هالآت الحُزن ملأت عيناها بينما تلعب بأصابعها وهي تحكي وكأنه يستطيع سمعها والشعور بدقات قلبها التي لا زالت تنبض له ، حتى وان كان نبضها ضعيف ، لكنه لا زال ينبض ! .
" من اللطيف لو عشنا بسلام منذ البداية ... " توقفتْ عن الكلام بسبب اضطراب صوتها الباكي ، لتردف " أتعلم قبل سنتين ، عندما كنا فاليابان ، وبسببك اصبحت اؤمن بالحب الابدي ، أصبحت اؤمن بأن الحب لا يوجد اكثر من مرة واحدة .. " تنهدتْ بعجز لتُكمل كلامها " صدقني ! كم أتمنى ان أكون مكانكٓ الان ، كيف لذاك الحادث ان يكون بتلك القساوة عليك؟ من ذا الذي تجرأ لفعله؟ من بحق الجحيم يرغب بتحطيم حياتنا هكذا ، بعد ان بنيناها بجهد لتصبح عائلتنا أفضل، قُلْ لي متى سينتهي تعذيبي ذا؟ واللعنة عليك أجبني ، جونغ ان ! " هزت جسده بقوه ، بمقلتين دامعتين .
"سين هاي ! " صوتٌ انثوي تخلل اذانها لتلتفت بعجز بعد ان مييزت صوتها .
" ما الذي حدث؟ لما تبكين؟ " تسألت لتقترب نحوها بقلق
تنهدت الاخرى بينما تضم يديها نحو صدرها وهي تتكأ على المقعد خاصتها ، حولت ناظرها للنافذة ، تتأمل القمر لتبتسم بتكلف ، وهي تمد رأسها .
" يشبِهُكٓ القمر " هذا ما همست به لتغط فسبات عميق.
-
-
" صباحُ الخير " تمتمت الممرضة ذات الزي القرمزي ، التي كانت تفتح ستائر الغرفة .
" صباح الخير لكِ أيضاً " ردت سين هاي بعد ان فتحت عيناها " آه ، لما أتيتي البارحة فذاك الوقت المتأخر؟" سألت بعد ان نهضت ببطئ تتجول في الغرفة و الفضول يجتاحها .
" همم حسنا .. لقد أردت ان اراكِ فحسب " تمتمت بإرتعاش ، بينما الاخرى تراقبها وهي تنظر لتعابير وجهها ثم همست بقلق " لما يداكِ ترتعدان؟"
" لا لا .. حسنا لقد نسيتُ الامر " تَلفضت بينَما ثتلعتمُ .
تنهدت بدورها بضجر لتردف " همم ... اخبريني عندما تتذكرين " .
" بصراحة ، لقد جئت لاحذرك" تلفظ لسانها بثقل
" مما؟" سألت سين هاي مصغية لما ستقولُهُ.
" ليلة امس ... نُقِلٓ سجين فالجناح المقابلِ لكم ... لقد قيل انه اغتصب خمس فتيات و قتل شخصان ، لقد كنت قلقة عليكِ فحسب ، لذا احذري منه " جاوبتهآ برجفة ، وهي تقلب مقلتها برعب.
" لا تقلقِ لن يحدث مكروهٌ لي " ابتسمت لها لتُردف بحزن " اشتقت للتوأم ، و لسو."
لما لا تذهبين لرؤيتهم؟" تمتمت بعد ان شدت على يداها بهدوء.
"لا أريدهم ان يرو اباهم في هذا الوضع ، كما انني لن أتمكن من قضاء الوقت معهم ، فليبقوا مع المربية حتى يتعافى كاي. " أفصحت بإنكسار.
"لكنهم يحتاجونك .." قالتٰ بعد ان غيرت مسار نظرها .
"هي را ، قراري نهائي ، لا تضغطي علي اكثر من ذلك . " طافت مقلتاها ارجاء الغرفة بينما تجلس على سريره وتنظر اليه وهي تربث على خلاصاته السوداء بينما الاخرى غادرت الجناح بهدوء .منذ ان تركها تواجه سواد الحياة وحيدة ، باتت القسوة تمتلك احاسيسها و مشاعرها ، حتى انها أبعدت اطفالها لتتمكن من النجاة .
___مرت ساعة وهي على حالها تلك ، شعرت بالتعب فمددت رأسها وأمسكت بيده لتنال قسطاً من الراحة .
______" سين هاي حبي ، استيقظِ" همسٓ بلُطفٍ مع نظراتٍ اعتلتها رُقاقات اللؤلؤ الصافية .
فَتحتْ عيناها ببطءٍ، مسحتْ المَكان بمُقلتها لتتحدث " ما الذي يحدث ؟ كاي ؟ هل انت بخير؟ هل كان كابُوس؟" صاحت بهلع لتنظر للمكان بصدمةٍ لتردف"اين نحن ؟ وما بالك لا تجِيب؟"
استٓمرٓ بالنظر اليها ، ليبتسم بوسع بسمة مشرقة .
"وداعاً" هذا كُل ما تمتم به ليختفي كالبخارٰ.
___________________" يا سيدة ، اهدإي انه مجرد كابوس مريع" همسٓ أحدهم .
حملقت فيه بذعر شديد ، ظنت وكأنه ملاكٌ جاء لأخد روحها بعيداً.
"أأنت ملاكٌ؟" سألتهُ بثقة.
نفى مبتسما ثم قال " هل أنتِ بخير؟" تسأل بلُطف ، كان فتى وسيم ، في عقده العشرين يمتلك شعراً اسود وملامح وجهٍ ناعمة.
" أجل ، انا بخير " تمتمت بثلعتم بعد ان تحسست جسدها لتكتشف انها على قيد الحياة ، لتقِفٓ بحرج قائلة" كيف تمكنت من دخول الغرفة؟"
تسألت .
" لقد سمِعتُكِ وأنتِ تصرخين ، لم استطع الجلوس في جناحِ دونٓ فعل شئ" ابتسم لها بإشراق ليكمِل " بالمناسبة ، أُدعى بيون بيكهيون " قال ليمرر لها يدهُ غرضٓ المصافحةُ .
" وأنا كيم سين هاي ."
_______________
تاداااا💜 ام باك🍒
أعطوني ارائكم حول البارت الاول من الجزء الثاني جميلاتي🍃
ارائكم تهمني💜
#رُوزٰ🍒
أنت تقرأ
المتمردة 2 || THE REBELLIOUS 2 #Wattys2017
Romanceلقرائة الجزء الاول من هنآ -> http://my.w.tt/UiNb/KJyqb3d4fx