" فتاة عيد الميلاد استيقظت " قالت آنا لأنظر لها مستغربة، " اليوم عيد ميلادك أيتها الحمقاء " " لقد نسيت تماماً " قلت لها وأخذت تفاحة لآكلها.
" لقد توقعنا أن تنسي لهذا قمنا بكل التحضيرات " قالت وجلست بجانبي على الأريكة، " توقعتوا وقمتوا ؟ من أنتم ؟ " سألتها باستغراب، " أنا وتشارل " أجابتني وأخذت التفاحة من يدي ونهضت ومدت يدها وأكملت " هيا هناك الكثير لنقوم به ".
تبعتها إلى غرفتي " مهلاً، أنتِ وتشارل قمتم بتحضيرات عيد ميلادي !! " سألتها بتعجب وجلست على سريري، " آري لا تبدأي معي فنحن مجرد أصدقاء " أجابتني بتنهد ثم قالت " لقد جلبت هذا الفستان لكِ ".
لقد كان جميلاً جداً، ولونه أخضر، فهذا لوني المفضل، مهلاً، هذا لون عيناه للشاب الذي يأتيني في أحلامي.
ابتسمت لاإرادياً على تفكيري، " استحمي وقومي بتجهيز نفسك، ستبدأ الحفلة الساعة الرابعة " قالت آنا وخرجت من غرفتي.
اغتسلت جيداً ووضعت المنشفة حول جسدي لأخرج من المغطس، كان هناك بعض المياه على أرضية الحمام وكنت سأقع ولكن كالمرة السابقة شيء ما أنقذني ولم أقع وكأن أحداً أمسكني ليمنعني من الوقوع.
خرجت من الحمام وعلامة الدهشة على وجهي، فهذه ليست المرة الأولى التي يحصل معي شيء كهذا.
هل هناك جن في هذا المنزل ؟
كم أنا غبية، المرة الأولى كنت خارج المنزل، فهذا يعني الجن بي وليس بالمنزل.
قذفت هذه الأفكار بعيداً فهذا ليس منطقياً فأنا لا أؤمن بالأشباح أو الجن وهذه الأشياء.
ارتديت الفستان وصففت شعري ووضعت مستحضرات التجميل، نظرت إلى الساعة، إنها الرابعة والربع، حسناً لقد تأخرت ربع ساعة ولكن أنا فتاة عيد الميلاد ولي الحق في التأخير صحيح ؟
خرجت من غرفتي ونزلت السلالم، كانت غرفة الجلوس مليئة بأصدقاء وأقارب آنا فأنا ليس لي أحد غير آنا وتشارل.
تجمعنا حول قالب الحلوى الذي كان يحتوي على اثنان وعشرون شمعة.
غنوا لي أغنية عيد الميلاد وتمنيت أمنية وأطفأت الشموع.
تقدمت آنا وتشارل لإعطائي هديتي، وكانت رحلة إلى لندن لمدة أسبوع.
" آنا .... تشارل .... " قلت وتجمعت الدموع في عينيّ من السعادة.
" لقد كنا نخطط لهذه منذ شهور لأننا نعلم كم هي مهمة بالنسبة لكِ، فلندن حلم حياتك وقررنا أن نحقق هذا الحلم " قالت آنا واحتضنتها.
" أنا خططت معها أيضاً " قال تشارل بسخرية وذهبت أحتضنه بقوة، " لا أعلم ماذا أقول لكم " قلت وأنا أمسح دموعي، " لن تقولي شيئاً، غداً ستبدأين بحزم حقائبك فرحلتك بعد يومان " قالت آنا بحماس، " شكراً آنا، شكراً تشارل " قلت.
بعد ساعتان من الإحتفال والرقص والأكل، غادر الجميع المنزل وصعدت إلى غرفتي لأنال قسطاً من الراحة.
بدلت ثيابي وأزلت مستحضرات التجميل، ورميت بجسدي على السرير وذهبت في نوم عميق.
( ذات الشاب الجميل، كان جالساً جانبي في مقهى بلندن، نظر لي وقال ' أنا أنتظرك ' )
استيقظت فجأة من هذا الحلم، ما الذي يعنيه أنه ينتظرني ؟
هل هذا الشيء حقيقي ؟
هل عندما أذهب إلى لندن سأقابله ؟
العديد من الأسئلة في رأسي والتي لا أعلم إجابتها، ولكن لن أهتم فهناك رحلة في انتظاري وعليّ الإستعداد لها.
YOU ARE READING
Amor ~ H.S
Short Story" ولكن ما المغزى من آمور ؟ " " إنها الحب، قلادة الحب " " وإن لم أجد الحب ؟ " " أنا وجدته، الحب أنت َ "