مــــــنـــتـــــديــــات لـــيـــلاستثاءبت كريستينا ملء فمها وهى تتخبط فى سيرها فى الشارع عندما شاهدت خلفية سيارة بورش حمراء داخل الغابة كان بها رجل أصلع يزيد سنه على الخمسين ومن الواضح أنه صاحبها كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة صباحا عندما ركنت سيارتها الضخمة السوداء التى تستخدمها فى جر السيارات المعطلة أمام سيارة السباق المصدومة ونزلت من مقصورتها وأتجهت نحوه وسألته:
-هل طلبت سيارة جر؟
نظر إليها نظرة تائهة قبل أن يجيب:
-آهـ ...مرحبا...لم أكن أعرف أنه مصرح للشابات الحسناوات مثلك بقيادة شاحنات الجر
تطوح للأمام وهو يتقدم منها بينما صدر رنين عن السلاسل الذهبية الثقيلة التى يرتديها حول عنقه وفوق قميصه الأزرق الغامق وهو يقول:
-يمكنك أن تجرينى طوال الليل يا عزيزتى
تقدم الرجل وهو يرفع كتفيه وقد تشوه وجهه بتعبير مقزز وقال بصوت أكثر تقزز ا:
-يجب ألا تخيفك صلعتى يا حلوتى...أنها مجرد خلية كهربائية لشحن عاطفتى
تحركت حدقتا كريستينا فى دهشة
-أسمع لقد قلت لك إن تلك الأمور لا تهمنى هل ترغب فى أن أحمل سيارتك من الغابة نعم أم لا؟
رأت عينيه الخاليتين من الرموش تستقران على صدرها وعلى جسدها ثم قال متلعثما وهو يفصح عن نياته الشريرة
-أنى أريد أن أجرك من هنا وأحتضنك .....ما رأيك؟
-وما رأيك أنت فى لكمة فى أنفك؟
ضحك بصوت صاخب وأندفع نحو الشابة التى أنحرفت جانبا لتتجنبه فسقط متمددا بكل طوله على الأرض وسارعت هى نحو شاحنتها حيث تسلقتها وأسرعت بالفرار بسرعة رهيبة أمسكت عجلة القيادة بيد مرتجفة ومرت خلال عدة شوارع قبل أن تقف أخيرا فى ساحة أنتظار مألوفة لديها ومضاءة
أسندت رأسها على رأس مقعدها ثم تنفست بعمق مرات متوالية يا له من حيوان إن فكرة ماكان يمكن أن يحدث لها جعلت كل جسدها يرتعش .حمدا لله أن أنتهى الأمر على خير
منتديات ليلاس
ألقت نظرة على المدخل الأحمر لملهى (لوبوف)ولم تستطيع أن تكتم أبتسامة وهى تتذكر أول لقاء لها مع بيك الأمر الذى جعلها تسترخى أخيرا فأدارت مفتاح التشغيل لترحل عندما أختراقها لساحة الأنتظار نحو المدخل المعاكس جذبت أنتباهها سيارة غريبة وضغطت على الفرامل بقوة
لقد كانت السيارة الكامارو الخاصة بجون لا توجد سيارة مثلها عادت بسيارتها للخلف كى تراجع رقم اللوحات المعدنية لقد كانت هى لقد قال لها جون إنه سيخرج الليلة ولن يعود إلا متأخرا تساءلت ماذا تفعل سيارته تلك فى هذا المكان ؟لا يوجد سوى تفسير واحد!
قفزت كريستينا من السيارة إلى الأرض وسارت بخطوات واسعة نحو الملهى فتح البواب لها الباب بود كان الظلام سائدا فى الداخل وصوت موسيقى رتيبة وثقيلة بصيحات نساء تردد فى داخل الملهى وصاح صوت رجل فى الميكروفون
-أتردن أن يكمل العرض سيداتى؟
فقفزت كريستينا وسط الصخب وهى ترمش بعينيها وسط الظلام والدخان قال شبح له أسنان بيضاء يمرح ويرتدى رابطة فراشة حول عنقه
-مرحبا بك فى لوبوف يا كنزى....أوهـ....ولكنك صديقة السيد روسو.....سأحاول أن أجد لك مائدة أمامية
-لاداعى لأننى حضرت لأصطحب أبنى (الفايكنجز)
-أوهـ حسنا أرجو الأنتظار هنا وسأنادى المدير
عندما تعودت عينا الشابة على الظلام تسللت إلى الصالة الكبرى وشقت طريقها وسط كتلة المشاهدات المجنونات لم تستطيع أن تميز شيئا فوق الرؤوس المتلاصقة فدست رأسها تحت ذراع شقراء فاتنة وهى تمسك بحافة المائدة
كان الشخص يرتدى ثياب شخصية زورو السينمائية والذى يستعرض نفسه على المسرح الرئيسى كان صغير فى الحجم ليكون أبنها جون وقفت على أطراف أصابع قدميها لتنظر إلى المسرح الآخر الأصغر فى وسط الحجرة فتميزت غضبا عندما رأت رأسا تعلوه خوذة ذات قرنين وهو يعلو الجمهور
-جون بول بوندر سأخنقك بيدى
ضاعت صيحتها وسط الصخب قفزت فوق الموائد تصارع الأذراع بكوعيها لتصل إلى خشبة المسرح دفعت فى طريقها سيدة كانت ورقة خمسة دولارات فى السلة المعلقة على الفروالذى يرتديه جون ودفت أخرى كان على وشك أن يقبلها وهى راكعة على ركبتيها وقفت وقد وضعت يديها فى وسطها وهى تنظر إليه نظرة صاعقة
-إيها المحارب الشمالى (الفايكنجز) أستعد لراحة الأبدية
كانت قد وضعت إحدىركبتيها على المسرح عندما أمسك بها شخص من وسطها وجذبها للخلف صاحت :
-أتركنى
-أنه انا يا كريستينا أنا سال ميليا أهدئى وتعالى نتناقش فى مكتبى
صاحت كريستينا وهى تصارع كالنمرة:
-لقد تجاوزت مرحاة المناقشة ووصلت لمرحلة التفكير فى القتل وأنت رقم 2 فى قائمة القتلى
-هيا يا كريستينا لن أدعك تصعدين إلى هناك حتى لا ينقلب المسرح.سأرسل وآمرهم لإحضار جون
أطلقت عينا الشابة شررا ثم إبتعدت وهى تقول له كلاما كله سباب وحتى وهى فى المكتب كانت لاتزال ضحية هذا الغضب الجامح الأسود ثم أخذت تذرع الحجرة ذهابا وإيابا وهى تزمجر وعند عودة سال صاحت :
-أين جون ؟
أسند المدير الشاب بجسده بعد أن أغلقه وهو يود لو أنه يواجه عائلة من التماسيح بدلا من مواجهتها هى
-أنه المشهد الآخير هذا المساء وسيحضر إلى هنا عندما يرتدى ملابسه وتخلو القاعة
أنت تقرأ
خطوات حذرة -
Romantizmيهما ينتصر على الأخر الزواج أم العمل؟ فرضت الظروف القاسية على هذه المرأة أن تعول نفسها بعد وفاة زوجها فى حادثة مؤلمة وأن تعول أيضاً أبن زوجها الراحل فأختارت عملاً شاقاً لا يناسب إلا الرجال الأشداء وهو أن تقود شاحنة ضخمة تقوم بسحب السيارات المعطلة عل...