Part 3

1K 93 107
                                    

حل اليوم الثاني لهم في رحلتهم تلك سريعاً ، كانت خطه هيتشول لذلك اليوم تتضمن السباحة في بركة منزلهم الكبيرة والاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة نهاراً ..
اما في المساء فسيقيمون حفلة شواء قرب البركة نفسها والشرب حتى الثمالة ..

اغلق اخر ازرار قميصه الأبيض الصيفي المشبع برائحة عطره المثيرة
ثم ألقى نظرة سريعه على مظهره في المرآه ليعدل شعره الأشقر ويعيده للخلف تاركاً ملامحه الرجوليه المثيرة تظهر اكثر وضوحاً ..
رسم ابتسامة رضا على مظهره بعد ان وضع نظاراته الشمسية وانطلق الى بركة السباحه

لم يكن هناك سوى هيتشول وييسونغ مما دفعه لابعاد نظاراته عن عينيه متسائلاً : انتما هنا وحدكما !
هيتشول يضايقه : لماذا تشعر بخيبه الأمل ؟ هل كنت متحمساً لرؤية الفتيات !
دونغهي وهو يمد جسده على المقعد المقابل للبركة : ليس مضحكاً ..
ييسونغ بعيون حالمه : لكنه النعيم ..!
هيتشول : ما الذي تعنيه ؟
أشار له نحو الباب ليجد الفتيات قادمات باتجاههم ، رمش بعينيه عدة مرات قبل ان يهجم على ييسونغ بعصبيه
هيتشول بغضب : ايها المنحرف ، انسيت انك تتحدث عن اختي وخطيبتي !!
ييسونغ يكاد يختنق : انت تقتلني

اسرعت اليهما سوزي لتفك صديقها من بين يدي اخيها الغاضب
سوزي : اتركه وشأنه
هيتشول بغيظ وهو يفلته : ألا تظنين انك تبالغين قليلاً !
قال كلماته تلك وعينيه الحارقتين تنظر الى اخته من الاسفل الى الأعلى بسبب ملابس السباحه الرقيقة التي كانت تكشف اكثر مما تستر من جسدها
سوزي تلوي شفتيها : هل تحاول لعب دور الأخ الغيور الان !
هيتشول بغضب : انت ولسانك السليط هذا
سوزي تبتسم بخبث : ام انك تشعر بالغيرة بسبب زوجتك ؟

نظر الى خلفها حيث كانت تشير نحو يومي التي كانت ترتدي ملابس سباحه كاملة وطويله لا تظهر شيئاً من مفاتنها
هيتشول يضحك : لكنها تبالغ أيضاً ..
اقتربت منه بعد سماع صوت ضحكته المرتفعة التي كانت متأكدة انها المقصودة من خلف هذه الضحكات
وضعت يديها على خصرها تتظاهر بالشدة وهي تكشر حاجبيها وتضيق عينيها امامه
يومي : ما الذي يضحكك ؟
هيتشول يضحك : من غيرك
يومي : وهل ابدو مضحكة لهذه الدرجة !
وضع يده على كتفها بعفوية واخذ يمشي معها في خط موازٍ مع البركة
هيتشول : لستِ مضحكة ابداً ، ولكنني كنت اتسائل عن معالمك الأنثوية ، اعني لماذا كل هذا الرداء المحتشم بينما ليس لديك ما تخفينه حتى !!
ضحك بقوة قبل ان تدفعه بغضب ليفقد توازنه ويسقط في بركة السباحة
ضحكت هي وكل من كان يراقبهم بقوة على مظهره ، وازدادت ضحكاتهم عندما اخرج رأسه من الماء وبدأ بضرب المياه الباردة بغضب
يومي بسعادة : يمكنك الضحك براحتك الان
هيتشول : ستندمين ايتها الصغيره المشاغبة ..

من بعيد ، ابتسم بشيء من الحزن ، رؤية ابتسامتها المشرقة التي اشتاق لها طويلاً ..
شقاوتها وعبثيتها المعهودة ، ومرحها الطفولي ، انوثتها المميزة التي يدركها جيداً ...
لكن رؤيتها هكذا مع رجل اخر غيره ، بماذا يهون على ذلك النبض المتداعي .. !
كيف يقنعه ان كل شيء انتهى ، وانها سعيدة بقدر ما هي بعيده
وانها بعد ان كانت نجمة احلامه ، تحولت الى حلم معلق بين نجماته .. لن تصلها يداه ولا حتى صرخاته .. !!

بحر الدموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن