مرحباً بالناس اللطفاء، أدعى إيڤ
وفي كل ليلة بمثل هذا الوقت المتأخر أجلس مقفلة باب غرفتي كي أحصل على بعض الخصوصية، وضعت كتابي المفضل على الطاولة أمامي ثم ثبتُّ نظاراتي وأخذت أكتب وعيني تلمعان بحماس
حسناً تحتوي هذه الصفحة على أمر سري جداً وإن رآه أحدهم سأقتله وأموت بعده حتماً!
وبينما كنت أكتب دخلت رياح قوية من النافذة التي خلفي لأمسك الكتاب بقوة كي لا يطير، ويا للروعة شعري بات مثل القط المبلل
توقفت الرياح أخيراً وأعدت وضع الكتاب واستمررت بعملي لكني لم أشعر بالراحة هذه المرة، لا يهم لربما يكون أحد الأشباح الفضوليين يراقبني ولكن لا بأس بذلك طالما أنه لن يخبر أحد عن الشيء الذي في الكتاب
ولكني بدأت أسمع صوت حمحمة من خلفي، أيعقل أني جننت!؟ ولكني مجنونة في الأصل حسب إعتراف الجميع
إذاً يا أنا لديكِ بعض الإختيارات، أولاً أن تمسكِ قلم حاد وتستديري نحو الوحش الذي خلفك وتغرزي القلم بيده كما فعلت بطلة قصة بعيد عن الأنظار، أو تقومي بخنقه كما فعلت بطلة قصة من جهة الظلام في الجزء الثاني
أو أن تصرخي مثل اي أحد
ماذا عنكم ماذا كنتم لتفعلوا في موقف كهذا؟
خلعت نظاراتي ثم أمسكت القلم بقوة واستدرت بهدوء لأجده رجل غريب وأعينه حمراء
نظر لي وعينيه نصف مفتوحة وبدى غاضباً
كنت أرمش باستغراب، رميت القلم في الأرض وقطبت حاجبي بغضب لأصرح "من أنت وكيف دخلت إلى هنا!؟"
أغلقت الكتاب بسرعة كي لا يرى ما يحتويه وهو رفع حاجبيه بصدمة وتحدث بصوته المخيف "ألا تعلمين من أكون!؟"
قلت له بنبرة ساخرة "ومن ستكون تشه... هل أنت جيجي حديد!؟"
تأفف ذلك الرجل وارتفع عن الأرض وأخذت عينيه تتوهج ليتفوه "أنا يولان مصاص الدماء!"
شهقت لأتلفظ "أنت مصاص دماء! ولكن ولكن أيعقل هذا! مستحيل"
هبط يولان للأرض ووضع يده على جبينه وتأفف ليتلفظ "لمَ لستِ خائفة مني!؟"
رفعت زاوية شفاهي لأصرح "يا رجل لطالما كان مصاصي الدماء أسطورتي المفضلة والآن سأخاف منهم مستحيل أنا أكثر فتاة محظوظة على وجه الأرض أنتم مصاصي الدماء لديكم الكثير من المعجبين!"
ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه يولان ليتحدث "من أين لكِ هذا الكتاب!؟"
عانقت الكتاب لأتفوه "هذا الكتاب... لا أتذكر فعلياً ولكن ربما جلبته لي أمي"
تحدث بنبرة سريعة "أعطني إياه!"
تحدثت بغضب "ماذا أتمزح معي مستحيل!!"
زمجر يولان بخفوت وسحب مني الكتاب، رفع يده للأعلى ولم أكن أصل إليه لأسترده
فتح الصفحة السرية وشهق وأخذ ينظر لي وينظر للصفحة باستمرار فصرخت به "أعده لي أيها المزعج ذو الأعين الأرنبية!"
عقد حاجبيه بغضب ومزق الورقة من الكتاب ثم خبأها بعباءته
صرخت ببكاء "لا!! ماذا فعلت لقد أخذت الورقة أعدها إلي أرجوك!"
يولان ببرود "مستحيل"
تحدثت برجاء "أرجوك إنها ورقة مهمة جداً ألا تفهم!"
يولان بينما يلعب بأظافره "لن أعيدها"
زمجرت بغضب لأصرخ "يولان!! أيها الموطوط أعدها أفضل لك!"
يولان بتساؤل "موطوط!؟"
تأففت بملل لأتفوه "إنها مقتبسة من كلمة وطواط والآن أعدها لا تجبرني على استخدام وتد خشبي"
تثاءب يولان ليتلفظ "إفعلي ما تشائين أنا لن أعيدها حتى لو بكيتِ أمامي!"، أنهى جملته واختفى لتسقط منه ورقة
شهقت لأصرخ "أيها الموطوط لقد سرقت ورقتي! ما هذا!؟"، هبطت وإلتقطت الورقة لأجدها خريطة للوصول لقصره مرسومة بطريقة الأطفال ومكتوب فوقها "طريق العودة للمنزل"
ابتسمت إبتسامة مجعدة لأتمتم "الآن سأريك يا يولان"
رغم كل ما حدث مازلت مستعدة لخوض مغامرة خطيرة لأسترد ورقتي فلست أنا من أصاب بالصدمات العارمة والخوف....
أنت تقرأ
أيتها الصغيرة
Paranormalبسبب ورقة واحدة حدث كل هذا! وإن يكن تلك الورقة لن تجعل مصاص الدماء يرحل عني (نقية) 1#الخوارق 1# في فكاهي 2017/11/15 أعيد نشرها في 2018/1/1 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الرابع عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.