5

1.7K 43 0
                                    



فكت ناتاشا الحقائب ورتبت كل شيء بمكانه بسرعة وتناولت الثوب القرميدي الوحيد الذي تملك من مكانه وارتدته بسرعة ثم سرحت شهرها جيداً ونظرت الى نفسها بالمرآة ,الثوب كان رائعاً ويلقي بظلال جذابة على بشرتها وعيونها, انه بالطبع لايبدو فرنسي الاناقة لكنهجميل ومناسب لها.
كتبت رسالة قصيرة لوالدتها تخبرها بها ان كل شيء يسير على افضل من يرام وحين سمعت صوت الجرس تركت الغرفة ونزلت الى الطابق السفلي الكل كان متحلقاً حول الطاولة الطعام وشعرت ناتاشا بالخجل والارتباك فسارعت السيدة ايزبيلا للوصول اليها ومرافقتها الى داخل الغرفة حيث قامت بالتقديم السريع والودي.
واكتشفت ناتاشا حينها ان ((الوتريات))من كاندى وفلور شقراوات تتعلمن العزف على العود اما ((النفخ))فكانت فتاة سمراء تدعى برسيلا تتعلم العزف على البوق وبا النهاية ((الصوتيات))كن فتاة فرسية تدعى ايفا رقيقة الملامح واخرى اسبانية تدعى ماريانا بشعر اسود قصير وعيون خضراء واسعة اما الثالثة فقد عرفت نفسها فوراً بالقول ((تعالي واجلسي قربي ناتاشا برايت واخبرينى كل شيء عنك اسمي لوليتا فاردو وانا لا اعتبر كتلميذة محترفة في الغناء كالباقيات. انا فقط احب الغناء. يبدو كلامي بلا طموح اعرف ,فيما الجميع يصارع للوصول الى قمة شجرة الاوبرا. لكني اظن ان هذه هي طبيعتي وحقيقي))
ابتسمت ناتاشا لها وقالت ((انا اظن انني احب طبيعتك وحقيقتك)).
ضحكت لوليتا قائلة ((على الاقل هذا يوفر علي الشعور بالغيرة المهنية تقول ايزبيلا انك ستذهبين الى الكوفنت الليلة ولكنك ستجلسين بالمقاعد الامامية , جميعنا سيجلس في الصف الاخير في((البلكون)) اتعرفين,كيف حدث وان وجدت مقعداً امامياً ايتها المحظوظة الجميلة؟))
((
انا..انا مدعوة))اعترفت ناتاشا.
((
اذن فهي تملك صديقاً ثرياً ))همست لوليتا للجميع بصوت مرتفع ومرح ((ياللروعة! او عندك ربما شخصاً مهماً..قد يكون اكثر افادة لك ..اذا ماكان واسطة مناسبة..ما اسمه؟)).اخذت ناتاشا نفساً عميقاً وادركت ان عليها قول الحقيقة حتى لاتقع بالمزيد من التورطات.((انه ليس صديقي.انا في الواقع تلميذة لدى خوليو روتسو وهو من سيصطحبني الى الكوفنت)).
ساد الصمت الكامل بعد نطقها بالاسم السحري وحدق الجميع بها بعدم تصديق,ثم قالت ايفان(انت ستذهبين الى الاوبرا برفقة خوليو روتسو؟ماهو شعورك لذلك بحق السماء؟))
((
شبانيا وعلقم مر)) ردت نا تاشا ببساطة وصدق.
صرخت باقي الفتيات وربتت لوليتا على ظهرها وقالت ((آه,نحن سنحبك بالطبع ناتاشا.بماذا يمكننا ان نساهم بهذه المناسبة؟هل استطيع ان اعيرك شيئاً ما ؟حقيبة مسائية او معطف...عندى معطف بنى رائع..او قد نوصلك الى هناك على حسابنا؟اقصد..يجب ان نجعله جهداً تعاونياً وثقي انك ستجعلينا فخورين جداً بذلك.خوليو روتسو! هل تمانعين لو لمستك!؟))ولامست ناتاشا بلكزة قوية.
