لقاء على ضفاف الوقت .

117 8 2
                                    

" هل أوقُعت روحي ؟ ".
كان هذا أسخف سؤال او ردة فعل قد اظهرتها قط حين رأيت ذلك الشخص الذي يقف خلف جوآن مدهوش بقدري ، او ربما أقل قليلاً .
لقد شعرت كما لو أنني شخص قد أوقع روحه في مكان ما لتظهر له مع صديق ما كما لو أنه وجدها لك ليعيدها إليك كـ محفظة واقعة !

لم تسعفني الكلمات ولا ردات الفعل ولا حتى الأحرف وخذلتني تعابير الوجه ورجفة اليد وقشعريرة جسدي .
لكنه لم يترك لنا أي ردة فعل لنظهرها قبل ان يقوم بإغتيال اللحظة بشد جوآن ووضع فوهة السلاح بين يديه على رأسها محاولاً تفجيره .

جوآن رغم كل الرعب على ملامحها إلى أنها وضعت يديها على يداي ذلك الشخص الذي يحمل وجهي وهي تتمتم كما لو أنها تجر الكلمات من حنجرتها بكل ما تملك من قوة .

: آدم أرجوك !!.

" آدم " الرجفة في صوتها جعلتني أستيقظ لأنظر لذلك الشخص الذي يقف أمامي تحدثت وانا انظر في عيناي لوكاس : لا تتحركا وإلا فجرت رأسها أمام عينيك .

جوآن وهي تنظر إلى لوكاس : أرجوك لوكاس لا تتحامق أنه أخاك .

لوكاس وهو ينظر بعدم فهم : انا لا أملك أي اخوه ..

إيڤ بصوت هادئ : بل تملك .

جوآن نظرت إلى إيڤ : انتِ تعلمين !! .

إيڤ وهي تنظر إلى آدم : ما الذي تريده لتظهر بهذا الشكل الأن ؟ هل تعلم والدتك بكل هذه الحماقة !! .

آدم وقد إستطاعت إيڤ ان تحيي بكلماتها البسيطة شعور الغضب في داخله لقد كان كلامها مستفزاً كان يحدق بها محاولاً ان يعرف مالذي ترمي إليه وكيف تعرف والدته ولماذا الأن ومن هذه على اي حال ؟ ..

آدم : والدتي ماتت ، ويبدو ان هناك من سيلحق بها .

لوكاس وهو يحاول ان يقترب لكن آدم عاد بخطوة للوراء وهو يشد على عنق جوآن أكثر : أن اردتها ان تموت أقترب ولن يتسنى لك حمل جثتها لأنك ستتبعها ..

لوكاس بغضب : ما الذي تريده ؟.

آدم وهو يحدق بهما : ادخلا لغرفة الجلوس .

دخلا بكل هدوء خوفاً على جوآن كانت إيڤ تتبادل النظرات مع لوكاس ، خوف ؟ قلق ؟ عدم فهم ؟ كلها مشاعر كانت تحاوط بهما حتى قاطع ذلك الصمت القصير بكلماته .

آدم وهو يحدق بـ لوكاس : اجلسا .

جلس بهدوء وجلست إيڤ بجانبه ترك آدم جوآن وهو يرمي بها على الأريكه بجانبهما كان آدم مشوشاً بوجود لوكاس ..
كل ما جلبه إلى هُنا .. إلى هذه الحلقة المُغلقة التي شعر انها تمسك بعنقه بشدة محاولة خنقه ، أخ ؟ توأم ! كلها أشياء لم تخطر على باله ولا حتى بقدر إنمله ، لا قرارات لا أفكار شعر ان ذهنه مغلقاً بالكامل ، أما رغبته بالقتل ؟ فقد تلاشت .. للمرة الأولى التي شعر بها أنه يملك هوية ما تقف امامه وشيء ما يمنعه من إتمام جريمته .

الـكـواكـب الـمـارقـة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن