السادس .

29 5 0
                                    

لقد راهنتُ بحياتك ياصاحِبي ، لقد رهنتُ كُل شيء تحت جُملة غير مؤكدة حتى ؛ وكأنني لم أكُن مُهتماً بفكرة كالصداقة مثلاً .

لن تتخيل حتى ما آل إليه صباحِي ؛ لم أعد أصحُو راغباً بصنيع والدتك من الطعام ، لم أعُد أهتم بأي سنة نحنُ وأي شهر أصبحنا نحصيه ، أنكرت الجميع كأنما خُلقتُ تواً ، كُنت كلما أرى رجُلاً يسير مُعطياً لي الجانِب الخلفِي من وجهه أصرخ بداخلي وأرجو أن يكون أنت .

أذكر أني في مرةٍ كُدت أصيح بأحدهم و أدعوه بإسمك لولا أني تذكرت أنك تملك شامة مُميزة على الجانِب الأيسر من عُنقك . أذكر أني أحصيتُ عدد أيامك التي تكبُرها أنتَ قبل أن تكبُرَك هي . لازلتُ أنتظر أن أعُطى فرصة لتعويض إحتفالات أيام ذكرى مولدك التي مررتُ بها وحدك . أرجو أن أتمكن يوماً أن أعوضك عن كُل الإلتزامات التي لم أعطيها حقها معك و أرغب بشدة أن أمحي الوعود المُنكسرة والكلِمات الناقصة التي لم أُتمها لكَ يوماً .

مع كُل خيباتِي و تقصِيراتي ما عادَت كلمة آسف تعمل يا صاحبي ؛ وما عاد البُكاء يُشفي جوفِي . أرى العالم كاملاً يملك نقطة ضعفي و أنا لا أقوى على هذا كُله .

إعتذاراتٍ إعتذارات .. لكل قلبٍ مُنكسِر ؛ لكُل شوقٍ غير مُكتمل ؛ لكُل شخصٍ آخر عداك ؛ أُقدم للجميع إعتذاراتي المُترممة على عتبة باب قلبِي . وأعتذر لأني ما عدتُ أملك مقدرةً كافية للإعتذار أمامك و مِنك يا صاحبِي .

- إيڤان

كِـذبةٌ بيّضاء | متوقِفة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن