Part 3

744 41 17
                                    

مرحباً جميلاتي استمتعن ❤️

.


.



.



.


.

افضل شيئ من الممكن ان تفعليه بحق نفسك هي ان تؤمني بها .

فتحت اعينها بهدوء لتجد نفسها نائما على الاريكا باريحة ، اعتدلت بجلستها وهي تمسح باعينها على الغرفة باحثة عنه ، لاكنه لم يكن بالغرفة .

لفت الغطاء حولها باحكام ، وابتسامه صغيرة اعتلت وجهها الذي اشرق حالما رأت ان الثلج توقف ولكن رقاقاته البيضاء استوطنت  سائر المدينة ، اقتربت من النافذة لترى بياض المدينة من الاعلى .

استدارت جراء سمعها لفتح الباب كان يحمل كوبي من القهوة ومعالم وجهه بدات هادئه ، لتتمت بصوتٍ خفيض بان مزاجه جيد اليوم .

نظر اليها ليقول بصوته الخشن الذي رن على مسمعيها :
-اتصلتُ صباحاً على امك وطمأنتها انك بخير ، وكفي عن اقلاق امك كل ليلا دعيها تنام باريحية لمرة .

نظرت اليه ببلاها ليتقدم اليها ويعطيها كوب القهوة لتأخذه بين كفي يديها المتجمدتين ، اعطاها ظهره ليحمل معطفها ويجمع اواراقه التي كانت على البيانو  نظر اليها ليجدها تحدق به بعدم فهم :

-هيا غادري الى منزلك .
بصق كلماته الجافة عليها ثم غادر ، اما هي كانت تنظر الى ما جرا قبل قليل بقليل من عدم الفهم والغرابة من انقلاب مزاجه بثوانٍ .

خرجت من المعهد وهي تمشي بسرعه لتصل الى المنزل بسرعه بسبب نسمات الهواء التي جمدت اوصالها ، فتحت باب المنزل بسرعه لتحك ملابسها لتدفأت جسدها :
-لقد عدت ..... امي ؟ .... جوان ؟ .... ركس ؟ اين انتم ؟
اخذت تبحث عنهم بسأر المنزل حتى سمعت صوت اختها الذي بدا عليه الغضب العارم:
-اين كنتِ ليلة امس ؟ اتعرفين انك اقلقتي امي حد اللعنه ؟ اتعرفين انها ذهبت تبحثُ عنك وسط العاصفة وهي تبكي لدرجة ان دموعها تجمدو من شدة البرد ، كانت تصرخ بآلم وهي تنادي عليكي لم تتوقف عن البحث الى عندما تلقينا اتصلاً من مدير المعهد، حتى انها مريضة الان ،  كم انتِ انانية لدرجة انك لا تهتمين لمشاعر امك ايتها اللعينه .
رمت كلماتها بقهر لتذهب الى غرفتها ، ركضت شام بسرعة الى غرفة امها لترى الفوطة على جبينها والسواد تحت عيناها رأت الحزن الذي يسكن بوجها الهادئ ، رقدت شام بجانبها وهي تحضن وسطها قبلة خدها وهمست بأذنها بانها  اسفة ، حتى سمحت لعيناها بالانسدال لتنعم بالنوم باحضان ملجأ حبها  .

استيقظت على قبلاتٍ حانية وعناقٍ دافئ فتحت اعينها ووجدت امها تنظر اليها ، شعرت بالدفئ يقتحم اوصالها لتقبلها على جبينها مرة اخرى ، لتهمس امها بصوتٍ خفيض :
-لا تفعليها مرةٍ اخرى ، فانا اخاف فقدانك يا روح امك .

فقدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن