نحن٢.

29 1 0
                                    



كنتُ دوماً من هؤلاء الذين لن يتم فهمهم أبداً.
هؤلاء الأفراد الشاذين بين شجرة عائلتهم،
كاللون الأسود بين قوس المطر، كالأبكم بين ألسنة ثرثارة، كالمنطق والفطرة في مواجهة العادات والتقاليد. لطالما كان التواصل مستعصياً مع من حولنا، فكرياً مختلفين، إجتماعياً منعزلين، ذوقياً محدودين؛ فصبوا علينا لعنتهم ساخطين.
أُحكم علينا إما أن نسير مع التيار أو نحنُ العاصين المتمردين. جريمتُنا يا سادة أننا لم نبتسم زيفاً، لم نحاول إعجاب أحد و لا نسعى لرضى البشر، لا نهتم لهمسات مستحقرة، نستمع لموسيقى يستغربونها ونرتدي ما يزعج أذواقهم. جريمتُنا أننا في بُعد آخر، في عالم لا يهتم إن كنت صبارة في الزاوية أو لوحة مائلة على الحائط طالما أنك لا تنعزل بمفردك، فالأصح أن ترتدي قناع مهترىء وتسير مع القطيع.
نحنُ (الأستثنائيون) لن ولم يتم فهمنا ابداً.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Untitled Part 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن