انتزع صوت هدير ماكينة قص الحشائش كريستينا من نومها تثاءبت وتمطت ثم نظرت إلى المنبه ,اللعنة أنه منتصف النهار وقد تأخر الوقت لحضور القداس لماذا لم يوقظها جون؟عادت إليها ذكرى الليلة الماضية لابد أنه تمشى فترة الصباح كلها على قدميه ليؤخر مواجهتها له إلى أقصى حد
عندما عادت فى الليل وجدته مستغرقا فى نوم عميق وقد تناثرت كتلة شعره الكثيف على الوسادة بينما أسترخت رموشه الطويلة الذهبية فى طفولة على خديه ولم يطاوعها قلبها أن تنتزع منه تفسيرا فى تلك الساعة المتأخرة,لقد كان مظهره كما هو دائما بريئا محبوبا وكانت تعزه كثيرا ولكن يجب ألا يتخيل إن كريستينا لن تدع مسلكه الفاضح يمربسلام عندما أستعادت كريستينا شريط حياته وما حدث بالأمس .
خلعت القلنسوة الفرو من فوق رأسها والقت بالأغطية من فوق جسدها ثم قفزت خارج السرير لابد أن يعانى الفايكنجز ربع ساعة مريرة معها.رفعت الشابة الستارة المنسدلة بحركة شديدة وطرفت عينها أمام ضوء الشمس المبهر ثم فتحت النافذة وأحنت رأسها ونظرت للخارج ونادت على جون الذى كان يقص الحشائش الأمامية ولكنه لم يبدو عليه أى رد فعل ولا غرابة فى ذلك أمام الهدير المزعج الصادر عن المحرك القديم.ثم أنه وضع على أذنيه سماعات الراديو المتنقل الذى ثبته فى حزام بنطلونه المصنوع من قماش الجينز
صاحت كريستينا بأعلى صوتها مرة أخرى وهى تلوح بذراعيها عندما أستدار بالماكينة ليقص مجموعة حشائش جديدة
-يا جون بول بوندر!
مرة أخرى تردد الصياح دون جدوى وكأنه أختار بالمصادفة هذا الصباح لينجز المهمة التى بح صوتها ليقوم بها من أسبوعين وكذلك بالمصادفة فإن سيارتها الفولفو الخضراء أصبحت هذا الصباح تضوى لمعنا لم يسبق أن حظيت به منذ قام زوجها الراحل بتلمعيها بالورنيش فى فترة كان فيها فى حالة نفسية مرتفعة قبل عام من وفاته,أخذت تصيح وتلوح دون جدوى ثم أحست بالسخط فأخذت صندلا وألقت به نحو وسط الشاب المراهق العارى الذى تسمر فى مكانه ثم رفع عينيه نحو النافذة نحو أمه حياها بيده قبل لأن يبطل المحرك ويرفع السماعات عن أذنيه وقال :
-صباح الخير يا أمى....أنى اشذب الحشائش,هل رأيت سيارتك؟لقد لمعتها بالورنيش
أستقرت عينا الشابة على الشاب الصغير الذى يشبه تمثال أدونيس رب الجمال أنه يزداد شبها بكيرتس يوما بعد يوم وقد ورث عنه جسده الرائع التكوين ولكن لحسن الحظ لم يرث عنه ضعف أخلاقه وليس معنى ذلك أنه كامل الأوصاف ولكنه أثبت دائما استقلاليته وحتى الآن لم يثبت أنه كاذب أو خبيث.صاحت :
-عد!يجب أن نتحدث
-طبعا...ولكن من فضلك أسمحى لى أن أتم قص الحشائش
-يمكن للحشائش أن تنتظر ,عد للبيت فى الحال أطلق الشاب زفرة ضيق طويلة وأنحنى ليلتقط فردة الصندل فى اللحظة التى ظهرت فيها سيارة رولز عتيقة فى الممر,كان الرجل الأسمر الذى خرج منها قد وصل فى الوقت المناسب لتأخير المناقشة الرهيبة المتوقعة وأخذ ينظر إليه وكأنه أنقذ حياته.لم يفت هذا الوصول على كريستينا أيضا وتسألت ماذا يمكن أن يفعل روسو فى هذه المنطقة؟
أعادت رأسها من خارج النافذة بسرعة وحيوية وحاولت أن تفكر,لترى ربما أتى ليتحدث مع جون!فى هذه الحالة أن تظل مؤدبة وتحاول أن تتخلص منه بأسرع ما يمكن وعندما قر قرارها دخلت الحمام .
