الجزء الثامن عشر

15.5K 511 108
                                    


بدأ يقترب منها ببطء و كأنه يحاول ادخال الرعب الى قلبها .

" من أنت ؟! " تحدثت بصوت مرتعش عبّر عن مدى خوفها منه و خصوصا ابتسامته الماكره التي تزيده رعبا ..

اتسعت ابتسامته و تحركت هي خطوة الى الخلف ..

" الى اين ؟! " هتف بها بخبث ليتوقف الدم في جسد هيلدا من شدة خوفها ..

لم يعد بينها و بين الحائط سوى بضعة امتار .. و اصتدمت به ليتقدم هو اكثر ثم امسك يديها بقبضته الفولاذيه و شدد عليها ..

صرخت بأعلى صوتها لتطلب النجدة من لوثر
و قبل أن تصرخ ثانية تلقت ضربة على بطنها افقدتها الوعي فحملها بكل سهوله على كتفه و توجه الى النافذه .. ربط خصرها بالحبل و بدأ ينزلها شيئا فشيئا حتى اصبحت بين يدي الرجل الاخر .. ثم نزل هو بعد ان اعاد له الرجل الحبل ليربطه على خصره و ينزل بسهوله .

اصبحت هيلدا بين ايديهم .. كانت ملقاة على الارض فحملها روني مرة اخرى على كتفه و قال بهمس و حذر :

" هيا لنغادر "

و تحركوا ليغادروا لكن ..

" الى اين ؟! "

أتى ذلك الصوت من خلفهم فتوقفوا و لم ينكروا انهم شعروا بالخوف .. فالصوت كان يدب الرعب في قلب القوي ..

التفت روني ببطء وهو يحمل هيلدا على كتفه ليستقبل تلك الملامح البارده  .. فتح عيناه بصدمه قبل ان ينطق اسمه بخفوت :

" لوثر "

" روني .. لا اصدق .. لقد تغيرت كثيرا و اصبحت لديك عضلات ايضا .. تهانيّ الحارة لك .. لكن عليك الا تنسى مكانتك .. انت تجاوزت الحدود و عبثت معي .. تحاول سرقة احد املاكي .. هل كيفن من طلب منك هذا ؟! "

كانت الكلمات تخرج من فم لوثر بسخريه شديده اثارت غضب روني .. لأنه لا احد يعرف روني جيدا غير لوثر ..

" اسمع يا لوثر .. لقد ذقت ذرعا منك .. لا تظن للحظه اني سأعيد اليك هذه الفتاه .. انا في مهمه و علي انجازها " قالها بصوت حاد ظانًّا أنه سيهز كيان لوثر ..

لكنه اخطأ تماما .. فهاهو لوثر ينظر اليه ببرود و لم يعطي اهتماما لكلماته ابدا .. بل و انه ابتسم بسخرية زادت من غضب روني ..

" حسنا روني .. سأهديك هيلدا اليوم .. لكن اخبر كيفن أنني سآتي لأخذها بعد ثلاثة ايام .. ليكن مستعدا " و ابتسم بمكر قبل أن يدير ظهره و يدخل منزله ..

تاركا هيلدا في يد روني الذي كان مدهوشا من كلماته الاخيره ..

" هديه ؟! مالذي يقصده ؟! " تساءل مع نفسه ثم تحرك الى قصر كيفن و معه الرهينه و رسالة لوثر المشفره و التي لم يفهم معناها .. فهو قد تركها بين ايديهم و قال انها هديه .. مالذي يرمي اليه ؟! هذا ما كان يدور في عقل روني .

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن