انتهينا من الفطور وذهبت إلى غرفتي لأبدل ثيابي للخروج إلى السينما.
أتاني اتصال من تشارلي " أهلاً تشارل كيف الحال ؟ " سألته بابتسامة، " بخير، ما رأيكِ أن نخرج اليوم أنا وأنتِ وآنا ؟ " سألني بلطافة، " في الحقيقة نحن سنخرج بعد قليل لمشاهدة فلم هل تريد مرافقتنا ؟ " سألته، " سآتي بعد نصف ساعة " أجابني وأغلقنا الهاتف.
أتى تشارلي لأخذنا بسيارته، ركبت آنا بجانبه وركبت أنا في الخلف، كنت أراقب نظراتهم وأقهقه على غبائهم، فكلاهما يحب الآخر ولم يعترفوا بعد.
وصلنا إلى صالة السينما، " سنحضر فلم رعب انتهى النقاش " قلت لهم ونزلت من السيارة، نزلت آنا وقالت " أي نقاش هذا الذي انتهى من غير أن يبدأ ؟ " قهقه تشارلي وقال " إنها فعلاً مجنونة " " هيا يا طيور الحب " قلت ودخلت السينما.
دخلنا واخترنا الفلم واشترينا الفوشار والعصائر، وبقينا ننتظر بدء الفلم.
يوجد على الحائط صور للأفلام المعروضة في الصالة، وإحدى هذه الصور هي لندن.
( ساعة بيغ بن، أنا أقف تحتها وأقوم بالتصوير، ثم أبدأ بالتجول في شوارع لندن الباردة )
" آري هيا سيبدأ الفلم " قال آنا ولوحت بيدها أمامي، " لما أنتِ شاردة الذهن ؟ " سألني تشارلي باستغراب بسبب تعبيرات وجهي المتفاجئة، " لا شيء لنذهب " قلت له سريعاً وذهبنا.
بقيت طوال الفلم وأنا أفكر، ما الذي حصل لي قبل قليل ؟ هل كانت رؤية أو ما شابه ؟ ربما أنا أهذي فلطالما اعتبرت لندن حلم لي.
بعد انتهاء الفلم خرجنا من الصالة وتوجهنا نحو السيارة.
ولكن كنت شاردة الذهن تماماً فلم أنتبه إلى الطريق وكادت أن تدهسني سيارة.
شيء ما سحبني للخلف لإنقاذي، التفت للخلف ورأيت تشارلي وآنا يتحادثان ولم ينتبهوا لي.
من الذي أنقذني ؟ أنا فقط أريد أن أشكره.
عدنا إلى المنزل وصعدت إلى غرفتي وما زلت مصدومة من الأشياء التي حصلت معي.
أولها حلم الشاب الغريب، ثم لندن، ثم الشخص الذي سحبني للخلف.
YOU ARE READING
Amor ~ H.S
القصة القصيرة" ولكن ما المغزى من آمور ؟ " " إنها الحب، قلادة الحب " " وإن لم أجد الحب ؟ " " أنا وجدته، الحب أنت َ "