الفصل الثامن
خرج "كريم" ومعه صفا والجانب الأخر "ريم" و محسن نظرات الأخوة لا يفهمها سوي الأخوة فقط النظرة في عيون "كريم" وأخته لا تعني سوي أشارة بداية الخطة
أستقل محسن بـ ريم حيث طاولة أمام حمام السباحة_ أتفضلي يا أنسه ريم
_ أتفضل فين لامؤخذة
_ أتفضلي علي الكرسي
_ هو أحنا مش هنروح نشوف باقي البيت مش مفروض أننا بنتفرج عليه
_ ما أصل ..........
_ ولا أقولك ملوش لازمه أصلا زوق البيت بصراحة زي الزفت
_ نعم !!! زوق البيت مش عاجبك
_ أها يعني عندك البسين اللي أحنا قاعدين قصاده دهـ أيه القرف دهـ تصميمه غبي جدا
_ ليه ماله
_ مش مدور كده شبه الطشط البلاستيك
_ أفندم أنتي بتكلمي جد ولا بتهرجي
_ أيه أنتي دي أنت خدت عليا أوي
_ طيب ما حضرتك قولتي أنت أهو
_ أنا حره ومبحبش حد يقولي أنتي دي ,, وبعدين أيه الكراسي اللي أحنا قاعدين عليها دي
_ دي خشب أرز
_ أهو بقا قمة الجليطه المفروض تبقي الكراسي اللي عند البسين بلاستيك وفي شمسيه خشب ومخططه ألوان وترابيزة بلاستيك
_ ليه يعني
_ أهو حلو السؤال ده . أصل الديكور دهـ هخيلك تحس أنك بتصيف لو مش هتصيف هيخليك تفضل فاكر جو جمصة
_ جمصة !!! أنتي بتصيفي فين
_ لا أنا مش بروح جمصة عشان النموس بس بروح راس البر أو الاسماعيله يالهوي حاجة فظيعة
_ أها طيب ... المرة الجايه بقا هناخد بالنا
_ هتاخده علي فين
_ هو مين
_ بالكوا هههههههههههههههههههههههههه
وبعدين سيبك من دهـ كله ديكور الجونينه مقدور عليها نيجي في ديكور البيت من جوه
_ ماله ده العفش كله جي من بره جي بالفاكس
_ لا أنا العفش لو مش من دمياط ميعجبنيش
_ دمياط أيه العفش جي من فنيسيا
_ عارفها دي اللي أخر طريق الطلبيه
_ أنتي بتقولي أيه !!
_ لو قولت أنتي دي تاني هرميك في البسين دهـ
_ أنا أسف كملي
_ يعني الصاله
_ صاله !!! قصدك الهول
_ مش هتفرق , لما دخلنها ملقناش قاعدة عربي ولا انترية مدهب ولا حتي صالون خشب بني كده حاجة تشرح القلب
_ الحاجات دي بتشوفيها فين
_ في أي حته بقا بس دهـ زوقي كده
_ طيب أتفضلي أشربي العصير
_ أيه ده
_ برتقان
_ لا أنا عاوزة عصير قصب___ كنتم مع أحد دروس كيف تطفشين عريس ___
في الجانب الأخر المشهد لا يختلف كثير عما كنا فيه منذ قليل
_ حلو العصير
_ بس عاوز سكر , ولا أنتي بتشربيه دايت
_ أها فعلا بشربه دايت
_ عشان كده معضمة يعني
_ نعم !!! أتكلم بأسلوب أحسن من دهـ
_ ماشي نتكلم في حاجة تانية خالص أنا مالي معضمه ولا مسلوعه
_ أوف
_ تعرفي أيه بقا عن نظرية الضوء
_ أيه ... معرفش عنها حاجة طبعا
_ أزاي متعرفيش عنها حاجة
_ أصل كنت أدبي
_ أها صح نسيت طاب تعرفي أيه عن أتفاق الصلح العالمي لدول الشقيقة
_ أيه دهـ مفيش حاجة أسمها كدهـ
_ لا في أومال أنا أعرفها أزاي و بسألك فيها أزاي
_ لا مفيش و أنا معرفهاش
_ يعني جاهلة وكمان بتكذبي اللي قدامك سئلتك في مجال دراستك معرفتيش وفي عكس مجال دراستك بردو لا نصيحة مني يا أنسه ثقفي نفسك قبل أي حاجة عن أزنكخرج كلا من ريم وكريم يكاد الضحك يظهر علي وجهم يكتمون الضحك بصعوبة حتى قابلا والدهم
_ شكلكو مبسوطين
_ جدا يا بابا مش قادر أقولك أنسه صفا ورقتها وجمالها
_ ياااه لدرجة دي
_ و أكتر حقيقي مش عارف أوصف يا زين ما ربيتى يا هانم
_ و أنتي يا ريم مبسوطة كدهـ ليه