كان بيك قد لمحها فى جزء من الثانية خلف النافذة ولكنها أختفت عندما وقف أمام المبنى القديم الطراز الفيكتورى ذى الطلاء الباهت المتشقق والشرفة الأمامية المتهالكة وكانت صورة الشابة قد طاردت خياله طوال جزء لاباس به من الليل وكل فترة الصباح لدرجة أنه أتصل بسال نيليا ليعرف عنوان ورقم تليفون أل جون بوندر أبتسم بيك لجون الذى أحنى رأسه محييا:
-صباح الخير سيد روسو...قل لى ما السبب السعيد...؟
تقدم الشاب ليصافح يده وداعبت أصابعه رفرف السيارة اللأمعة السوداء.
قال بيك:
-لقد عملت هناك طوال فترة الصباح وأتيت لأرى إن كانت كريستينا لديها رغبة فى القيام بجولة معى فى أثناء إجراء تجارب الأداء للسيارة
-كيف تعرفت على أمى؟
-كنت فى مكتب سال ليلة أمس عندما قامت بهجمتها على أستخدام شاب برئ فى ملهاه,لقد أتت لجر سيارتى عندما رأتك
خفض جون رأسه ومرر يده فوق جبهته المبللة
-أنا أسف حقا يا سيد روسو من كل هذا ,ولكن أمى تصبح كالنمرة عندماتثور غضبا
رد بيك:
-فى هذا أنت على حق.أن المرء يمكن أن يظنها أختك أكثر من كونها أمك أو زوجة أبيك
أنتصب جون وواجهت عيناه الزرقاوان عينى بيك الرماديتين :
-أنه الأم الوحيدة التى عرفتها طوال حياتى وهى أم ممتازة جدا إنى مدين لها بالكثير وأحبها كثيرا ولكنها لاتصل إلى إدراك أنى كبرت.أنا بالنسبة لها لازلت ذلك الطفل الذى يجب أن تعتنى به
-أن الأمهات كلهن هكذا.وهكذا الحال مع أمى رغم أنى أوشكت أن أصل لسن الأربعين.هل ستصر على ألا تعمل فى الملهى؟
-لم نناقش الأمر بعد وقد حاولت تجنب المناقشة ولكنها تقريبا نجحت فى محاصرتى فى ركن لا فكاك منه عندما وصلت لابد أنها غاضبة لدرجة الجنون لأنى كذبت بشأن عملى
-هل كذبت عليها؟
-ليس بالضبط ولكن الأمر بالنسبة إليها لا يشكل أى أختلاف,لقد قلت لها أنى فى أثناء عطلت نهاية الأسبوع سأعمل فى مكان خاص بأعمال الثيران وفهمت من ذلك أن أعمل فى مطعم ولم أعارضها أو أشرح لها الوضع الصحيح ولكن يا ألهى !ماذا كان بأستطاعتى أن أفعل غير ذلك ؟إنى لا أستطيع أن ألتحق بالجامعة وكسب عيشى فى الملهى إلا بالعمل نصف الوقت,لقد مرت أعوام وهى مطحونة بين إكمال دبلومها العالى فى المحاسبة والذى أنتهت من لتوها وبين شاحنةجر السيارات فى عطلات نهاية الأسبوع لقد عذبنى أن أرها تقود تلك الشاحنة ولكن الأمر بالنسبة إلبها سيان لقد تركز أن على أن أدرس الطب حتى النهاية
-هل تريد أن تصبح طبيب ؟
منتديات ليلاس
طبعا وهو حلم حياتى من قديم الأزل ولمن الأمر لا يستحق أن تخاطر أمى بحياتها لتحقيقه إن كل ما تدفعه شركة (هوب لوفيل) من أجور مخصصة للوفاء بأحتياجاتى المنوعة ولم تنل هى أى شئ جميل من سنوات عدة ثم أنظر إلى هذه البناية ذات الألوان الصارخة والتى تهدد بإن تنهار فوق رؤوسنا ,بمعاونة ما أحصل عليه من أمسيات ملهى لوبوف يمكنها أن تتوقف عن جر السيارات وتلتقط أنفاسها
-أن كريستينا تبدو سيدة طيبة يا جون
-نعم أنها عبقرية ولكن عنيدة...أه لو أستطعت أن أقنعها.ما رأيك أن تحدثها فى ذلك يا سيد روسو؟أنت أحد رجال الأعمال المرموقين فى هيوستون وقال لى سال أنك ترأس نصف دسته من بنوك المدينة وأراهن أنها ستسمعك
-يمكننى أن أحاول ولكنها لو أكتشفت أن لوبوف ملكى فأننا نخاطر بإلا تستمع إلى
