# ذئبٌ تحت اسم الحب

الجزء السابع

(٩)
اراك في مخيلتي تتسلق تلابيب ذاكرتي وتقف عليها وهي بدورها تهيئ لك ضروف الصعود فرحتاً بك
لا افهم كيف تحبك ذاكرتي وقلبي ويتمرد عليك عقلي كيف احبك ولا اثق بك ؟؟
اي حبا هذا !!!
في منامي انت سيد احلامي
وفي احلامي انت فارسها
وبين كلا الامرين اعشقك
حين هاتفتني بأنك قادم بقيت في المطار اعد الدقائق بالرغم من شوقي اليك كنت قد اشتقت ايظاً الى حياتي التي اخذتها بغيابك
ماان وصلت ورايتك بين الازدحام هرعت فاتحتاً ذراعي لأحضنك كأن خوفي اضمحل او كأن الشوق اخافه بقينا اكثر من دقيقتان متحاضنين كأنني شكوت لك حالي من بعدك وكيف جفت عروقي وماذا فعل الشوق بي
شعرت باني عيناي وجفناي وقلبي وروحي واناملي وجلدي تعانقك وتنغمس بك عندما انزلتني رفعت وجهي لأنظر الى عيناك كانت انفاسك قريبة قلت لنفسي لنغتنم الفرصة اغمضت عيناي واخذت اتنفسهن كأنهن اوكسجيناً للحياة
وددت ان ابقى سنوات على هذا الحال لكنك قاطعتني حين قربت شفاهك من جبيني فأستفاق خوفي وبعدت ...،،،
رجعت انت وحياتي معاً كنت سعيدة جداً
اشعر بنشوة الحياة، بالفرح ،بالحضن الذي احبه والذي اخاف منه ولكن وجودك يكفيني ،،،لاعيشة لي بعدك
افكرك بيني وبين نفسي ماذا ان خنتني هل اخونك ام انتحر ام لا ابالي ؟؟؟!!!
ولا اجد جواب اشعر بضمير كيف يأنبني حين عقلي يقولي ان خانك خونيه مع نبيل لكن قلبي لايطاوعني يمتعض حالما تطرأ الفكرة .
لكنك لاتجرأ فانا روضتك واعددتك صالحاً يستحيل ان تغدر بي ياجان ماذا تخون قلباً احبك لم عيناً تقشعك وحدك !!
ام روحاً تهواك ...هل انت قادر ؟؟؟
هل يصحو ذلك الذئب الذي تدفنته بكلتا يداي فيك ؟؟؟؟
اطرق بعقلي بهذه الافكار ليلا نهارا هو مقتنع بأن امثالك لايمكن ان يمنحون فرصة لكني احاول بكل مااستطيع بجعله يلين.
اقع في خضم مشكلة ما ان تبدا اناملك تلامس افكاري اسرح بك الى حيث تأخذني كأنني انفصل عن العالم بشكلاً تلقائي ...قلت لك في المرة السابقة لاتنقطع افكار بك الا حين يصرخ بوجهي احدهم فأستفيق ،
رجعت الى عالمي الواقعي حين صرخت بي استاذة الكيمياء الجيوية ...علية التركيز في المحاضرة ....عادة مااعاقب بالطرد لكن نجومي اظن بإنها جيدة اليوم لتعفيني .
بينما انتهى الدرس وكلاً وضب نفسه للمغادرة ندهت لي كنت افكر كيف ستوبخني لكنها لم تفعل
قالت لي عزيزتي كلاً منا لديه هموم وعقلاً مشوش يسرحه به لعله يجد حلاً معه اويعثر على رأس الخيط الذي يقوده للطريق الصحيح ...لكن هذا لايعطينا الحق بممارستة في كل الاوقات سنضيع مانمتلكه ولانستطيع مجاراة احداثنا اليومية اذا كنت تفكرين بشيئا واحدا فقط فتتناثر منك بقيت الاشياء من دون ان تشعري عليك بالتركيز واعطاء وقتا لكل شيئ ...بعدها سألتني لماذا ابدو شاحبة لون وعينان ذابلتان ،قلت لها اعاني من قصة حب مشاكلي داخلية بين عقلي وقلبي لا احد يسعه مساعدتي ...اشعر بأني تائهة بدروباً لا اعرفها اركض بكلتا قدماي لكن مامن فائدة لايوجد مايؤدي الى نهاية
وضعت يدها على قلبي قالت اصغي له وان احتجتي شيئاً كلميني سأسمعك
فانا احترم واحب المتفوقين امثالك
تشكرتها وذهبت (دكتورة بثينة)من القلائل المهذبات بالاضافة الى انها تتمتع بسعة قلباً ونصائحاً تروقني
هذا شيئ حسن من مزاجي اتوق الى من اتكلم معه عنك فأنا متراكمتا بك انت تملئني اود ان افيض منك لعلي ارتاح قليلاً.
كنت لا ازال شاردة ذهن الى ان التقيتك
دائما تستقبلني بأبتسامة احبها اشعر بأني املكك واملك قلبك
قلت لي حبيبتي تبدين متعبة فلنذهب الى المشفى ولكني اصريت ان نذهب الى الكافيه لأتناول مايعيد نشاطي
تذكرت وقتها كلام الاعلامي علي نجم استمع اليه بكثب احب كلامه وارشاداته يعطي الثقة بالنفس ~~كان له مقطع يقول فيه :
-نعم اعترف بحاجتي لوجودك
-ونعم اعترف بأني لا ارى هذا الكون الا معاك
-تطرأت على ذاكرتي في وقت يجب الا تطرأ به
-اصبحت اعاند كل مافيي لأجلك حتى حاجتي اصبحت ملحة ...تطلبك لتسد رمقها منك
لطالما امنت بمبدأ غاستون بلاشار عن الرغبة والحاجة ...اضن بأن الرغبة هي من تتحكم بنا تأخذنا حين تريد لكني معك حاجتي هي من تريدك ،،،اريدك لأعيش لاتعلم ماتعني لي ياجان ~~~ اشعر كيف حياتي تنفك اواصرها متزعزعتا فيما بينها صارختاً في وجهي لااستطيع المضي قدماً من دونه ...فأحتاجك ...
ذهبت بعد ان ابتدأت المحاضرة الثانية وقد اوصلتني الى مكاني وبقيت الى جانبي تداعب بيديك شعري تقربت منك وضعت راسي على كتفك كنت متعبة احتاج الى عناق ليذهب مااشعر به من وهن لففت بيدك علي
قلت لك ياترى اين اضع رأسي اذ خذلني كتفك يوما ما ؟؟؟
قلت لي اذ خذلك كتفي سأتخلى عنه
ابتسمت قليلا دائما تحاول بكلامك ان تجعلني اطمئن لك تود ان اثق بك
سأفعل وسأتغلب على مخاوفني امهلني بعض الوقت
وقعت عيناي على اديل كانت تنظر الينا بغضب شديد
كأنها تلفق بداخلها شيئا لتذيعه على الملأ لكني لم ابالي لها فمااملكه يكفيني ،،،غادرت مودعنا اياي عندما اتى دكتور المحاضرة الثانية .