الفصل السادس عشر

34.5K 622 5
                                    

الفصل السادس عشر
وصله كلاً من فادي وحياه الي المكان المقصود به حفله الميلاد ودلفت حياء الي  الداخل و تركتن يصف السياره 
ضغط فادي على شفتيه بضيق وتحدث بأنزعاج:
-انا مش مطمن للحفله دي
فتح باب السياره وخرج منها ثم تقدم بضع خطوات ودلف الى الداخل ما إن دخل   حتى سمع صوت الموسيقي العاليه المزعجه ، نظر حوله  وتحدث بسخريه كبيره :
- دا بار مش مكان لحفله
فيجدها تقف مع بعض الفتيات والشباب تتحدث ،اقترب منها ،وامسك بيدها حين وجدها ذاهبه للرقص  ثم  سحبها الى الخارج...
ما إن خرجا  الي الخارج حتى سحبت يدها منه بغضب شديد   وتحدثت بغيظ شديد : انت بتعمل ايه انت ازاي تسحبني قدام الناس كدا
اقترب فادي منها وهو يكتم غضبه وتحدث بضيق :
- لا  اتفرج على المهزله اللي بتحصل ده دلوقتي وانا حاطط ايدي على خدي
ثم اكمل قائلاً بغضب  شديد:
-لا انسي  انا صحيح عيشت برره بس انا برضه مصري و دمي بيتحرق بسرعه فلمي نفسگ وخلينا نخلص الليله دي على خير
شعرت حياء بالقلق الشديد من صوته الغاضب ،فأومأت له  بالهدوء و دلفت الي الداخل وهو يتبعها
.................................................
فتح الباب فتظهر الفتاه تبدو  في العمر التاسع عشر ، ماإن رأت هشام امامها حتى صرخت  بالفرح الشديد ورتمت بين ذراعيه
تحدث هشام بابتسامه :وحشتيني يا ملك
ابتعدت عنه ببطء شديد ونظرت له ثم تحدثت قائله :
-وانت كمان يا هشام وحشتني اوووي
هنا انتبهت ل نسرين فتتحدث  متسائله:
-مين دي
اومأ هشام برأسه لها وتحدث بأيجاز:
-لما ندخل هفهمك
وتقدم الي الداخل وهو يسحب نسرين خلفه ....
سارت خلفه فقد ايقنت ان  تلك  فتاه هي شقيقه هشام الصغري  كم تبدو لطيفه، نظرت الي البيت بنظرات متفحصه يشبه بيتها كثيراً ،  جلست بجوار هشام على الاريكه  لحظات حتى هبط رجل كبير وجه ملئ بالشموخ والكبرياء  ...
طلب الى شيء من ظهر لها بهدوء ثم تحدث وهو يشير علي نسرين:
-  مين دي
نظره هشام في عينيه بحده كبيره و هو ممسك بيد نسرين وتحدث قائلاً بجديه :
-مراتي دي نسرين مراتي يا بابا.
ماإن انتهي من جملته حتى نزلت صفعه قويه على وجهه
فتشهق  نسرين بفزع شديد ،فقد صفع هشام للتو امامها...
تحدث والد هشام بغضب شديد :
-بردو عملت اللي في دماغك وعارضتني ياهشام
رفع هشام نظره الي والده ثم امسك بيد نسرين وتحدث قائلاً بضيق :
-اه عارضتك انا قولتلك اني مش هتجوز غير اللي بحبها مش اللي انت بتخترها ليا
نظر له والده بغضب وتوجه الي مكتبه دون ان ينبس بكلمه
صعد هشام هو نسرين الي غرقتهم الجديده..
لم تتحدث في الذي حدث منذ لحظات  فقد ظنت انه ليس وقت مناسب ،،بل ظلت تتذكر حديثه  بأبتسامه وهي مستلقيه علي الفراش بجواره ،تنظر له
ً..............................................
دلف بعدها ،اتسعت  عينيه بغضب شديد حين يراها تقف بجانب كاظم وتبتسم له ، وهو ممسك بيدها ،كور قبضه يده يغضب واتجه اليهم و هجم عليه ولكمه  في وجهه ،بقووه فيسقط ارضاً....
