#Back
" وهذه الفتاة هي أنتِ آري " قلت لها وأخيراً، " وهل آتيت إلى لندن لتلتقي بي ؟ " سألتني بتردد، " في الحقيقة لا، أنا دائماً آتي إلى لندن، من أجل الفندق " أجبتها ببساطة وأستطيع أن أرى لمعة عيناها، " وأين كنت تعيش ؟ " سألتني بفضول، " في باريس " أجبتها.
خرجنا لنمشي في الشوارع في هذا الجو الجميل، " قصتك مشابهة لقصتي تماماً " قالت بعد أن توقفت فجأة، " ماذا تقصدين ؟! " قلت مستغرباً، " ما حصل معك حصل معي " أجابتني وهي تنظر في عينيّ.
#آري
قلت له كل شيء ولم نصدق ما حدث معنا، فكيف لشخصين في مكانين مختلفين تماماً، أن يروا بعض في أحلامهم ؟
استيقظت صباحاً على صوت طرق باب غرفتي، نظرت إلى ساعتي وكانت السابعة صباحاً، من يأتي في هذا الوقت ؟
فتحت الباب وكان هاري، كان يبدو عليه التعب وأنه لم ينم بعد أن عدنا إلى الفندق.
دخل وجلسنا على الأريكة وانتظرته ليتحدث.
" لم أنم من التفكير في الأشياء التي حصلت لنا، لابد أن هناك تفسير لما حصل " قال بصوت منخفض من شدة تعبه، " وما هو التفسير ؟ " سألته، " لا أعلم، متى بدأت هذه الأحلام تأتيكِ ؟ " سألني واستغربت من سؤاله، " أعتقد بعد ما اشتريت القلادة، وأنت ؟! " " بعد عيد ميلادي أي بعد ما أعطاني لوي القلادة ".
" لا تقل لي أن القلادة سحرية وهي التي فعلت هذا " قلت له بسخرية فأنا لا أؤمن بهذه الخرافات، " ربما، من أين اشتريتِ القلادة ؟ " سألني بجدية، " من متجر أثريات " أجبته.
بعد خروج هاري من غرفتي، تركني مع أفكاري التي كادت أن تأكلني حية، هل من الممكن أن تكون القلادة هي السبب ؟
' لا آري لا تفكري هكذا ' قلت لنفسي.
#هاري
أريد أن أتصل بلوي وأسأله شيئاً.
" لو كيف حالك ؟ " سألته فور فتحه للخط، " بخير هارولد، متى ستعود ؟ " سألني، " من أين أتيت بالقلادة ؟ " سألته متجاهلاً سؤاله، " كنت أعلم أنها لن تعجبك " قال بصوت حزين، " أعجبتني ولكن أريد أن أعلم من أين أحضرتها " " في الحقيقة، هناك شاب يعمل في الشركة وكانت بحوزته فأحببتها واشتريتها منه ولكن بعد معاناة، لقد دفعت الكثير للحصول عليها هارولد " أجابني بصراحة.
" ما اسم الشاب ؟ " سألته بسرعة، " لا أتذكر .... مهلاً تذكرت، جاستن " أجابني، " ولكن .... أكلمك لاحقاً " اغلقت الهاتف.
لا يوجد شخص في الشركة اسمه جاستن، أنا متأكد.
YOU ARE READING
Amor ~ H.S
Short Story" ولكن ما المغزى من آمور ؟ " " إنها الحب، قلادة الحب " " وإن لم أجد الحب ؟ " " أنا وجدته، الحب أنت َ "