#هاري
" أنت وتشارلي ستنامون في غرفتي، وأنا سأنام مع آنا في غرفتها " قالت آري مشيرة إلى غرفتها، " لا داعي، سأحجز في الفندق " قلت، " لا، لن تذهب إلى أي مكان، ستنام هنا، انتهى النقاش، تصبحون على خير " قالت آري وذهبت إلى غرفة آنا، قهقهت آنا وقالت " هي دائماً هكذا تنهي النقاش قبل أن يبدأ، تصبحون على خير " ثم تبعت آري.
" يبدو أننا سنتشارك الغرفة " قال تشارلي بسخرية، قهقهت وقلت له " يبدو كذلك، تصبح على خير "
لم أستطع النوم، فأنا أفكر بآري كثيراً، عندما عدت إلى باريس لم أتوقف عن التفكير بها ولو للحظة واحدة.
شعرت وكأن جزءاً مني قد تركته في لندن، لا أعلم سبب تعلقي بها.
هل أقول لها أم لا ؟
هل هي معجبة بي كما أنا معجب بها ؟
قذفت هذه التساؤلات بعيداً وأغلقت عينيّ لأنام قليلاً، فلدينا غداً عمل مهم لإنجازه.
استيقظت في الصباح ولم أجد تشارلي في الغرفة، ذهبت إلى الحمام وقضيت حاجتي وغسلت وجهي وخرجت.
ارتديت بنطالاً أسوداً وقميصاً أبيضاً شفافاً وخرجت من الغرفة.
#آري
نزل هاري ودخل المطبخ، " لقد أتيت في .... " لم أستطع إكمال جملتي عندما رأيته، كان يرتدي قميصاً أبيضاً شفافاً يكشف عن وشومه.
أخذت شهيقاً وأكملت " وقتك المناسب " ثم جلس على الكرسي حول طاولة الطعام.
أتمنى أن لا يكون هناك أحد قد انتبه لردة فعلي، فلن أستطع الهرب من لسان آنا وتشارل.
انتهينا من الأكل وأستطيع أن أقول لكم أنها كانت من أغرب اللحظات في حياتي.
لم يتحدث أحد، بقينا صامتين ونحن نأكل، وأنا كنت أنظر إلى هاري بين الحين والآخر.
جلسنا على الأريكة في غرفة الجلوس، ثم هاري بدأ بالحديث " أنا وآري سنذهب الآن شكراً آنا على الإفطار اللذيذ " طريقة كلامه سحرت قلبي، لديه بحة في صوته تجعل قلبي يخفق بسرعة.
خرجنا من المنزل باتجاه متجر الأثريات، يريد هاري أن يتحقق من شيء، لا أعلم ما هو.
دخلنا المتجر وراودني شعور غريب، " أهلاً وسهلاً بكما " قال الشاب بلطف، " قبل أسبوع تقريباً تم شراء هذه القلادة من هذا المتجر " قال هاري للشاب الذي بدا مستغرباً عندما رأى القلادة.
" سيدي، هذه القلادة لم تكن في متجرنا " أجابنا ببساطة، " أنا اشتريتها من هنا، وكان هناك شاب يعمل هنا وقد باعني إياها " قلت له، " أعتذر يا آنسة ولكن لا يعمل أحداً غيري هنا " قال الشاب.
كيف هذا ؟
من الذي باعني إياها ؟
" كنت أتوقع ردة الفعل هذه " قال هاري بهمس وخرجنا من المتجر.
قال لي هاري ما حصل في شركته في باريس، كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟
YOU ARE READING
Amor ~ H.S
Short Story" ولكن ما المغزى من آمور ؟ " " إنها الحب، قلادة الحب " " وإن لم أجد الحب ؟ " " أنا وجدته، الحب أنت َ "
