Ch|00|

8.4K 342 65
                                    


أستغفر الله و أتوب إليه💕
INTRO
___________________

أمسكت يده الصّغيرة بين خاصتها بينما تجرّه لأحد الزّوايا المتواجدة في ذلك المشفى الذّي يصلّ علوّه لمستوى ضخم . و نظرات ذلك الصّغير كانت معلّقة إلى الخلف و من السّهل حزر كونه يحاول رؤية أحدهم بنظرة متلّهفة مفرّقا شفتيه الصّغيرة .

كانت الأخرى تحاول صنع معالم متزّنة و واثقة تبلع تلك الغصّة داخل حلقها و تلعق شفتيها بخفة متنّفستا تلك الصّعداء .

وصلت به إلى أحد الأمكنة البعيدة عن الأنظار قبل أن تقف في خطوتها و يفعل ذلك الصّغير المثل أيضا . كان يناظِرها بتعابير فارغة بينما يرمش ببطئ . هل كان يحمل معالم عابسة ؟ كلاّ .

تنّهدت بخفة قبل أن تنزل إلى مستواه تضع كِلتا كفّيها على وجنتيه الصّغيرة مشكّلتا تلك الإبتسامة الطفيفة على ثغرها قبل أن تستطرد بنبرة هادئة كان قد سمعها جيّدا و بعمق نظرا لهدوء تلك البقعة .

" صغيري . هل بإمكانك البقاء هنا لمدة وجيزة ؟ "

أبدا لم تحصل على أيّةِ إجابة و بأيّ شكل من الأشكال . هو فقط يستمر في التحديق ناحيتها وسط معالمه الفارغة .بلعت ريقها بخفة مجددا و تحاول الحفاظ على تلك الإبتسامة أمامه .

" لكن لا تغادر المكان إطلاقا . حسنا ؟ لن أتأخر فعليا . أعدك ."

مجددا لم تحصل على أيّة إجابة . إلا أنّها إقتربت ناحيته لتطبع تلك القبلة التي دامت مطولا على وجنته اليمنى وسط إبتسامتها الطّفيفة .

إستقامت من جلستها بعدها محدّقتا ناحيته تحت تحديقاتها المبتسمة و نظراته الفارغة كانت معلّقة عليها ليسمع كلامها مجددا محافظتا على إبتسامتها الصادقة الطّفيفة مسترلتا بطريقة هادئة .

" لا تنظر إلى الأشياء القاسية عزيزي . أرجوك . لطالما أخبرتك بذلك و سأستمر أيضا في فعله ."

لعقت شفتيها بخفة مجددا تحت إبتسامتها الطّفيفة تراقب معالمه الفارغة . بحق السماء هو بالفعل يبدو طفلا في التّاسعة من عمره أو ربّما الثامنة .

" سأعود إليك . أعدك ."

كانت لتخطو خطوتها الأولى بعيدا عن تلك البقعة و إبتسامتها الطّفيفة تختفي تدريجيا تحت تنهيداتها المتتالية إلا أنّه قاطعها بصوته المناسب لسّنه محافظا على تعابيره الفارغة و التي قد بدت عليها البرود أيضا .

هي بالفعل قد توقفت عند خطوتها حالما سمعت كلماته مستطردا بنبرة هادئة و نظراته معلّقة عليها .

V.A.1.6 | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن