كانت نائمة في غرفتها و يجلس عند رأسها روبن الذي ظل معها حتى المساء يضع لها قطعة من القماش المبلولة بالماء على جبينها لكي تخف تلك الحرارة التي اتتها فجأه .. احمر وجهها و تسارعت انفاسها .. كان روبن خائفا عليها لدرجة انه بدأ يتعرق ..
و عند التاسعة مساء ..
فتحت عيناها ببطء لتجده يجلس عند راسها و يمسح عليه بلطف .. لم ينتبه أنها استيقظت لأنه كان يفكر في ما حدث و ملامح الغضب ارتسمت على وجهه عندما تذكر لوثر .. سمع صوتها المتعب و هي تناديه ليعتدل بسرعة و ارتسمت ابتسامة كبيره على شفتيه
" روبن "
" نعم "
" أين أنا ؟ "
" أنتِ في غرفتك ؟! " قالها مبتسما ليطمئنها
" و اين .. لوثر ؟! " سألته بخوف
عقد حاجبيه بغضب قبل ان يجيب :
" لا تقلقي .. أنه ليس هنا "
أمسكت الغطاء و رمته على وجهها و بدأت تبكي .. سمع روبن شهقاتها و حاول ازالة الغطاء عن وجهها لكنها كانت تشده .. ابتسم و قال :
" لماذا تبكين الان ؟! "
" انا لا ابكي " بصوت مبحوح و باكي اجابت
" حقا ؟! .. اذًا ابعدي الغطاء عن وجهك " قالها و كأنه يتحداها
ازالت الغطاء ببطء و رفعت عيناها لتنظر اليه .. اطلق ضحكة قويه ووضع سبابته على شفتيه محاولا كبحها ..
" لماذا تضحك ؟! " بعتاب سألته
" لا .. لاشيء "
قررت ان تنهض فساعدها روبن و اسند لها الوسادة لترتاح عليها .. حدقت به قليلا قبل ان تسأله :
" لماذا تساعدني ؟! "
كان السؤال صادما بالنسبة الى روبن .. ماذا سيقول الان ؟ هل يقول انه يساعدها لأنه يعتبرها صديقته ؟ أم يقول انه احبها و لن يسمح لأحد بمضايقتها و سيكون معها دائما ؟
ظل صامتا للحظه قبل أن تتحرك شفتيه المرتجفه ليجيب :
" لا .. لا ادري "
ضحكت على جوابه ثم قالت : " على العموم .. شكرا لك "
" العفو " و ابتسم براحه
سرح في افكاره بعيدا .. يفكر في أنه جبان كبير .. لماذا لا يعترف لها و يخلص نفسه من ذلك العذاب .. لما لا يكون قويا و يخبرها بما في قلبه .. ظل على حاله يفكر الى ان سمعها تناديه :
" روبن .. روبن "
" هاه .. ماذا "
" اين ذهبت ؟! " بإبتسامة سألته
بادلها الابتسام و اجاب : " لم اذهب الى اي مكان .. انا هنا " حاول ان يضيف في نبرته بعض الفكاهه ليضيع سؤالها
أنت تقرأ
عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي
Romantizm( قد يلين قلب الوحش يوما إذا وجد من ينتشله من عالمه المظلم إلى النور .. و قد يبكي يوما اذا وجد من يفتح له أحضانه الدافئة ) عندما يقع وحشٌ في الحب بقلمي استمتعوا