ضحكت ناتاشا وقالت ((من الطف الكبير منكن ان تكونوا مهتمات هكذا .انا بالطبع اشعر بالاثارة الهائلة .فللحقيقة, هذه هي المرة الاولى التى اذهب الى دار كوفنت و..))
((
المرة الاولى.وسنذهب مع خوليو الشهير بنفسه,ارجوك استعملي شالي البني!سأحب ان افكر به قد وضع قرب الرجل الشهير,حتى لو لم اكن انا من يرتدية.وسيناسب ثوبك القرميدي هذا تماماً))وقبل ان تجيب ناتاشا سألت فلورا بفضول((هل تعرفينه جيدا"؟))
((
اجل اخبرينا كيف هو شكلة؟)) توسلت كاندي ((جميعنا يعرف انه جذاب لدرجة هائلة بالطبع, بإمكان المرء رؤية ذلك حتى من ((البلكون)) لكنهم يقولون انه شيطان ايضاً.هل هو كذلك؟))

فتحت ناتاشا فمها لتخبرهم رايهما الصريح بخوليو روتسو لكن التعقل منعها من ذلك وفضلت الاحتفاظ برأيها الشخصي لنفسها فقالت بهدوء وبطء ((انا لااعرفة شخصياً حقاً ,الـ..الصديق الذي يدفع تكاليف تمريني على الغناء قرر ان يكون خوليو هو مدربي ولهذا فقد ارسلت لا اكون تلميذته . هو قبل بي , ان اقول ذلك ,لكن فيما يتعلق بمعرفتي به..فانا قد قابلته فقط لمرتين.. لابل ثلاث مرات في الحقيقة)).
((
اقول ان عندك النوع الصحيح من الاصدقاء صحيح؟ اتمنى لو كان عندى صديق يفكر انه من المناسب لي ارسالي للتمرن على يدي خوليو الشهير))
((
لن يفيدك ذلك حتى لو حصل))قالت كاندي بثقة مرحة ((فسيتم رفضك على الفور . روتسو لا يستقبل فقط الاشخاص الموهوبين الراغبين بالغناء. انا لم اسمع من قبل ابداً ,انه قد استقبل اي سخص .لاشك انك مميزة جداً ناتاشا))
((
هل انت مميزة جداً؟))سالتها لوليتا.
((
لااعرف .هو لا يعطيني هذا الانطباع. لكن اظن ان الوقت لايزال مبكر له ليتوصل الى اي حكم بهذا الشأن))
((
يقولون ايضاً انه يستطيع سماع الصوت من الصف الاخير وسيدرك تماماً ما سيكون هذا الصوت عليه بعد التدريب المناسب والتطوير الخاص ,وهم يقولون ايضاً, انه حين يأخذ على عاتقه صوت اي مغني فإنه يعلم تماماً ماسيفعله مع ذلك المغنى لخمس سنوات قادمة))
((
حقا"؟))سألت ناتاشا وهي تشعر ببعض الانزعاج لهذه الفكرة.
((
هيا توقفوا عن الثرثرة الان ولننطلق )) قالت ماريانا وهى تنظر الى ساعتها ونهض الجميع.
((
هل ستذهبين بتاكسي؟ام تفضلين المجيء معنا؟))سالتها لوليتا.
((
آه,سأذهب معكم بالطبع )) ردت ناتاشا.
((
نحن سنستقل الميترو))اوضحت ماريانا.
((
ليكن))ردت ناتاشا بابتسام.
((
وسترتدين شالي ))سارعت لوليتا للقول وقبل ان تفتح ناتاشا فمها ركضت لوليتا الى غرفتها وعادت بمعطف بني انيق جداً.
((
انه..جميل جداً))
((
انه لك اليلة..لاتتفوهي بأية كلمة اخرى))امرتها لوليتا برقة وضعت المعطف حول اكتافها وبدا ساحراً جداً ومناسباً لثوبها القرميدي وشعرت ناتاشا انها اصبحت مناسبة فعلاً لرفقة خوليو روتسو.تقبلت بين النشوة والترقب وهي بطريقها الى الاوبرا. فالفتيات اللطيفات كنّ الآن معها يثرثرن ويضحكن لكن بعد قليل ستصبح وحدها في عالم غريب تماماً عليها لن يكون هناك اي شخص قربها ليدعمها وليشق لها الطريق بأستثناء الموسيقي المنتقد والبغيض.ومهما كانت هبات خوليو ,الا انه بالطبع لن يكون دعماً لها.
حالما غادروا محطة الميترو اسرعت لوليتا اليها واخذت بيدها لتدلها على اقسام الدار الخارجية وعلى كافة تفاصيلها.((ذاك باب المنصة حيث تنتظر لساعات بعد العرض حتى نشاهد النجوم تغادر المسرح وذاك هو المدخل الجانبي الذي ندخل منه. ولآن سآخذك لتلقي نظرة على المكان من الداخل و...ولاتكوني مرتعبة هكذا, هيا ستتمتعين بوقتك ..نصف الاشخاص الموجودين هنا سيبادولونك مكانك الليلة بكل كنوز الارض فابتهجي))
وحين دلتها على المدخل الى المقصورات قرصتها من ذراعها وودعتها قائلة ((تمتعي بوقتك))
الاضواء والحشود داخل قاعة الانتظار الخاصة برواد المقصورات اذهلت ناتاشا بالبداية وغمرها الذعر في حال عدم تمكنها من تمييز خوليو بين هذه الجموع لكنها راته..مميز بشكل واضح ببذلته السوداء الرسمية وقامته الطويلة وهو يتحدث الى رجل قصير القامة رمادي الشعر.
اقتربت منه بخطوات تقصدت ان تكون واثقة ووقفت قرب مرفقه للحظة او اثنثين قبل ان يلاحظ وصولها.
((
آه,اهلاً!وجدت طريقك بمفردك اذن؟))
((
اجل ,شكراً لك ..لقد حضرت مع بعض الفتيات من السكن الداخلي سيحضرون بدورهم الاوبرا وقد اوصلني معهم بالميترو))

عرّف عن الرجل الآخر الآن((ماكس فاغن المنتج))ثم اضاف مخاطباً المنتج((هذه هي الفتاة التي كنت احدثك عنها)).
فوراً,تأججت ناتاشا بالفضول لمعرفة ماكان يقوله عنها. لكن الرجل الآخر رد فوراً بالألمانية السريعة التى لم تستطع ناتاشا متابعتها.لكن معلوماتها القليلة بالالمانية مكنتها ان تفهم مما قاله خوليو عبارات ((يوماًما..يوماًما..لايزال الوقت مبكراًلمعرفة ذلك)).
ثم قرع الجرس معلنا بدء الاوبرا وتفرق الجميع كل الى مقصورته ((تعالي)) قال خوليو اللحظة التى لامس بها خوليو ذراعها كانت ناتاشا دوماً تقيمّ جاذبيته بنظرته وابتسامته. لكن وفيما هي تشعر بأصابعه الطويلة القوية حول ذراعها وفوق القماش الحريري الرقيق لشال لوليتا,ادركت فجأة بتيار من المشاعر الغريبة يجتاحها بشكل مفاجيءوصاعق شعرت باللون يلهب وجهها ثم تلاشى.
لم يكن من شئ مالوف بلمسته وعدم الاهتمام الكامل بملامحه دلها ان الملامسة لم تعني له اي شيء مطلقاً.لكن بالنسبة لناتاشا كان هذا هو الاكتشاف الاغرب والازعج والذي تشعر به لاول مرة بحياتها كلها . انه وبجرد لمس هذا الرجل تشعر وكأن النيران قد تفجرت داخلها.
وهما بطريق توجهما الى المقصورة الخاصة كان الجميع يلتفت لينظر اليهما. كانت هذه, بالطبع التجربة الاولى لناتاشا بالسير قرب شخص بالغ الشهرة واعطاها هذا شعور اً خيالياً رائعاً ونادراً بغرابته.