-أذن لنلغى فكرة الحديث إليها
تردد بيك أنه يكره أن يتدخلل فى خلافات الأخرين ولكن جون ذكره بما كان عليه وهو فى سن الثامنة عشر مما جعله يرفض فكرته .لقد بدأهو نفسه بالرقص فى أول كازينو يدعى لوبوف أى الثور فى شيكاغو ولم توافق على ذلك أمه أيضا ولكن أستعراضه الذى أستمر خمس سنوات فى عطلات نهايات الأسبوع مكنه من أن يدفع مصاريف الجامعة من الألف إلى الياء ومكنه أيضا من شراء الملهى والعناية بأسرته بعد موت والده وقد أفتتح أثنى عشر فرع مشابها فى جهات متفرقة من البلاد قبل أن يبيعها من وقت قريب عدا فرع هيوستون .أذن بيك يعلم ماذا يحس جون بالضبط ولكن كان لديه مشروعاته الخاصة من أجل كريستينا إن كونها وراْعجلة القيادة للشاحنة الرهيبة لا يسعده على الأطلاق
هبطت الشابة من الدور العلوى فى اللحظة التى عبر فيها كل من بيك روسو وجون باب المدخل صعد الشاب درجات السلم كل أربعة فى قفزة واحدة ووقف ليقبل أمه على خدها عندما وصل إليها
أمسكت به من رسغه وهى تزوم:
-أنتظر قليلا لدينا ما نتكلم عنه
رد عليها وهو يؤمى برأسه ناحية بيك :
-ولكن لديك زائر وأنا سأذهب لأخذ دوش
تنهدت وقد بدأعليها التصميم وهى تقول:
لا تدع المياة تنساب طويلا
منتديات ليلاس
كان بيك لايزال يقف فى الردهة وهو يتامل وجهها الفتان وسط ضوء النهار الباهرزادت الفتاة فتنة فى عينيه وكان شعرها المتحرر من ضفائره قد أنسدل فى كتلة من الخصلات بلون العسل فوق كتفيهاوعلى ظهرها وكانت نلابسها نكونة من بنطلون وصديرى بدون رقبة بلون وردى بالهت مما جعلها تبدو أكثر رقة وكأنها فراشة طائرة على أستعداد للطيران عند أقل لمسة
بللت كريستينا شفتيها دون إرادتهامعيناها ثابتتان على بيك الواقف عند عتبة السلم كانت عيناه مخفيتان خلف رموشه الكثيفه تلتهمانها التهاما وكان قماش قميصه الجرسية بلون البحر يظهر قوة وطه الأسمر الرفيع ولكنه لم يكن مرتديا سلسة ذهبية بينما أختفى تحت بنطلونه ساقاه المفتولتا العضلات
لقد كان رمز للرجل فى عظمته السمراء وفى كل عافيته عليها لأن تنتبه للخطر
أشتبكت العينان الزرقاوان مع العينين الرماديتين وحدث شئ ما....شئ غريب أحست الشابة بطنين خفيف فى أذنيها وبأحساس شديد الغرابة لا يمت إلى أى عالم وغرقت فيه بدا وكأنهما محشوران فى فقاعة ضخمة تفصلهما عن الواقع وترفعهما عاليا فوق الريح
أحست بحرارة تسرى فى جسدها وكأنها سائل متسرب طيار وأحست بأن داخلها يرتجف
خرج صوت متحشرج من حلقها ولم تشعر الشابة ماذا تعنى بما تقوله فركت عينيها وأرتجفت وتسارعت أنفاسها يا إلهى ماذا يحدث لها؟ولماذا هى بالذات؟ولماذا هذا الرجل ؟لابد أن له زوجة وستة أولاد مختفين فى أملاكه على نهر أوكس
إن كريستينا لم تعرف الرغبة منذ أيامها الأولى مع كيرت وأصبحت شبه مقتنعة بأن رد فعلها نحو بيك فى الليلة الماضية هو مجرد خيال جامح معها.صاح جون من داخل الحمام :
-لقد فتحت مياه الدش يا أمى
ارتخت كتفا كريستينا وسرى الأرتياح بينهما ونزلت الدرجات الأخيرة وأوشكت أن تصطدم ببيك تلعثمت وهى تسرع نحو المطبخ :
-أرجو المعذرة
