثم وقع علي الاورق
هنا تحدث الماذون باابتسامه :
-كدا مش فاضل غير امضي العروسه
نظر الجميع للمار باانتظار ،، امسكت لمار بالقلم بتوتر شديد وخوف وبدات بكاتبه اسمها
فيقطعها الماذون :لا لازم اسم ابوكي مش جدك اكتبي اسمك الكامل ثم امسك ببطاقتها وقراء اسمها بصوت مرتفع نسبيا :
- لمار سمير مؤيد
فتلك اللحظه اتسعت اعين كلا منا راسل وفادي بصدمه كبيره
شعر راسل باالم شديد في راسه فضغطت عليها بقوووه شديده
ولكن كان يزيد الالم فيسقط علي ركبتيه ويصرخ متالما
يتبع
أنت تقرأ
مفترسي القاسي
Romansaمقدمه.... وقف العالم ضدها كانت تواجهه كل شئ بمفردها وبقوه شديده ولكن حين اتي الماضي ليلحقها ضعفت قواها لم تستطيع المواجهه هربت اليه كي تحتمي به ظنت انه سوف يساعدها سوف يحميها لكنها لم تكن تعلم انها اصبحت بين يدي مفترسي قاسي القلب لا يرح...
