فقدان

البداية

  

" كان  يجلس كالمعتاد  على نفس المطعم ونفس الطاولة ، يتناول بيده كوباً من القهوه ويده الاخرى تمسك السيجارة كانهما ملاذه الوحيد لانقاذ نفسه من هذا العالم وامامه ورق وقلم يدون عليه افكاره   ، جذبتها تلك العينان الشاردة ونظارته الباردة الخالية من الحياة التي تروي ان خلاء عيناه لم يأتي من فراغ

لتسأل الجدة التي امتلاء وجهها بتجاعيد الزمن  لماذا يفضل  الجلوس بهذه الطاولة بدلاً عن الاخريات ، لترد الجدة وعلى ثغرها ابتسامه حزينه وقالت ، كان رجلاً يحملُ قلباً ينبضُ بالحياه ، والابتسامه لا تفارق وجهه وكان يوزعها بحب للناس الماره في الشارع او حتى في المطعم

وكان يحب ان يجلس برفقت زوجته على تلك الطاولة كان من الواضح رؤية هالة الحب  التي كانت تحيط بهما، وعيناهما كانتا تصرخان عشقاً وهياماً  ، ولكن ! كل شيئٍ اختفى حينما ما ماتت ، ماتت واخذت روحه وقلبه معها  ! "

لقد احببتكَ حتى تعب قلبي ولم يعد قادراً على حبك وسقط بأعماق قلبي ليقبع بالزاوية المظلمة لا منذ منه ، وحتى بعد اتعابك له قلبي يأبة خروجك منه