ظل يجلس في السيارة عقب نص ساعة خرجت ريم بعد أن أطفئت كل أنوار المكان خرجوا جميعا من القاعة وهي نظرت إليه نظرة ثقي ثم توجهت إلي سيارتها وركبتها وأثناء خروج السيارة من مكانها حدث شيء يكاد يكون معاد
أثناء رجوع سيارة "ريم" إلي الخلف صدمت سيارة أخري كانت في الاتجاه المعاكس لها وضعت ريم يدها فوق خدها في ضيق
ريم : يوووه هو أنا مسئوله حوادث اليوم
نزلت ريم من السيارة لم تجد أي خدش في سيارتها بل كان كل الدمار في السيارة الأخرى "ريم" يلا روحنا في داهية
الشخص : أدي أخره سواقة البنات أخرتها سوده
ريم بغضب : نعم !!! أنت غلطان بتبجح كمان أنت اللي معدي قدام جراج منتظر من اللي طالع ياخد باله ولا أنت يعني يالي سايق
الشخص : أنتي بتزعقي مع مين كدهـ يا بت أنتي
ريم بالعنف : بت !! بت لما بتك لا أوعي يغرك فستان السهرة والكعب العالي ولا الشعرتين الصفر لا ده علي أتم أستعداد أمسح بكرامتك الأرض أخيلك تقعد أسبوع تدور علي قطع غيار لكرامتك
تدخل زياد بسرعة قبل تطور الأمر : أيه ياطارق تأخرت كده ليه يا أخي
طارق : أستني أنت بس يا زياد لما نشوف أخرتها مع واحده سكرانة ولا عامله دماغ وجاية تفوق علينا .. أنتي عارفه أنا مين أصلا
ريم : هتكون مين يعني ؟؟!!! عيل أبوه جاب له عربيه وفرحان بيها
طارق بحزم : أنا الرائد طارق عز الدين
ريم بلا مبالاة : أعملك أيه يعني أنت عارف بقا أنا أبقي مين
أنا ريم حسن القاضي بنت اللواه حسن القاضيأسم اللواء حسن القاضي كافي ليجعل كلا من "زياد" و"طارق" يقفوا مثل صنم في متحف الشمع ينظر كلامها للأخر كمن يتمني أن تشق الأرض وتبتلعهما ما يعرف عن "حسن القاضي" الشدة والعنف . فكيف يكون الحال عندا يتعلق الأمر بابنته الوحيدة لحظات الصمت تزيد حتى قطعها زياد
"طبعا يا فندم غني عن التعريف اللواء حسن أشهر من النار علي العلم أتمني الفصل البايخ ده ميكونش زعلك ونقدر نقول محصلش حاجه
ريم : لا حصل
طارق بكبرياء : والله أنتي شتمتينى وأنا شتمتك خالصين
ريم : وكمان بتقول شتمتني !!!
طارق: مش دهـ اللي حصل !!! بصي لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أنا شايف أني غلطان
ابتسمت ريم بنصر فأعقب "طارق" :بس أنتي كمان غلطانة يعني محدش فينا ينفع يشتكي
اختفت الابتسامه وتحولت لنظره تعجب منها لطارق
زياد : أنا بقول نروح أحسن
طارق : أنا كمان بقول كدهقالها وتركها وذهب إلي سيارته وركبها وقام بالنداء علي "زياد" ضربت "ريم" الارض بقديمها في غيظ وركبت سيارتها تقود تكاد تشق الطريق أمامها
صعدا زياد بجانب طارق وتحركت سيارتهما : أحب أقولك مبروك مقدما علي الرفد يا ريس
طارق : بقولك أيه أنا مش فاهم سكت للبت دي أزاي كان هاين عليا أديها علي وشها أصلا بني أدمه مش متربية أصلا
زياد : لا لا أعقل كده أنت مش بتكلم عن أي حد أنت مخدمتيش مع "حسن القاضي " متعرفوش اللي يسمع غير اللي يشوف
طارق: فكك من الموضوع دهـ بقا
بدل ما وربنا أعمل بيك حادثة
زياد : خلاص يا ريس براحة