_ بلاش تحرجها يا بابا . فرصه سعيدة يا جماعة بقا لازم نمشي عشان ريم بتنام بدري
_ أه فعلا من النجمة يلا بينا يا ولاد
في السيارة كانت الجميع مبتسم وسعيد لكن السبب ليس واحد فكل من "كريم و ريم" تزيد ابتسامتهم كلاما تذكرا ما حدث أما " حسن " فكان سعيد لأنه يعتقد أن أبنائه نفذوا خطته لا يعلم أنهم دمروها_ بابا نزلني عند القاعة لو سمحت
_ أنتي مش قولتي هتنامى بدري النهاردة
_ لا يا بابا دهـ أنا اللي قولت كدهـ و بعدين دهـ عشان المنظر العام بس مش أكتر
_ وفيها أيه لما يبقي بجد
_ يا بابا عندي شغل بعد أزنك كفاية أني هروح متأخرة
_ خلاص يعني وراكي اجتماع مع رئيس الوزارة غوري علي شغلكوصلت ريم إلي مكان عملها وأكمل "كريم" و "حسن" رحلتهم إلي البيت فصعد كريم إلي السلم فناده أبيه
_ نعم يا بابا
_ تعالي عاوزك
_ خير
_ أنا قدمت طلب نقلك من شرم الشيخ لحد هنا
خبر صاعق في ليله باردة جعلت الصدمة الكهربية كبيره لتفقد نطق أحدهم
_ نـــعـــم ... مين طلب من حضرتك تعمل كدهـ
_ في أيه مالك ؟ و مين قال أني محتاج طلب من حد
_ يا بابا دهـ شغلي أنا و أنا مبسوط فيه
_ مبسوط في أيه أن شاء الله في أن مفيش شغل أصلا ولا تكون فاكرني مش عارف أن المُدرية هناك بتنش وأن سيادتك مقضيها سرمحه مع بنت صاحب القرية
_ دهـ أنت بتراقبني بقا ... عشان كده خدتني أنا وريم النهاردة عند صاحبك عشان نخطب بشكل غير رسمي
بس لا يا سيادة اللواء أنا و أختي طفشنا اللي جابهم محدش هجبرني علي حاجة تاني كفاية اللي أنا مجبرو عليه أنا وأختي لحد دلوقتي
_ أنا أبوك ولا ناسي
_ أنت حتى مش قادر تكمل الجملة ادري بمصلحتك
لكن لا بقا دراسة مش حبنها وشغل مش عاوزينه وياريته عاجب حتي جوزنا كمان يا بابا
_ مين أحسن صفا بنت مساعد وزير الدخيلة ولا بنت صاحب قرية , منظرك قدام الناس أيه
_ لا متقولش منظري قول منظرك أنت عشان يتقال أنك مناسب مساعد وزير الدخلية وتبقي مراتي بنت مساعد وزير الدخلية وابقي أنا جوز الست
بس لا بقا يا حضرة اللواء ابدا مش هيحصل
_ أنا خايف
_ قالها وهو بشير إلي صورة أمه المعلقة : خايف عليا من التجربة مش كده التجربة دي هي اللي كانت بتهون عليا الهم دهـ
_ ايه الصوت العالي ده
_ تعالي شرفتي أبوكي بعد ما دخلني غصب شرطة كمان هيجوزني غصب بنت صاحبة وهينقلني هنا ويبعدني عنها
_ لا أكيد بابا مش قصده .. هو بس
_ لا هو أو مش هو اسمعوا بقا أنا أتحملت بما فيه الكفاية واللي كنت ساكت عشانها خلاص ماتت أنا مش هتجوز صفا و هتجوز روجينا سوء وافقت أو رفضت ومش هتنقل إسكندرية و أنش الله حتى اسيب الشغلة المنيلة دي
أنا خلاص جبت أخريتركهم وصعد إلي غرفته وخلفه ريم , دخل غرفته سحب حقيبته ووضع فيها أغراضه في غضب
_ لا يا كريم مش هتمشى
_ كفاية بقا يا ريم , فوقي فوقي قبل ما تلاقي نفسك زي مجبورة علي كل حاجة حتى الشخص اللي هتتخلصي بيه من السجن دهـ
_ كريم بابا مش بالسوء دهـ
_ ريم أحنا توأم بس أنتي هتفضلي الصغيرة ومش فاهمه اللي أحنا كنا فيه أنا وماما ناسية
_ مش ناسيه بس بردو
_ أنا ماشي يا ريم وأنتي اخر واحدة ممكن أبعد عنها هفضل أكلمك و أتطمن عليكي وفي الأجازة هنزل وأشوفك أو أبعتلك_ يا كريم وحياتي
قطع حديثهم صوت صريخ طويل في الأسفل ألحقووووووووووووووووووني