مرحباً جميلاتي استمتعن ❤️
.
.
.
.
.
افضل شيئ من الممكن ان تفعليه بحق نفسك هي ان تؤمني بها .
فتحت اعينها بهدوء لتجد نفسها نائما على الاريكا باريحة ، اعتدلت بجلستها وهي تمسح باعينها على الغرفة باحثة عنه ، لاكنه لم يكن بالغرفة .
لفت الغطاء حولها باحكام ، وابتسامه صغيرة اعتلت وجهها الذي اشرق حالما رأت ان الثلج توقف ولكن رقاقاته البيضاء استوطنت سائر المدينة ، اقتربت من النافذة لترى بياض المدينة من الاعلى .
استدارت جراء سمعها لفتح الباب كان يحمل كوبي من القهوة ومعالم وجهه بدات هادئه ، لتتمت بصوتٍ خفيض بان مزاجه جيد اليوم .
نظر اليها ليقول بصوته الخشن الذي رن على مسمعيها :
-اتصلتُ صباحاً على امك وطمأنتها انك بخير ، وكفي عن اقلاق امك كل ليلا دعيها تنام باريحية لمرة .نظرت اليه ببلاها ليتقدم اليها ويعطيها كوب القهوة لتأخذه بين كفي يديها المتجمدتين ، اعطاها ظهره ليحمل معطفها ويجمع اواراقه التي كانت على البيانو نظر اليها ليجدها تحدق به بعدم فهم :
-هيا غادري الى منزلك .
بصق كلماته الجافة عليها ثم غادر ، اما هي كانت تنظر الى ما جرا قبل قليل بقليل من عدم الفهم والغرابة من انقلاب مزاجه بثوانٍ .خرجت من المعهد وهي تمشي بسرعه لتصل الى المنزل بسرعه بسبب نسمات الهواء التي جمدت اوصالها ، فتحت باب المنزل بسرعه لتحك ملابسها لتدفأت جسدها :
-لقد عدت ..... امي ؟ .... جوان ؟ .... ركس ؟ اين انتم ؟
اخذت تبحث عنهم بسأر المنزل حتى سمعت صوت اختها الذي بدا عليه الغضب العارم:
-اين كنتِ ليلة امس ؟ اتعرفين انك اقلقتي امي حد اللعنه ؟ اتعرفين انها ذهبت تبحثُ عنك وسط العاصفة وهي تبكي لدرجة ان دموعها تجمدو من شدة البرد ، كانت تصرخ بآلم وهي تنادي عليكي لم تتوقف عن البحث الى عندما تلقينا اتصلاً من مدير المعهد، حتى انها مريضة الان ، كم انتِ انانية لدرجة انك لا تهتمين لمشاعر امك ايتها اللعينه .
رمت كلماتها بقهر لتذهب الى غرفتها ، ركضت شام بسرعة الى غرفة امها لترى الفوطة على جبينها والسواد تحت عيناها رأت الحزن الذي يسكن بوجها الهادئ ، رقدت شام بجانبها وهي تحضن وسطها قبلة خدها وهمست بأذنها بانها اسفة ، حتى سمحت لعيناها بالانسدال لتنعم بالنوم باحضان ملجأ حبها .استيقظت على قبلاتٍ حانية وعناقٍ دافئ فتحت اعينها ووجدت امها تنظر اليها ، شعرت بالدفئ يقتحم اوصالها لتقبلها على جبينها مرة اخرى ، لتهمس امها بصوتٍ خفيض :
-لا تفعليها مرةٍ اخرى ، فانا اخاف فقدانك يا روح امك .
أنت تقرأ
فقدان
Romanceكنت اتسأل لماذا حين يقع احداً بالحب يقول انه قد غرق بحب الشخص الذي يحبه ! ولكن انا ارى الحب اشبه باحتلال اقتحم جيشه اراضي قلبي لِيستوطن وينشأ وطناً قائماً عليه واتعرف اين هي المشكلة ؟ اذ لم يكن للمحتل وطناً ليرجع عليه بالاصل وهنا سوف يبقى محتلاً لقل...