كانت هيلدا في المطبخ تحضر العصير للجميع .. السعادة كانت تغمرها فهي تشعر بالراحة في هذا المنزل رغم أنه لا توجد فتاة تآنسها و فوق هذا من تسكن معهم كلهم صبيه لكنهم اصغر منها جميعا عدا لوثر و روبن و روني .. الصغار تعتبرهم مثل اخوتها و تحبهم كثيرا فهي لم يكن لديها اخوه او اخوات لذلك تعلقت بهؤلاء فأصبحوا هم ايضا ينادونها بأختي الكبيره .
دخل المطبخ على حين غفلة منها .. وقف خلفها مباشرة و كاد أن يلمس خصلات شعرها المنسدل على ظهرها لكنها التفتت و اصدرت صرخة ما ان رأته
ابتعد قليلا لتضع هي يدها على قلبها و هتفت بغضب :
" ما بك ؟ لقد اخفتني "
ابتسم ابتسامة جانبيه و قال :
" انا اسف "
" لماذا غادرت غرفتك ؟ هل انت بخير ؟! " سألته وهي تحدق فيه بريب
رفع يديه و راح يدور امامها و يقول :
" كما ترين .. انا بخير "
" حسنا هذا جيد " ألقت تلك الكلمه و استدارت لتسكب العصير في الكؤوس
" هل أنتِ هيلدا ؟! "
أتى سؤاله لتسمعه هيلدا و التفتت له بعد ان سرت القشعريرة في جسدها بسبب نبرته الخافته و الشاحبه
" أجل .. انا هيلدا .. لما تسأل ؟! "
" فقط فضول .. لا عليكِ " قال و ابتسم لها لتبادله الابتسام لكن قلبها لم يكن مطمئنا ابدا
اضاف وهو يمد يده لها :
" أنا ألين .. سررت بلقائك انسه هيلدا "
" اووه .. شكرا لك " و انحنت امامه دون ان تمد يدها
ارخى يده و نظر اليها بحقد و ابتسامة ماكره ثم غادر المطبخ بعد ان ودعها .
تنفست الصعداء و اتكأت بيدها على الطاولة ..
" لماذا اشعر بشعور غريب تجاهه .. اشعر انه يكن الحقد لي و لا اعلم لماذا "
قاطع تفكيرها صوت لوثر وهو يدخل المطبخ و يتوجه نحوها
" مرحبا عزيزتي "
التفتت بسرعه و حاولت اخفاء ملامحها الخائفه لكنها لم تفلح فقد انتبه لها لوثر و أمسك وجهها بيديه و اردف بقلق :
" ماذا به وجهك ؟ تبدين خائفه و مصفره "
ابعدت يداه فورا و ادارت ظهرها له وهي تقول بإرتباك :
" لا .. لست كذلك .. صدقني "
" هيلدا .. " هتف بإسمها و كأنه يشك في صحة كلامها
استدارت له و تحدثت بسرعه :
" لوثر .. اخبرتك انني اشعر بشيء غريب تجاه هذا الرجل لكنك لا تصدقني و تقول ان كل شيء بخير "
أنت تقرأ
عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي
Romantizm( قد يلين قلب الوحش يوما إذا وجد من ينتشله من عالمه المظلم إلى النور .. و قد يبكي يوما اذا وجد من يفتح له أحضانه الدافئة ) عندما يقع وحشٌ في الحب بقلمي استمتعوا