كان ذلك غلطة منها وهذا ما تأكدت منه الشابة وهى تضع طاسة القلى فى الثلاجة لابد أن جهازها العصبى قد فسد أو أضطرب,وقد أختلطت فيه الرغبة مع الغضب وتصلب جسدها كان الأمر لا يحتمل الشك وهو أنها أرتعدت أمام هذا المخلوق الإيطالى الذى يرتدى بوكاسا فاخرا من تصميم جوتشى أخذت تردد وهى تضع قدمها فوق المقعد العالى لتصعد فوقه أنه أمر فوق التصور! تساءل الصوت الرجولى وهى تضع حوضا على الأرض :
-ماذا تفعلين عندك؟
أستدارت وهى تقفز فى مكانها كان بيك مستندا على أطار الباب وقد وضع يديه فى جيبيه وبدت عليه الحيرة والحرج
-إن جون يأخذ دوش
-وماذا بعد ؟!
بدأت بعض القطرات تسقط من السقف فى بطء فى البداية ثم على وتيرة سريعة شية موسيقية قالت له :
-إنى لدى مشكلة بسيطة فى السباكة كما ترى
-مشكلة بسيطة؟أنها معجزة أن السقف لم يسقط أنه فى حاجة عاجلة للإصلاح
-لا تشغل بالك بسباكتى يا سيد روسو لماذا أنت هنا؟أننى عادة لا أقوم بنقل السيارات أيام الأحد ولكن.....
قاطعها وعلى فمه شبه إبتسامة
-نادنى بيك....بعد ما حدث على السلم على الأقل...نادينى بيك
ردت عليها كريستينا بحدة وهى تلقى نظرة على السقف قبل أن تحول المقعد إلى اليسار قليلا :
-لست أفهم ماذا تريد أن تقول لقد قلت لك إذن أنى لا أقوم بعمل نقل السيارات أيام الأحد ولكن لو كان الأمر طارئا....بالمناسبة كيف حصلت على عنوانى؟
-من سال ولست فى حاجة إلى نقل سيارتى فقد عادت الرولز إلى حالتها الطبيعية وتستطيع السير وقد ظننت أنك ربما تحبين القيام بجولة معى ويمكننا أن نتوقف فى مكان ما لتناول الغداءإذا كان هذا مناسبا لك
-لن أذهب إلى أى مكان معك ةيل سيد روسو
صحح لها الأسم وهو يبتسم :
-بيك !ولم لا؟
لم يكن صوت قطرات الماء المتساقطة يقارن بصوت دقات قلبها قالت له :
-وماذا عن زوجتك وأولادك؟
-ليس لدى زوجة أو أولاد
حملت الفتاة بين ذراعيها سلة غسيل متسخ ووضعتها على مائدة المطبخ وهى مائدة قديمة من مخلفات الجيش تم تجديدها وإعادة طلائها
-أنا أسفة ربما فى مرة أخرى أما الأن فلابد أن أذهب إلى المغسلة العامة
قال بيك وهو يأخذ منها سلة الغسيل :
-سأصحبك إلى هناك
ما أن يصلا إلى المكان فلن يكون هناك أى تردد لديها فى أن تنزع منه السلة وأن تحاول أن تقنعه بإنها ستقوم بالغسيل بمفردها,ولكنه أعلن وهو يبتسم إبتسامته الغامضة :
-سأهتم بهذا العمل وعليك أن تسترخى
لم يبقى أمام كريستينا سوى أن تسترخى وتنتظر والسكون يثقل على أعصابها بينما يقوم بيك بوضع الغسيل فى أربع ماكينات مختلفة بعد أن قام بفرز كل قطعة وتفتيشها بدقة.من الغريب أن شخصيته الراقية الثرية أختفت لتحل محلها شخصية معاكسة تماما أن الرجال من نوعه لا يقومون بغسيل الملابس أذ ليس عليهم سوى أن يطرقعوا بأصابعهم ويختفى كل شى ليعود للظهور مرة أخرى بفعل السحر وكل قطعة نظيفة ومرتبة ومطوية بعناية فى الواليب
منتديات ليلاس
أدركت كريستينا فى دهشه أنه وصل بعد الأنتهاء من البياضات والمناشف القديمة إلى ملابسها الداخلية التى بدأت هى الأخرى قديمة وقد فقد معظمها أجزائها المطاطيه قدرتها على الشد لقدمها وكثرة غسلها بينما تمزقت الدانتيلاالتى تحيط بفتحاتها,أدارت ظهرها وهى تشعر بالمهانة لقد عانت الشابة فى السنوات الأخيرة المهانة بحق,ولكن ماذا يهمها منه؟ثم ماذا يريد منها؟
حسنا إن هذا الموضوع لا يصلح معها.رفعت كتفيها وواجهته وهى تنزع حمالة الصدر من بين يديه لتدسها فى ماكينة الغسيل بعد أن صاحت :
-هات هذه !
