وكأنني أقف أمام مرآة .

199 14 15
                                    

تراجع بخطوات حتى سقط على كُرسيه جالساً بينما كنت أرتدي كمامة على وجهي واضعاً يدي في جيبي ممسك بمسدسي وأنا أخرجه ، بينما تغيرت ملامح وجهه الخائفة إلى وجه ضاحك وهو يدفع بكتفي ويصرخ : لقد أخفتني .

كانت هذه ردة الفعل الأولى التي أتلقاها من ضحية ، تلك الردة الصاعقة التي اعادت لي شعور الدهشة في هذا الوجه الضاحك .

كُنت موشكاً على التحدث لكنه تحدث بصوت واثق وهو يمد يديه ليبعد عن وجهي تلك الكمامة : تباً لك لوكاس ، عليك ان تتوقف عن هذا النوع من المزاح السخيف .

ماذا ! ..

للمرة الأولى أتجمد كـ أنسان حي ، أمام كل هذه السخرية حتى فُتح الباب بشكل سريع من قبل فتاة تمسك بملفات وهي تنظر لها وتتحدث : سيد وايلر ، السيد لوكاس مريض ولن يأتي اليوم قال لي ذلك على الهاتف مُنذ ..

توقفت عن الحديث بعد أن رفعت وجهها وهي ترى وجهي واقفاً أمامها وبقليل من الدهشة : لقد أتيت ؟ هذا غريب ألم تقل أنك لن تأتي .

همست : سيد والتر ؟ .

والتر نظر إلي بوجهه الساخر : ماذا ؟ ألا أبدو كـ سيد بعد ؟.

شعرت بجمود يسري في كل جزء من جسدي ، لا أفهم مالذي يحدث لقد شعرت ببعض الحيرة ووالتر يتفحص كل أنش من جسدي .

والتر بغرابة : ماهذه الملابس الرثة ؟ هل تأتي في يوم ماطر وبملابس رثة لتفتعل مقلباً سخيفاً كهذا ؟ .. لقد أخبرتك أنني لن اعاود الكره توقف عن جعل هذا الأمر جدي جداً .

نظرت الفتاة الينا بعدم فهم : مالذي يحدث هُنا ؟.

والتر وهو ينظر لها : ليلة البارحة قُمت بمقلب سخيف لـ لوكاس وأصر أنه سيرده ، لكن لم أتوقع أن يفعل هذا بهذه السرعة ليأتي كما لو أنه قاتل ويحاول تخويفي بهذا المنظر ..

" مرحباً انا سلاح !! " قالها ثم أستمر بالضحك ..
بدوت مشوشاً جداً لذا قررت الخروج سريعاً لكنه أستوقفني بصوته .

والتر : إلى أين ؟.

حدقت به ثم مضيت بصمت .

والتر وهو ينظر للفتاة : إنه يتصرف بغرابة وكأنه شخص أخر وجهه إزداد شحوباً ..

نظرت إليه بعدم فهم ثم وضعت الملفات على المكتب وخرجت بهدوء .

__

#آدم .

كُنت أمشي سريعاً كما لو أنني أعدو ، مشوشاً ضائعاً لا أعرف مالذي حدث فجأه ، لا شي يبدو واضحاً .. وددت لو أركض ناسياً كمامة وجهي تحت ذقني بإهمال ..

إصطدمت بتلك الفتاة في طريقي للخروج لتسقط ثم صرخت : تباً لوكاس .. لما تركض في الممر ؟.

الـكـواكـب الـمـارقـة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن