الجزء الثالث و العشرون

13.7K 484 77
                                    

كانت هيلدا في المطبخ تحضر العصير للجميع .. السعادة كانت تغمرها فهي تشعر بالراحة في هذا المنزل رغم أنه لا توجد فتاة تآنسها و فوق هذا من تسكن معهم كلهم صبيه لكنهم اصغر منها جميعا عدا لوثر و روبن و روني .. الصغار تعتبرهم مثل اخوتها و تحبهم كثيرا فهي لم يكن لديها اخوه او اخوات لذلك تعلقت بهؤلاء فأصبحوا هم ايضا ينادونها بأختي الكبيره .

دخل المطبخ على حين غفلة منها .. وقف خلفها مباشرة و كاد أن يلمس خصلات شعرها المنسدل على ظهرها لكنها التفتت و اصدرت صرخة ما ان رأته

ابتعد قليلا لتضع هي يدها على قلبها و هتفت بغضب :

" ما بك ؟ لقد اخفتني "

ابتسم ابتسامة جانبيه و قال :

" انا اسف "

" لماذا غادرت غرفتك ؟ هل انت بخير ؟! " سألته وهي تحدق فيه بريب

رفع يديه و راح يدور امامها و يقول :

" كما ترين .. انا بخير "

" حسنا هذا جيد " ألقت تلك الكلمه و استدارت لتسكب العصير في الكؤوس

" هل أنتِ هيلدا ؟! "

أتى سؤاله لتسمعه هيلدا و التفتت له بعد ان سرت القشعريرة في جسدها بسبب نبرته الخافته و الشاحبه

" أجل .. انا هيلدا .. لما تسأل ؟! "

" فقط فضول .. لا عليكِ " قال و ابتسم لها لتبادله الابتسام لكن قلبها لم يكن مطمئنا ابدا

اضاف وهو يمد يده لها :

" أنا ألين .. سررت بلقائك انسه هيلدا "

" اووه .. شكرا لك " و انحنت امامه دون ان تمد يدها

ارخى يده و نظر اليها بحقد و ابتسامة ماكره ثم غادر المطبخ بعد ان ودعها .

تنفست الصعداء و اتكأت بيدها على الطاولة ..

" لماذا اشعر بشعور غريب تجاهه .. اشعر انه يكن الحقد لي و لا اعلم لماذا "

قاطع تفكيرها صوت لوثر وهو يدخل المطبخ و يتوجه نحوها

" مرحبا عزيزتي "

التفتت بسرعه و حاولت اخفاء ملامحها الخائفه لكنها لم تفلح فقد انتبه لها لوثر و أمسك وجهها بيديه و اردف بقلق :

" ماذا به وجهك ؟ تبدين خائفه و مصفره "

ابعدت يداه فورا و ادارت ظهرها له وهي تقول بإرتباك :

" لا .. لست كذلك .. صدقني "

" هيلدا .. " هتف بإسمها و كأنه يشك في صحة كلامها

استدارت له و تحدثت بسرعه :

" لوثر .. اخبرتك انني اشعر بشيء غريب تجاه هذا الرجل لكنك لا تصدقني و تقول ان كل شيء بخير "

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن