CH 6

28 8 0
                                    

اليوم هو اليوم الكبير، ستقلع طائرتي بعد ساعة وسأكون في لندن.

" آنا سأتأخر هيا " قلت لآنا وخرجت من المنزل، رأيت تشارل واقفاً وينتظرنا.

" أين آنا ؟ " سألني وهو يضع حقيبتي في صندوق السيارة، " لقد أتت " أجبته عندما رأيتها تخرج من المنزل.

قررت آنا أن تذهب وتودعني في المطار، وتشارل قرر أن يوصلنا وفي الوقت نفسه يقوم بتوديعي.

وصلنا ونزلت من السيارة، أخرجت حقيبتي وودعت آنا وتشارل وذهبت مسرعة فالطائرة على وشك الإقلاع.

دخلت الطائرة وجلست في مقعدي، نظرت حولي وقلت لنفسي ' لا أصدق أنني على وشك الذهاب إلى حلمي .... لندن ها أنا قادمة عزيزتي '.

بعد ساعة من الإقلاع بدأت الطائرة تهتز واختل توازنها، شعرت وكأنها ستقع.

" الرجاء من الركاب عدم الخوف، نحن نواجه بعض المطبات الهوائية، سيستغرق حوالي عشر دقائق " كان هذا صوت مضيفة الطيران.

مع كل دقيقة كانت هذه المطبات الهوائية تزداد، أعتقد أن حلمي لن يكتمل، فأنا أشعر أن الطائرة ستقع لا محال.

أمسكت بالقلادة التي تحاوط رقبتي وشددت عليها بخوف.

ثوانٍ وعادت الطائرة إلى طبيعتها، لا مزيد من المطبات الهوائية.

حسناً، حلم لندن لا زال قائماً.

هبطت الطائرة عندما وصلنا إلى لندن، خرجت منها وأخذت نفساً عميقاً واستنشقت رائحة لندن الجميلة.

أخذت حقيبتي وتوجهت نحو باب الخروج من المطار، ولكن اصطدمت بشاب يبدو أنه مسرعاً ومتشوقاً للقاء شوارع لندن أكثر مني.

وقعت حقيبتي وكنت ألتقطها عندما اعتذر الشاب وذهب.

* الشب هو هاري *

ذهبت إلى الفندق لأرتاح قليلاً قبل بدء جولتي في لندن.

آنا وتشارل حجزوا لي في فندق لمدة أسبوع، لقد قاموا بتجهيز كل شيء، يا إلهي اشتقت لهم.

دخلت غرفة الفندق واستلقيت على السرير الكبير، ومن شدة التعب ذهبت في نومٍ عميق.

( أقف عند باب مقهى، دخلته وتوجهت نحو طاولة يجلس عليها الشاب نفسه، ' لقد أتيتِ ' قال لي بابتسامة وظهرت غمازة خده، ' من أنت ؟ ' سألته باستغراب عندما جلست في المقابل له، ' اليوم الساعة التاسعة مساءً في هذا المقهى لا تنسي ' قال )

استيقظت فجأة من هذا الحلم، نظرت إلى الساعة وكانت الثامنة والنصف، هل يجب أن أفعل ما قاله لي ؟

أنا حتى لا أعلم اسم المقهى ولكن أعلم شكله من الخارج.

حسناً انا أهذي فحسب، لا شيء من هذه الأحلام حقيقي.

نهضت وبدلت ثيابي وخرجت من الفندق لأتمشى قليلاً واستنشق هواءً نظيفاً.

وبينما أتجول في شوارع لندن الباردة، لمحت ضوء من بعيد، ذهبت إليه وكان مقهى.

مهلاً، هذا نفس المقهى الذي كان في حلمي، نظرت إلى ساعتي وكانت التاسعة تماماً.

هل أدخل ؟ هل سيكون حقيقي ؟ هل سيكون الشاب في الداخل ؟

استجمعت قواي ودخلت المقهى، راحت عيناي تتجول في المكان بحثاً عنه ولكنه ليس هنا.

كيف لي أن أصدق بعض الأحلام الغبية، سوف أعود إلى الفندق.

وبينما كنت سأخرج من المقهى دخل شابان، أحدهما نفس الشاب الذي من أحلامي.

Amor ~ H.SWhere stories live. Discover now