المتمردة 2 || THE REBELLIOUS 2 #Wattys2017

نهايةُ ما بدأْ||11

سيؤول كوريا الجنوبيه، الثالث والعشرون من أكتوبر.

الفقيد كيم جونغ ان.

‏أنت الموسيقى. الأنهار والقصور.
الملائكة والسماء. وردةٌ لا نهاية لها
أنت، لا نهائيةٌ، وحميمة، قضيت في ذراعيك النصف الآخر من الحياة.
‏في أيِّ مخبأ أدسُّ روحي كي لا تلحظ غيابكِ، غيابًا كشمسٍ فظيعةٍ، بلا غروب تبرق بلا رحمةٍ، وبلا حدود؟

‏تمنيت لو كنت مقطوعةً موسيقية تذهلك،نص مُبهر فكرة صاخبة لا تُفارق ذهنك،قلادة على صدرك،أو وشاح حول عنقك،لو أنني أي شيء عدا أن اكون بعيدةً عنكِ.
‏قلبي يريدُ أن يصغرَ بحجم
طيرةٍ ثمَّ يحلّقُ ليأتي بقربكَ.
‏و يبكِ حين تقفُ الكلمات
في حُنجرته، ليسَ بقادرٍ
على إخراجها و لا ابتلاعِها.

‏"أهلًا أيها الحزن ، إنك عالق بالعيون التي أحب"
لأول مرةٍ اشعر بالموت بعينه لدرجه أنني حلمتُ بأشياء فظيعةٍ أثناء غفوتي المسائيةُ.
تِلك الجملهُ كانت آخر ما قلته في حلمي قبل أن اسيتيقظَ مفزوعاً.
لأكون صريحاً معكم، الحلمُ كانَ غريباً بحق!
واللعنه مالذي كانت تتفوه به سين هاي!
والأكثر غرابةً تلكَ الافِتةُ.
"لوس انجلوس، الثالث والعشرون من أكتوبر.
الفقيد كيم جونغ ان "
اعني ان تحلم بلافتةٍ يذكرُ فيها مكانُ و يومُ وفاتكَ ستصيبكَ بجنونِ العظمةِ حتماً.
______

"عزيزي قهوتُكَ جاهزةً"
صوتهاَ الأنثوي تخلل لأذاني فقاطع تفكيري و ازحت عني كومةَ الافكارِ تلكَ التِّي كانت تعمُ جمجمتي.
"قادمْ"
اجبتُ بينما غيرتُ سترتَ النومِ الخفيفة لسترةٍ ادفئ بما انَ الجوَ أصبح شَدِيدِة البرودةِ.

"صباحُ الخيرِ حُلوتي"
حاوطتُ خصرهاَ وانا اقبلُ عنقها بخفةٍ.
"لَك ايضاً حبي"
قاَلت مبتسمه.
"هَل ذَهبوا لِلمدرسةِ؟"
سألتُ بينماَ ارتشفتُ من قهوتي قليلاً.
"اجلْ بعد تناولِ وجبتهِم"
تمتمت
"جيد"
كان ذالك آخر ما قلتهُ واناَ اصعدُ للشرفةِ مع كوبِ القهوةِ.
اتسأَلُ ماَ اَلخطبُ مع حياتي حالياً.
يُمكن ان يظهر تشاَنيول فجأَةً لهدم ما بينتهُ كالسابقِ.
واللعنهِ لا اعرفُ مالّذي يُريدهُ منِّ.
اشعرُ بالحزنِ.
‏أتعلمونَ ما الحُزن؟ نُصف الحزن،
جبينك الذي ينامُ بلا مَسحة يَد،
وعيناكِ التي يعمّ أرجاءُها الظلام
قبل أن تُقبّلها روحك،‏ وفمكِ الذي
يُمسي بلا أن يُلامس شَفتك، وعنقكِ
الذي يلتفُّ حَوله الوشاح بدلاً من
أنفاسك، وخصركِ الذي تتمسّك به
قطعةُ قُماشٍ دون أن تصل إليه
ذراعك، ‏نصف الحُزن، جَسدك الأبعد
من أن يُلامس قلبكَ.