11:00

10 1 0
                                    

11:00
وضعتُ فرشاة الرسم ، بل ألقيتُها بإهمال زفرتُ بخفة وأنا أتفحص تفاصيل اللوحة أمامي ، كُنت أحاول نسخ ذاك الشيء العالق أعماق عقلي .
اللون الأسود يلتهم أطراف اللوحة الأزرق الداكن يتوسطها ويتكور بداخله أزرق مُضيء تناثرت منه نُجوم صفراء مُشعة و.. شيء غريب لا أعرفه خربشات ف المُنتصف بالبنيّ والأحمر تظهر عين بحجم النملة والعين الأخرى بشكل نجمه .. مُخيف وغريب
نهضتُ وأنا اتناقز بين الفوضى العارمة لا شيء مُثير للأهتمام في تلك الغرفة الواسعة، بيضاء وفارغة يُزينها إعصار الألوان المُلطخ ف الارجاء ولوحات وأوراق كل واحدة منهم تحوي مشاعر وقصة مُختلفة
خرجت من تلك المتاهة لأغسل يديّ ، مزيجُ الألوان في يداي تحول للون غامق تناغم الألوان غريب أرسم للمتعة لا أعرف حتى نظرية الألوان الأولية الطرحية أو أياً كان اسمها ، رفعتُ رأسي للمرآه أمامي لأحدق للواقف أمامي لبرهة يبدوا أن وجهي فضاء وما تحت عيناي ثقوب سوداء! هه أتمنى تبتلعني يوماً ما
هالات سوداء نظرات مُبهمة وكأنها ليست عيناي شعر أشقر مُشرق كخيوط الشمس ردائي الأبيض يحوي ألوان قوس المطر بشكل عشوائي بدا ك تُحفة فنية ، غسلتُ وجهي لأنتعش قليلاً وعدتُ لعالمي
تصنمتُ وعيناي تتسع ويفغر فاهي ، مشيت متجاهلاً ما أسير عليه من لوحات وتوقفت أمام عملي الأخير .. بيضاء تماماً !! هل لمستها حتى ! ضربتُ رأسي بخفة لأتاكد هل أنا أُهلوس .. اوه فجأه أصبحت الغرفة بيضاء تماماً حتى ردائي أبيض ك القطن ، اوه تذكرت ي لغبائي ؛ وسيلتي الوحيدة للهرب من المصحة النفسية عبر خيالي!.

Untitled Part 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن