***********
-هل طلب أحدهم سيارة جر السيارات المعطلة إلى هنا ؟
ترك المسئول عن ساحة الأنتظار مكانه أمام واحدة من أصص الأشجارالتى تحيط بالمدخل المحفوروتقدم إلى المظلة الحمراء التى كتب عليها بحروف غير ظاهرة (الثور) وكانت نفس الكلمات تزين الجيب الأيسر من سترته الحمراء.أتسعت أبتسامة الشاب المرسومة على وجهه عندما رأى من بداخل السيارة الضخمة وقال :
-فى الحقيقة إنه السيد روسو أرجوك أن تركنى السيارة بعيداً بعض الشئ وسأخبره بوصولك
ناورت كريستينا بوندربالشاحنة الضخمة المعدة لجرالسيارات وحملها إلى المكان الذى أشار إليه ثم قفزت إلى الأرض وأخذت تدلك صدرها وهى منكمشة لقد كان الليل طويلاً وشاقاً مع إعتدال حرارة شهر مارس فى هوستون لقد كان من حقها أن تتمتع بدفء مساء السبت ولكن ثلاثة استدعاءات مهمة فى الطريق السريع وبعضها فى وسط المدينة جعلتها تفقد السيطرة عل وقتها فضلاً عن عدة مكالمات تليفونية مختلفة.لقد أنتفخت حافظة نقودها خلال ساعات ولكنها أصبحت شبه صريعة
منتديات ليلاس
كانت عقارب ساعتها تشير إلى الواحدة والنصف صباحا وبعد إنتهاء هذه العملية الأخيرة التى أستغرقت ساعات من العمل يمكنها أن تعلن أن اليوم قد أنتهى.حاولت أن تكتم تثاؤبها ودست أصابعها فى جيبها وأخذت تتارجح بعض الوقت فوق حذائها الرياضى.لم يتأخر الظريف فى الظهور مرة أخرى قائلاً:
-إن السيد روسو مع المدير وهو فى مكتبه ولم يتبق أمامه سوى بضع دقائق
ويقول لك أن تدخلى وتتناولى مشروباً.أنه يقدمه لك على نفقته
استقرت عينا الشابة المتسعتان عن أخرهما على ملابسها الرثة وحذائها المهلهل ثم على المدخل الفاخر لشركة الثور (لوبوف) وسالته :
-هل أدخل هنا ؟ وبهذا الزى؟
رد الشاب وهو ينظر نظرات ذات مغذى على جسدها
-نعم...أنى أجدك رائعة هكذا
يا إلهى! لماذا تلتقى دائما برجال وقحين ؟أن هذا الصبى لا يمكن أن يزيد عمره عن أولاد أختها الذين لا يتجاوزون الثامنة عشرة من أعمارهم ومع ذلك يغازلها قالت :
-دعك من هذا يا صغيرى أننى يمكن أن أكون فى منزلة أمك
تلعثم الصبى وصلب عوده ورد عليها :
-نعم يا سيدتى
قالت كريستسنا بلهجة أرق:
-هيا ندخل....أن قدح من القهوة لن يضر
-نعم يا سيدتى
كان الجو فى الداخل عتمة ومغطى بالدخان وأنغام رقصة الروك تعزف بعنف هز أرضية المكان وقد أختلطت بها كل صيحات مجنونة وحادة
أى نوع من الأماكن ممكن يكون؟ بعد ساحة الأنتظار المبهرة لم تستطع كريستينا أن تميز شيئا وسط الظلام الدامس .ظهر جسد فجأة بجوارها وسمعت صوت رجل أجش وممطوطاً يقول :
-مرحباً بك فى لوبوف إن جميع الموائد مشغولة ولكن هناك مقعدا خاليا عند المشرب.ماذا أحضر لك لتشربيه؟
طرفت كريسستينا بعينيها وأستطاعت أن تميز عقدة فراشة حول عنقه وبدت وكأنها كشاف نور وسط كل هذه العتمه وكذلك لاحظت أبتسامة لامعة.أصطدم بها شخص ما وغريزتها بحثت يدها عن شئ تستند عليه .أدخلت أصابعها فى لحم جسد عارى وقوى وأنطلقت منها صيحة دهشة .قال الصوت :
-أهـ...مسموح بالنظر وغير مسموح باللمس؟!
نزعت يدها بسرعة من الوسط القوى العارى :
-أنا أسفة.إنى أنتظر السيد روسووأريد فقط قدح من القهوة,من الأفضل أن أنتظر فى الخارج
-بيك روسو؟خالص أعتذاراتى يا أنسة سأجد لك مكانا أماميا....من هنا أتبعينى
أمسك بكوعها وجعلها تخترق حشود رجال ونساء صاخبات ثم أجلسها.
أنت تقرأ
خطوات حذرة -
Romanceيهما ينتصر على الأخر الزواج أم العمل؟ فرضت الظروف القاسية على هذه المرأة أن تعول نفسها بعد وفاة زوجها فى حادثة مؤلمة وأن تعول أيضاً أبن زوجها الراحل فأختارت عملاً شاقاً لا يناسب إلا الرجال الأشداء وهو أن تقود شاحنة ضخمة تقوم بسحب السيارات المعطلة عل...