الجزء الثاني و العشرون

15.4K 517 75
                                    

عند السادسة صباحا

و في منزل لوثر حيث الكل قد استيقظ و ذهب روبن الى المطبخ ليحضر الفطور فلحقت به هيلدا لتساعده ..

كان لوثر يجلس في الصالة و يرتدي قميصا اسود واسع و بنطالا ارزق جينز .. كان يشاهد التلفاز او بالاحرى كان ينظر اليه فقط بشرود .. حيث أن عقله كان يفكر في كيفن الذي اصبح متعطشا للإنتقام منه .. تنهد بضيق و ارخى اكتافه ثم ابعد عيناه عن التلفاز ..

" لوثر " اتت هيلدا و وقفت على جانبه الايمن و نادته بصوتها الذي يسحره

رفع رأسه و ابتسم لها ثم نهض ووقف قبالها

" مالذي تريده جميلتي مني ؟! "

شعرت بالخجل و رُبِط لسانها لكنها تفادت الامر و تشجعت لتقول :

" كنت .. اريد ان اسألك .. هل نطهو البيض المقلي أم المسلوق ؟! "

" الاثنين معا " قالها من غير تفكير فعقله كان معها هي

" ماذا ؟! الاثنين ؟! " سألته بتعجب

اقترب خطوة منها لتبتعد فورا و عادت خطوة الى الخلف .. ابتسم و نطق :

" لا تقلقي .. لن افعل شيئا .. اريد البيض المقلي اليوم "

" حسنا " بإبتسامة قالتها و ذهبت من امامه .. ليجلس على الاريكة ثانية و يفكر في كيفن .

طُرق باب المنزل مما جعل لوثر يستفيق من افكاره و هرع بسرعة ليفتح الباب ..

" روني " هتف بإسمه و قد كست ملامح وجهه الصدمه

طأطأ روني رأسه و قال بإحراج :

" هل استطيع العوده ؟! "

ضحك لوثر قليلا قبل ان يجيب :

" انها المرة الثانية .. بالطبع يمكنك ذلك "

كان روني يحدق بصدمة في لوثر فهي المرة الاولى التي يراه فيها يضحك هكذا ثم ان ملابسه اصبحت ملونة ايضا رغم انه في الماضي كان فقط يرتدي الاسود .. ابتسم روني بإمتنان لكن دهشته لا زالت تسيطر عليه .

" غرفتك كما هي روني " قال لوثر بعد ان ادخل روني المنزل

نظر اليه روني و قال بإمتنان :

" شكرا لك لوثر .. شكرا لك يا صديقي "

" اااه انت ممل دائما .. لا بأس فنحن اصدقاء " قال لوثر بمرح

ازدادت دهشة روني فهاهو الان يسمع لوثر يقول بأنهم اصدقاء رغم انه لم يكن يقولها ابدا في الماضي .. كانت فقط افعاله تدل على انه يحبهم و يعتبرهم اصدقاءه .. اطلق روني ضحكة لا ارادية بعد ان تذكر ذلك اليوم ..

" مالذي يضحكك ؟! " سأل لوثر بتعجب

اجاب : " تذكرت شيئا ما "

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن