الفصل الثاني والعشرون
خرج فادي من المطبخ يبحث عن والده ،سمع اصوات من الحديقه الخلفيه لبيته ،اسرع بالخروج ليجد والده لوجه تعليمات للعمال الذين يعدون الحديقة ويزينها بطريقه جميله
اقترب منه وتحدث قائلا :
-بابا ايه اللي بيحصل
التفت له والده وابتسم ثم تحدث قائلا:
-بكره فرحك انت وحياه ولازم نجهز كل حاجه بسرعه
النظر الى والده بدهشه كبيره اجمل هو يحبها ويريدها له و لكن هي لا زالت تحب ذلك اللعين الذي كان يحاول التسليه به لا اكثر ،كان يحاول ان يفهمها الحقيقه بتلك الطريقه ،ولكن الان بعد ان اعلم ما الحقيقه ،لا يجب ان يفعل هذا ،يجب ان يزيد اكثر من الامه.
حاول التحدث فيطعه والده قائلا :
- انا عزمت ناس كلها اللي احنا عارفينهم فاضل بس اصحابك و اصحاب حياء روح جهز واعزمهم يلا بسرعه
ما ان انهاء من جملته حتى يرحل توفيق ويتركه ليكمل اشرفه على باقي تجهيزات الزفاف .
وضع يده في جيبه و نفخ بضيق شديد ثم تحدث الى نفسي :
- طب و العمل ايه بابا مبسوط ومش عايز ازعله
ثم تابع باقتضاب:
- مش عارف هي مش بتعمل حاجه ليه
قرر ان يذهب الى راسل و يستفسر منه عم سيفعله الان.
...........................................
عادت الى منزلها بكل حزن كم تشعر بالالم الشديد في قلبها فاابنها البكري لم يهتم بها بل ظل يخرج تلك الكلمات القاسيه ،لماذا لا يستمع لها فقط فهي مظلومه حقا، ما ان فتحت الباب حتى تجد ابنها الاصغر انس يقترب منها بقلق شديد ثم تحدث قائلا:
- ماما كنت فين ابتسمت له ضمته اليها فهو من تبقى لها بعد و وفاه زوجها الثاني (والد انس)الذي عوضها عن ما حدث لها في الماضي ابتعد عنه بهدوه وتحدثت قائله:
- انسى انا تعبانه دلوقتي عايزه ارتاح هحكيلك بعدين
ثم دلفت الى غرفتها تارك اياه يقف في حيره شديده.
اغلقت الباب الغرفه عليها ثم الصفقه على الفراش واغمضت عينيها لتتذكر ما حدث في الماضي
Flesh
بعد ان تاكدت ان زوجها اعطاها جزء من ثروته حتى تسرع اعطه حبه منوم وتبدا في جمع جميع الاغراض والاموال و تستعد للهرب مع سمير ولكن تتفاجا بها استيقظ عليها وعلى سمير.
تحدث صفوان (والد راسل ونسرين )بغضب :
- بتسرقيني ياحشناء هانت عليك العشره
ثم نظر الى سمير وتحدث قائلا بسخريه:
-وكمان بتخونيني للدرجه دي شايفاني سهل
ابتلعت ريقها بخوف، اتسعت عينها بصدمه كبيره حين وجدته يصوب عليهم السلاح لم تشعر بنفسها الا وهي تحاول اخذ منه هذا السلاح محاولا تفادي اي اضرار قد تنتج من تهوره ولكن يشاء القدر غير ذلك خرجت الطلقه من السلاح لتخترق جسد صفوان ،سقط ارضا محاوطنى ببركه دمائه
Back
فتحت عينها بقووه محاوله الهرب من تلك الذكري المؤلمه وضعت يديها على عينيها وهشت في البكاء بحرقه شديده
....................................................
جلس كلاهما على احدى الطاولات في مطعم بعد ان تم طردهم خارج البيت، كان جالسا يهز في قدمه يفكر بضيق فيما سيفعل الان ،نظرت نسرين له تحدثت بهدوء :-
هشام انا عندي فكره
نظر لها
لتتابع حديثه :
- احنا نروح عند راسل اخويا و انا متاكده انه هو هيسامحني وهسامحك لو قولنا اسفين ليه و هيوافق ان نبات
شعر هشام بضيق واهانه شديده فهو الان يجب ان يذهب الى راسل ويعتذر لها عن ما فعله مسبقا ، الجن وهو يعترف انه اخطا ولكن صعب بالنسبه له ان يعتذر فهو لم يعدت على ذلك
قطع صوت نسرين وهي تسال :
-ها يا هشام ايه رايك
ضغط على شفتيه فهو لا اهتم اذا قضي الليله في الطرقات ولكن هو لا يريد لها ان تقضي حياتها في الطرقات اذا فيستسلم هذه المره فقط من اجلها.
نظره لها و اوما براسه موافقه على حديثه ،فتبتسم له بسعاده كبيره وتقف استعداد للذهاب الى البيت معه .
نهض و اخرج بعض النقود من جيبه ثم وضعها على الطاوله و يخرجوا من المطعم متجهين الى بيت راسل.
.......................................................................................
كان يجلس بجوارها دون ان ينطق باي شيء
فتتحدث هي بتعب شديد :
-هو ايه اللي حصلي
تحدث راسل بجمود :
- اغمي عليكي وكنت تعبانه الداده هند اتصلت بيا وجبتك المستشفى
نظرت حولها وتحدثت قائله :
-طيب هي فين
يحدث عملها ابتسم لها وتحدث قائلا:
- كانت قاعده معاكي امبارح لاني كنت مشغول بيشغل بس بعد ما خلصت نمت هنا معك معاكي و خليتها تروح
نظرت بقلق وتحدثت قائله :
-انا عايزه امشي
اوما لها بالموافقه ثم تحدث قائلا:
- طيب انا هاروح اسال الدكتور اشوف كده ينفع تمشي النهارده ولا لا
نهض وتوجه الى الباب ليفتح ويخرج منه، تنفست صعيدا ما ان خرج ولكن لم تمرر سوي بعض الثواني حتي وجدت الباب يفتح من جديد ظنت ان عاد مجددا ولكن تجد راجل لا تعرفه يقف ينظر لها بتلك النظرات الغريبه والمريبه
تحدثت لمار بعد ان شعرت بالخوف الشديد منه :
-مين انت
ابتسم له ذلك الشخص واقترب منها ثم تحدث قائلا :
-معقول في بنت ماتعرفش ابوها
اتسعت عينها بصدمه كبيره ،ماذا ايقول انه والده لالا يعقل اعاد مجددا ،تراجعت بخوف شديد فقد عادت لها ذكريات طفولتها تلك الذكريات التي تهرب منها .
تحدثت بتلعثم و شفتاها ترجف بخوف :
-آآآ...ابعد عني .آابعد
هز سمير راسه بالرفض وتحدث قائلا بابتسامه مستفزه :
-انتي بتقول ايه.انتي بنتي
مد يده ليمسكه وتحدث متابعا حديثه :
- انتي بعدتي كدا ليه اقربي
اتسعت عينها بهلع كبير ايحاول ان يلمسها الان ،لا لا تفعل فاانا اشعر قرف منك .
ماان وضع يده علي يدها حتي ا غمضت عينه بضيق
بينما ابتسم سمير فقد اقترب من الوصول اللي مبتغاه وجعلها تثق به مجددا وهكذا سيستطيع ان يسرق كل ما يملكه راسل ذلك اللعين قطع تفكيره بعد ان شعر بااحد يسحب يده ويضغط عليها بقووه شديد ،التفت للفاعل فتتسع عينيه بصدمه كبيره فهو يقف امامه الان يمسك بيده ويضغط عليها بقسوه كبيره ينظر له بعينين الحمراوتان كالجمر
فتحت عينيها حين لم تشعر بملمس يديه المقرفه علي كتفيها فتبتسم ماان راته وتتحدث قائله بإطمئنان :
-راسل
يتبع
أنت تقرأ
مفترسي القاسي
عاطفيةمقدمه.... وقف العالم ضدها كانت تواجهه كل شئ بمفردها وبقوه شديده ولكن حين اتي الماضي ليلحقها ضعفت قواها لم تستطيع المواجهه هربت اليه كي تحتمي به ظنت انه سوف يساعدها سوف يحميها لكنها لم تكن تعلم انها اصبحت بين يدي مفترسي قاسي القلب لا يرح...