شهقت حياء بفزع ونظرت لفادي وتحدثت بغضب شديد :انت مجنون ايه اللي عملته دا
انتهت من جملتها فيصفعها بقووه شديد ،نظر الجميع لهم بصدمه كبيرره  امسك فادي بيدها وجرها خلفه خارج المكان ...
ابتسم كاظم  بسخريه ونهض ،يعدل من ملابسه
ثم تمتم مع نفسه :حقاً يبدو اننا سوف نعود مجدداً مثل ايام الخوالي يافادي ولكن هذه المره انا لن اخسر وسوف اقضي ليله معها مهما حدث
،اجلسها  في السياره بغيظ وصعد في جهه المقود ،،انطلق بالسياره مبتعداً وهو يسب ويلعن كم يشعر بالدماء تغلي بداخله الان ....
لم تتحدث فهي لازالت في صدمه فقد صفعها للتو امام الجميع ولم تفعل شئ كم تشعر بالاهانه الكبيره  ،،سقطت عبرره من عينيها 
التفت لها وتحدث بغضب :انا حذرتك وقولتلك لكن انتي مبتفهميش انا غلطان اصلاً اني جيت ماهو لو كنت اعرف ان صاحبتك دي هي نفسها من شله كاظم زفت  مكنتش وافقت
هما جم مصر ليه 
التفتت له باستغراب ،فهو لا يعلم اصدقاءها او كاظم  فكيف يتحدث بتلك الثقه وهو يهينهم  
لم تنطق بحرف ما إن وصلت حتي دلفت الي الداخل بسرعه وتتساقط عبراتها من عينيها  ....
ركض خلفها واسرع بالوقوف   امامها منعها من دخول البيت
تحدثت حياء بصوت مكتوم :ابعد !
دفعته بيدها علي صدره وهي تبكي :بقولك ابعد
اقترب فادي منها واحتضنها وتحدث بحنان : انا اسف يا حياء عملت كدا ...
توقف عن الكلام بتوتر ،بينما ظلت تدفعه عنها 
امسك بكتفيها الاثنين وابعدها قليلاً عنه ثم نظر في عينيها وتحدث بجديه :عشان بحبك يا حياء بحبك وبغير عليك اووي
اغمضت عينيها بضيق ودفعته عنها ثم تحدثت بصياح :وانا مش بحبك
وتوجهت الي الباب ثم اغلقته خلفها ما إن دلفت  الي داخل البيت ....
سقط ارضاً ووضع يده علي رأسه بحزن شديد وتمتم  بصوت منخفض :
-بس انا بحبك
..........................................................
"في الصباح"
استيقظ راسل بتعب شديد فيجد نفسه بين احضانها فينهض ويبتعد عنها  لتشعر به و   تفتح عينيها هي الاخري بتعب وتنظر لها وتتحدث بهدوء :
-انت كويس
نظر لها بسخريه كبيره ثم توجه الى خزانة ملابسه و اخرج  بدله سوداء وذهب الى المرحاض واغلق الباب بقووه دون ان يتكلم بأي حرف .....
تنهدت لمار بحزن فهى لا تعرف بماذا يجب ان تشعر هل يجب ان تشعر بالشفقه عليه وتقف بجانبه  بعد ما عرفته عنها ام تظل في كرهها له  بعد ما فعله بها فهي ايضاً ليس لها يد بما فعله والدها به ،،بل هي حتي لا تعرف وجهه  قطع تفكيرها صوت خروجه من المرحاض نظرت له كم يبدوا وسيم في تلك البدله السوداء
جلس بجوارها علي الفراش واقترب منها وهو ينظر لها بتلك النظره البارده تراجعت الي الخلف فيمسك بها ويمسك يدها ويلمس شعرها وتحدث بهدوء مستفز :
-النهارده هاخد حقوقي كامله
اتسعت عينيها بصدمه كبيره من حديثه فيكمل قائلاً بحده :
-حتي لو غصب 
ونهض من جوارها ثم خرج من الغرفه بهدوء...
شحب وجها جر جملته الاخيره فتبتلع ريقها بقووه فتردد بدون وعي:
-(مفترسي القاسي)
يتبع

مفترسي القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن