1

60.3K 921 46
                                    

الأنسه ظـابـط

في البداية مكنتش عارفة اكتب لغة عربية فصحى ولا أكتب لغة عامية
بس الرواية كوميديه اللغة العربية الفصحى بتطبع طابع جدي للرواية
فكان لازم اخلي الروح الكوميدي في الرواية اكتب باللغة العامية
بس يا رب تعجب

"ربما تجبرنا الأيام والظروف علي تحمل ما لا طاقة لنا به ويصبح أمر واقع لكن الروح المرحة المتفائلة لا يمكنها أن تغير الواقع لكن يمكنها التعامل معه والتكيف بمرح معه

في احد أفخم مناطق الإسكندرية بالتحديد في بيت اللواء "حسن القاضي" منزل كبير ضخم أمام البحر وباب البيت كبير يكفي لدخول فيل وأسرته
كان يجلس رجل معظم شعره الأبيض والباقي اللون البني هذا هو "حسن " اللواء حسن كان يتناول الفطور فحضرت الخادمة ووضعت أمامه القهوة

حسن : هي ريم فين
الخادمة : لسه نايمه يا باشا
حسن : طبعا لازم تنام لحد دلوقتي الله يحرق الخلفه علي اللي عاوزها

في غرفه تشع فيها الضجة والضوضاء الحوائط معلق عليها الكثير من الصور ما يعرف بـ"البوستر" للمغنين والمغنيات من العرب والغرب
وسلسة متصلة من اسطونات الجرامفون لنوع من الديكور والكثير من اسطونات الاغاني ع المكتب والكثير من كتب اللغات
وسرير ملقي عليه جثه لفتاه تنام علي بطنها وشعرها مخطي وجهاه بجانبها كائن كبير يعرب بالدبدوب لا يوجد غرفه فتاه تخلو منه
دقائق حتي الهاتف المزين بكل أنواع الزينه من فراشات وورد اضاء يحمل اسم " أسامه ديجي " زمجرت بشده ثم سحب الهاتف واجابت

ريم : الو ..... في ايه ع الصبح
أسامه : احنا الضهر علي فكره
ريم : هقولك كلام وحش ع الضهر ع فكره بردو في ايه بردك
اسامه : يا بنتي وانا متصل اهزر معاكي
ريم بغضب : أسامه قدامك خمس ثواني لو مقولتيش في ايه هذكر الست الوالده بأسواء الالفاظ بالعربي والانجليزي
اسامه : جهاز الديجي اتحرق والصيانه هتيجي بكره
انتفضت ريم من سريرها واخدت موضع الجلوس : ينهار اسوح والفرح بتاع النهارده هنعمل فيه ايه
اسامه : فرحين النهارده في فرحين وفي كتب كتاب كمان ساعات اتصرفي بسرعه
ريم : اقفل اقفل يا اسامه انا جايه

ريم : الله يخربيت اصتباحكوا ع الصبح ثم اخذت نفس عميق : اهدي اهدي يا ريم عادي عاااادي هنتصرف بصي انتي قومي اجهزي وعااادي هنتصرف عااادي

لكي تطرد التوتر من داخلها أمسكت بالريموت وأشعلت جهاز الموسيقي الصاخبة وغادرت من السرير وهي ترقص في عفويه واستعدت في هدوء ثم خرجت من غرفتها وهي تنزل من علي السلم

ريم لنفسها : اهلا اهلا بابا صاحي ولسه منزلش احيه نفس عميق يا ريم اهدي عاااادي جدا ابتسامه جميله وهاودي الامور عشان تروحي تشوفي الكارثه اللي في الشغل

أكملت ما تبقي من درجات السلم ثم توجهت إلي طاوله الطعام الذي يجلس عليها والدها الذي كان يغطي وجهه بالجريدة ولا ينظر إليها

الانسه ظابطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن