" مالذي تريده مني ؟! "
نطقت تلك الكلمات و هي مستمرة في المشي الى الوراء .. لكنها توقفت عندما قال بمكر :
" جئت لأستردك لي .. و لأفي بوعدي "
استغربت كلماته تلك .. اي وعد يقصد ؟ و بدأت تشعر بالخوف مجددا ..
" هيا ستأتين معي " قال لوثر ببرود
فصرخت بصوت مهزوز :
" لا لن آتي معك .. اتركني ارجوك .. مالذي تريده مني ؟! "
رمقها بنظرة تحذير و امسك معصمها بقوة ليجرها خلفه .. كانت تصرخ و تضربه على يده التي تمسك يدها علّه يتركها لكن هيهات .. لم تستسلم و ظلت تضربه على يده بقوه الى أن يئِس منها و نفض يده من يدها قبل أن يدفعها و سقطت على الارض لتنجرح ركبتها من تلك الصخور القاسيه .. تألمت بصمت و وضعت يدها مكان الجرح الذي بدأ يُخرِج الدماء .. التفت اليها و كانت نظراته بارده .. حدق في جرحها الذي كان يؤلمها و لم يأبه به بل إنه امرها بالنهوض عندما قال :
" هيا .. انهضي .. علينا ألا نتأخر .. بسرعه "
شعرت بدموعها تغزو عيناها و تحاول النزول الى خديها لكنها منعتها عندما مسحتها بسرعه .. لا تريد أن يراها أحد و هي تبكي .. خصوصا هذا الذي كان يقف فوقها و يأمرها بالنهوض ..
لم يكن باليد حيله .. نفذت امره و نهضت بصعوبة كبيره .. و وصلا الى المنزل بعد رحلة ليست جدا طويله .. دخل الى المنزل لتدخل بعده .. نهض روبن عندما رآهما سويه و ذهب الى هيلدا التي كانت تتألم من قدمها .. امسكها من كتفيها و عقد حاجبيه بإستغراب ..
فهمت ما يحاول قوله فأومأت له و هي تبتسم بإنكسار .. ثم عادت لتتألم من قدمها .. لاحظها روبن و ألقى نظرة على ركبتها التي كانت نصف ظاهرة من تحت بنطالها الممزق فتألم و حملها بين يديه لتندهش من تصرفه قائلة بهمس :
" هييي .. روبن مالذي تفعله ؟! "
" احملك بين ذراعيّ " اجاب ببرود و بساطه
فضحكت بخفة و قالت :
" شكرا لك "
" لماذا تحملها ؟! " قالها لوثر بغضب .. فهو كان يراقبهم منذ دخولهم
فالتفت روبن و بين يديه هيلدا التي كانت تحاول ابعاد ناظريها عن لوثر و قال بكل برود :
" لوثر .. ألا ترى أن قدمها مصابه ؟! .. لذلك حملتها .. اسمح لي الان سآخذها الى غرفتها "
و مشى حتى وصل الى لوثر و تخطاه ثم اكمل سيره الى غرفة هيلدا ..
لم ينطق لوثر اي كلمه و ذهب الى غرفته و كأن شيئا لم يكن .
وضعها على سريرها ببطء وهو يردد :
" بهدوء بهدوء "
اراحت جسدها على السرير و غطاها هو بدوره بالغطاء الذي اراحها اكثر .. ابتسمت له و قالت بإمتنان :
أنت تقرأ
عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي
Romance( قد يلين قلب الوحش يوما إذا وجد من ينتشله من عالمه المظلم إلى النور .. و قد يبكي يوما اذا وجد من يفتح له أحضانه الدافئة ) عندما يقع وحشٌ في الحب بقلمي استمتعوا