لم تكن متأكدة تماماً ماكان سبب شعورها هذا يعود الى لمسة لذراعها ,او انبهارها بما حولها او بتجربة ان تكون مركز الاهتمام .لكن حين دخلت اخيراً مقصورة خوليو برفقته وتفتحت امام ناظريها روعة اجمل دور الاوبرا في العالم همست لنفسها وله((انا لااصدق هذا! لا اصدق!))
((
لاتصدقي ماذا؟))سألها.
((
كل شيء..انه كالحلم..الذي سيستيقظ المرء بعده..كشيء تخترعه بخيالك لكنك لاتتوقعه لن يتحقق ابداً.ش..شكراًلك
بعمق لاحضارك لي الى هنا)).
((
لم يبدأا لعرض بعد. اذا ماكان هذا الجانب من الستارة يذهلك لهذه الدرجة. فما الذي سيحدث لك حين تكونين من الجانب الآخر؟))((الـ...الجانب الآخر؟))حدقت به بذهول تام بعد ان انتزعت عيونها عن الستارة المخملية الحمراء ((الجانب الاخر؟ قل لي الحقيقة..هل ,هل تعتقد حقاً انني يوماً ما سأقف..سأقف على الجانب الاخر؟))
((
لااعرف. الوقت وحده سيكون الحكم. لكن ماكنت لا اهدر كل هذا الوقت والجهد عليك لو كنت لا اشعر بالامكانية الضئيلة بأن اجعل منك شيئاًما))
((
انت تقول ـ اجعل منك ـ وكأنك تقصد ..تقصد ان تصبني في قالب اخر تريده انت))قالت بتفكير.
((
بالطبع .هذا بالضبط مااقصد ان افعله. لا اظن انك ستنكسرين بالعملية هذه لانك بالاساس قوية وصلبة. لكن اذا انكسرت فستكونين ..ستكونين..)).
((
انفاق دون فائدة؟))رددت ناتاشا بعقلها ((ياله من تعبير))
ثم لم تعد تفكر بنفسها ولابخوليو لان انتباهها كله توجه وبكلتيه الى المنصة في الاسفل ولوقت طويل لم تشعر الا بالقصة وبالرعب والشفقة التى تعبر عنها .لم تكن تدرك او حتى تشعر بعيون الرجل الجالس الى جانبها والتى كانت مركزة عليها على ضوء المسرح الخافت.فقط حين اسدلت الستارة على المشهد الاول قال خوليو بهدوء ((اجل, اظن ان فاغن كان على حق ))
((
ماذا؟))سالتة بغموض وهى تستدير لتنظر اليه.
((
انت لم تفهمي ماقاله ماكس فاغن عنك؟))
هزت راسها بالنفي ومشاعرها كلها وعقلها كله لايزال منشغلاً بروعة ما كانت تشاهده منذ لحظات.
((
اذا كان صوتها يتلاءم مع مظهرها واسلوبها, فهى دون شك تجسيد حي لديدمونة))
((
هي..؟يقصد انا؟))فجأة استفاقت وانتبهت لما كان يقوله((هو قصد ذلك..انه بإمكاني يوماً ما ان اغني تلك الاوبرا الرئعة؟)).

((
كلا, هو لم يقصد شيئاً من هذا القبيل. هو قصد فقط انك تبدين مناسبة للدور. وهذا هو حال معظم الشقراوات الغير عصريات القلائل فقط, على كل حال , يتعلمون غناء الدور))
((
لكنك قلت للتو.. قلت انه قد يكون على حق . ماذا قصدت بذلك؟))
((
قصدت انك تجاوبت ببعض الذكاء وكأنه عندك الاحساسيس لمشهد الذي مّر.في النهاية لاحظت انك قد بكيت في الاماكن الصحيحة. هل ترغبين بالخروج خلال الاستراحة لتناول الشراب او القهوة؟))
((
كلا شكراً لك ..سأكتفي بالجلوس هنا..وبالتفكير بكل ماريت وسمعت))تركها حينها وجلست وحدها وهى تشعر بالارهاق باعماقها وصعوبة وتعقيد المشاعر التى شعرت بها هذا اليوم كانت تكتنفها. وكانها قد غادرت بلدتها الهادئة ومنزلها الدافيء منذ ساعات وشعرت فجاة بالوحدة والاثارة بنفس الوقت.
لو ان بإمكانها فقط الاندفاع نحو والدتها بعد انتهاء العرض لتخبرها بكل ماحدث..لو ان بإمكانها فقط رؤية رون بلوكيو بين الجموع. لكن لال ربما من الافضل ان تقابلة لاحقاً بعد اسابيع حين تعتاد اكثر على جو حياتها الجديد هذا.
حدقت بجموع الناس في الصالة في الاسفل ولم تجد وجهاً واحداً مالوفاً.لكنها تذكرت فجاة! وركزت نظرها الى الطرف الايمن للمقعد الاخير في ((البلكون))وانحت بسعادة عارمة على الحافة امامها لتتيح لنفسها الوضوح الاكبر.
فوراً تحركت فوطة وورقتين بذلك المكان بتلويح واضح.وبدفءمن القلب ابتسمت ناتاشا ولوحت بيدها.
((
من هم الاصدقاء؟))جاءها الصوت من خلفها وبنبرة مندهشة.
((
انهن لوليتا وايفان وانهن هناك ,آه من الرائع معرفة احد ما هنا))
((
انت تعرفينني))اشار لكن حين علّقت بسذاجة((ذاك يختلف))لم يتابع هو التعليق.
ثم نظرت اليه وفكرة مفاجئة خطرت لها.
((
سيد روتسو هل ستقوم بعمل لطيف,لطيف جداً؟))قالت بلهفة. ((لااعتقد ذلك.فأنا لست شخصاً لطيف,لطيف جداً))اجاب مقلداً بنبرتها بدقة متناهية ((لكن ماذا تريدين مني ان افعل؟))
((هل نظرت الى الصف الاخير في البلكون))وابتسمت للجهة التى تظهر لها الاوراق والفوطة البيضاء((هذا ..هذا سيعني الكثير لهن))
((آه,لااعتقد!))((كن بالغات اللطف معي ..حتى ان لو ليتا اعارتني شالها الحريري هذا حتى لا اشعر بأنني زرية المظهر برفقتك))
((انت لاتقولين!))نظر الى الشال وتابع بشكل غير متوقع((انه ساحر))
انحنى الى الامام ونظر الى جهة المطلوبة ثم ابتسم. للحظة توقفت الاوراق عن التلويح وكان الذهول المطبق جعلها تتجمد. ثم ولأنهن بدون محتارات رفع يده بحركة غير مهتمة لكن جميلة ولوح قبل ان يعود الى مقعده مجدداً.
((شكراً لك.شكراًجزيلاً لك))همست ناتاشا بحرارة.
((لاداعي للشكر))قال باستمتاع جاف ثم انطفأت الاضواء استعداداً لبدء المشهد الثاني.
لن تنسى ناتاشا ابداً ليلتها الاولى بدار الكوفنت تلك.لانها واولاً لم يسبق لها ان حضرت هكذا عرض ساحر ورفيع الشأن من قبل وثانياً ان تحضر هذا برفقة خوليو روتسو كانت تجربة غريبة وساحرة.
ولانهاء هذه الامسية النادرة بحدث رائع كبدايتها ومحتواها اخذها خوليو الى الكواليس بعد انتهاء الاوبرا ودخلت ناتاشا للمرة الاولى بحياتها الى عالم الغموض السحري والحقيقة الواقعية,عالم الخيال والسحر والضوء.
وكانت الجموع تبتعد عن طريقهما مفسحة الطريق للموسيقي الشهير, حّياه الحارس باحترام وفتح لهم الباب لوحدث هذا مع اي شهير اخرلا اعتبرت ناتاشا ذلك رد فعل مبالغ به.لكن مع خوليو بالذات بدا ذلك طبيعي وعادي جداً .كان هو في مجاله الخاص ومملكته الخاصة.

ابنة الحظ  روايات غادة  للكاتبة .. اليس بونغمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن