" أنتِ " " أنت " قلناها في نفس الوقت، " ألن تعرّفني على صديقتك هاري ؟ " سأله الشاب الذي وقف جانبه مستغرباً الموقف الذي حصل.
اكتفينا بالصمت، لا شيء غير الصمت، حتى خرجت من المقهى دون أن أتحدث حرف واحد، فأنا لم أصدق ما حدث للتو.
هل كل هذه الأحلام تتحقق فعلاً ؟
لما أنا ؟
ولما قال ' أنتِ ' ؟؟
هل يعرفني ؟
ولكن هذه أول مرة يراني
عدت إلى الفندق بعد حوار طويل مع نفسي، لن يصدق أحد الذي حصل.
استيقظت في الصباح متشوقة لزيارة بعض الأماكن في لندن، دخلت الحمام واغتسلت وفرشت أسناني.
خرجت من الحمام وارتديت ملابسي وصففت شعري وخرجت من الغرفة.
توجهت إلى باب الفندق لأخرج، وأوقفني صوت شاب يقول " لقد أوقعتي محفظتك يا آنسة " التفت لأرى الشاب نفسه، أقصد هاري.
" م-م-ماذا تفعل هنا ؟ " سألته بتردد، " أنا أمتلك هذا الفندق، ولكن هذه أول مرة أراكِ هنا " أجابني ووضع يديه في جيوبه، " أتيت البارحة " أجبته بتوتر فكنت أراه في أحلامي والآن أمامي وجهاً لوجه.
" أنا هاري " قال معرفاً عن نفسه، " أنا آريانا ولكن يمكنك مناداتي بآري " قلت له، " ما رأيكِ أن نذهب لشرب القهوة ؟ " سألني هاري بلطف، " موافقة " أجبته.
" قلادة جميلة " قال هاري ليكسر الصمت بيننا، " أشكرك " قلت بتوتر، " أمتلك شبيهة لها " قال واخرج قلادته التي كانت تغطيها قميصه الأبيض الذي كان يرتديه.
مهلاً .... إنها نفسها، أعني إنها النصف الآخر من القلادة.
" إنها النصف الآخر " قلت مستغربة، " لا أعتقد هذا " قال هاري بابتسامة حتى ظهرت غمازته.
أخذت قلادتي ووضعتها مع قلادة هاري وكانت تلائمها، أعني إنها فعلاً النصف الآخر.
" أرأيت " قلت له بغرور، " صدفة جميلة " قال باختصار.
" مين أين لكَ بهذه القلادة ؟ " سألته بفضول، " هدية عيد ميلادي قبل ثلاث أيام " قال وهو ينظر إلى القلادة ثم سألني " ماذا عن قلادتك ؟ " " اشتريتها من محل أثريات، ولكن أنا أيضاً كان عيد ميلادي قبل ثلاث أيام " قلت باستغراب.
" مهلاً، هل تودّين أن تقلديني ؟ " سألني بسخرية، " لا أنا أقول الحقيقة أيها المجعد " قلت له بمزاح لينظر لي وفجأة يضحك وقال " مجعد ! لقب جميل "
YOU ARE READING
Amor ~ H.S
Short Story" ولكن ما المغزى من آمور ؟ " " إنها الحب، قلادة الحب " " وإن لم أجد الحب ؟ " " أنا وجدته، الحب أنت َ "