عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي

الجزء الثالث عشر

كانت تجلس على الارض و تأكل طعامها الذي احضروه لها .. تحدق في ذلك الرجل الذي كان يراقبها و لم يزحزح عيناه عنها .. كانت تفكر في خطة ما للهرب منه .. عيناها تجول في كل جزء من الغرفة علها تجد خيطا يوصلها الى الخارج .. لكن لا شيء للأسف .. انهت طعامها فأخذ الصينيه ووضعها جانبا ريثما يربطها مجددا .. نهضت ووقفت امامه فأمسكها ليجلسها على الكرسي لكنها أبت الجلوس و ظلت تنظر اليه بغضب .. امسك كتفيها و حاول اجلاسها مجددا لكن لا فائده .. كانت عنيدة و لا تريد الجلوس

صرخ في وجهها و جعلها ترتعد قائلا

" اجلسي هنا "

لكن رغم خوفها لم تجلس بل ضربته على بطنه بقوه ليسقط ارضا و ركضت هي لتخرج من الغرفه .. قابلها كاسبر امام الباب و حاصرها

" الى اين يا جميلتي ؟! "

" دعني اذهب "

" اسف .. لا استطيع " قال ببرود

فحاولت دفعه الى الخلف ليسقط لكنه كان ضخما اي  انها لن تقدر عليه .. امسك معصمها و بدأ يسحبها الى الداخل .. لكنها كانت تعانده و تدفع نفسها الى الخلف .. هكذا الى ان انتصر هو ووضعها على الكرسي بقوه فتألمت بصمت .. امسك الحبل و عاد يربطها مجددا ثم أخذ الشريط اللاصق من الرجل الذي نهض متاجهلا الالم الذي سببته له و كاد ان يضعه على فمها لكنها اشاحت وجهها و قالت بصوت مبحوح و كأنها متعبه :

" ارجوك .. لا تضعه .. لن اتحرك مرة اخرى لكن لا تضع هذا "

نظر اليها بصدمه .. اولا كان لسانها طويل و حاولت الهرب و الان تبدو هادئة جدا .. " كم بدأت تخيفني " قال تلك الجمله في داخله ثم رمى الشريط بعيدا و غادر الغرفة مع الرجل الاخر .

ابتسمت هي بمكر و تحدثت بهمس :

" غبي .. "

و بدأت تصرخ طالبة النجده ..

" النجده .. انقذوني .. هناك رجل اختطفني .. ارجوكم "

كانت تحاول الوصول الى النافذه لكنها لم تستطع و اكتفت بمد راسها ليصل صوتها و لو قليلا .. فتح هو الباب بسرعه و اقترب منها بغضب ثم وضع يده على فمها بقوه ..

" اششش .. اصمتي " صرخ في وجهها

فأغمضت عيناها ثم حدقت فيه بغضب .. و نفت برأسها معلنة انها لن تصمت ابدا ..

أخذ الشريط اللاصق الذي رماه ووضعه على فمها بعد محاولات عده .. ثم غادر الغرفة من جديد بعد أن هددها

" اياكِ أن تصدري ضجه .. فهمتي ؟ "

و اغلق الباب خلفه بقوة ليصدر صوتا ارعب هيلدا .. شعرت بالضعف فجأه .. لماذا يحدث معها كل هذا اولا لوثر ثم كيفن و الان هذا الرجل الذي لا تعرفه .. كانت تفكر أن تعود الى منزل اهلها بعد هروبها من منزل لوثر و تتحمل تأمرهم عليها لكن خابت امالها و اصبحت الان تنتظر المفاجآت و حسب .. فهي قد بدأت تيأس بالفعل .