أخذ الرجل يصفر فى مرح وهو يضيف مساحيق التنظيف فى الماكينات الأربع بينما تتميز هى غيظا قال:
-لقد رأيت من قبل العديد من الملابس الداخلية
ردت عليه بلهجة ثلجية :
-لا اشك فى هذا
-أننى من أسرة مكونة من سبعة أفراد بيمهم أربع بنات وقد قمت بهذا العمل كثيرا .
أسند ظهره على صف ماكينات الغسيل وعقد ذارعيه على صدره بينما ظهرت الغمازة عندما أبتسم وقال :
-إذا كان هذا العمل يشعرك بالراحة فتعالى عندى وأغسلى بعض السراويل الداخلية .
أنتفخت خياشيم كريستينا غضبا وأتسعت عيناها ,ماذا يتصور هذا المخلوق؟ أن تقع بين ذراعيه؟ سألت :
-ماذا تظننى
-لا تاخذى الأمر بحدة أيتها النمرة.أنى أمازحك فقط!
يالها من ساذجة استطاع أن يوقع بها وعليها أن تعترف بذلك
أمسك بيك بذراعها وغادرا المغسلة ثم قال :
-هناك مطعم صينى صغير على بعد خطوات من هنا يمكننا أن نأكل فيه طعاما ممتازا,أنذهب فى أنتظار الغسيل؟
عند دخولهما المطعم الذى عبق جوه برائحة الأطعمة الشرقية الأسيوية أستقبلهما رجل صينى
-السيد روسو !أنه لشرف عظيم أن تتغدى هنا اليوم
قال له بيك قبل أن يقدم له كريستينا :
- شكرا يا جيمس....أرجو أن تهتم ياسيد وانج بأن يقدم لنا أجمل الأطباق الصينية فى هيوستون
أنفخت أوداج السيد وانج فخرا وقادهما إلى مائدة وسط حديقة صغيرة وأوما برأسه للجرسون طالبا منه إحضار الماء المثلج والشاى
بعد أن حددا طلبهما وهو عبارة عن شرائح الدجاج وجنبرى بالبندق,غاب بيك بعض الوقت بينما كانت رفيقته تحتسى الشاى وهى تفكر فى أمر يقلقها ويزعجها وعند عودته سألته :
-لماذا قلت يقدم لنا أفضل الأطباق الصينية؟هل هذا المطعم ملكك؟
أشار إلى كبير السقاة وطلب منه أن يقدم الشاى
سألته :
-هل تملك أماكن أخرى مثل هذا؟
-لا ليس بالضبط ولكن مجموعتى تدير عدة مطاعم صغيرة تعتبر نماذج لمثلها فى فرنساوالمانيا واليونان بل عندى بعض المطاعم الإيطاليه إذا كنت تحبين الطعام الإيطالى الأطباق الإيطالية
منــــتــــديـــات ليـــــلاس
أنت تقرأ
خطوات حذرة -
Romanceيهما ينتصر على الأخر الزواج أم العمل؟ فرضت الظروف القاسية على هذه المرأة أن تعول نفسها بعد وفاة زوجها فى حادثة مؤلمة وأن تعول أيضاً أبن زوجها الراحل فأختارت عملاً شاقاً لا يناسب إلا الرجال الأشداء وهو أن تقود شاحنة ضخمة تقوم بسحب السيارات المعطلة عل...