خُطى متجانسة يتبعها صوت رُجُوليٌ مُهتز .
و كُتل جليدية أشبه بالقُطنِ تساقطت على معطفهُ الأسود الجلدّي ، عيناه كانت تملِك عالماً خاص بلونٍ أزرق مُشاطرًا السماء ، و عُنقه القصير أعطاه مظهراً خاص ، كُل هذا لا يُمكنك تخيل رؤيته سوى في الأفلام والقِصص الخيالية ، كان منظر بديعٌ جداً .سارَ الأوقص في حيٍ ساكِن و يملأوه الظلام في كُل جُزء . و بالكاد تستطيع رؤية مخلوق حيّ يسير في الطُرقات بإضافة أن الجو كان شديدُ البرودةِ و الطريق شديدُ السواد .
توقف الأوقص عند هاتِف عام وكما كان يبدو عليه ، فقد كان ساكناً بجانب الهاتِف -بإنتظار مُكالمة رُبما- . أخذ الأمر وقتاً كاد يكون طويلاً لولا صوت الهاتِف الذي قطعه .
تحدث صوت ثقيل بهدوء عبر الهاتِف قائلاً : " كم مضى على ذي العُنق القصير يارجل؟ أخالُ أنك لم تتغير ! "- لازُلت أرجو عودة تِلك الأيام الخوالِي !
- على كُلٍ سأنتظرك غداً في منزلي عند تمام الساعة العاشرة صباحاً ، تأخر ثانية واحدة فقط و سأقتُلك!
- على رُسلِك يا رجُل ، سأكون هناك .
- سنرى بشأن هذا .
وهكذا انتهت المكالمة ثُم سارَ الأوقص بعيداً بعد إغلاقه مُباشرة
بلا أي تجهيزات لمواجهة كُتل الجليد أو كُتل الثلج القُطنية خارج منطقة الهاتِف العام .
أنت تقرأ
كِـذبةٌ بيّضاء | متوقِفة.
Short Storyإعتذاراتٍ إعتذارات .. لكل قلبٍ مُنكسِر ؛ لكُل شوقٍ غير مُكتمل ؛ لكُل شخصٍ آخر عداك ؛ أُقدم للجميع إعتذاراتي المُترممة على عتبة باب قلبِي . وأعتذر لأني ما عدتُ أملك مقدرةً كافية للإعتذار أمامك و مِنك يا صاحبِي . قيد التعدِيل .