#6# ما الذي يحدث بالتحديد!!!

1.3K 128 74
                                    







Hi, this part for everyone who really was waiting on it.

و ها قد أنهت عملها الذي انتزع أشلاء قواها كليا بحيث تركها جثة و أسيرة تعبها، خرجت من تلك الحانة و قد لفح البرد بشرتها المتوردة ليجعل منها أشبه بكرزة شهية للبطن و أسفله ، مثيرة للعين ....
أحست بتلك الخطوات الناعمة تتبعها لتزيد قبضتها على ذلك المعطف مخفضة عينيها خاصة و أن ذلك الشاب ما يلبث إلا و يشتت لها كيانها الداخلي و يهزه سواء من الرعب أو غيره.
كلمات شاذة أصبح يطلقها ذلك الشاب مكونا منها مقاطع موسيقية قد أحدثت فالق أمام سور الصمت السائد، كان بإمكانه تقليص المسافة بينهما إلا أنه لم يشئ تفويت ذلك المنظر المنكمش لتلك الفتاة، أنفاسها المتسارعة، رائحتها الباضخة لعل كل ذلك دفعه للأبتعاد فهو رغم رغبته بتذوقها و تذوق شهدها و لكن استسلاما منها و ليس قوة و إلحاحا منه.
بمجرد دخولها ذلك المنزل إلتوت خطواته لذلك الكوخ معلنة بداية جولته الليلية و التي ستكون صاخبة على الأغلب.

:أختي، يا أختيييي استيقظي... ليكمل الصوت بموجة منخفضة أرجوووك.
و على هذه الهمسات تململت لورين في مكانها لتفتح عسليتيها الصاخبتين بكل هدوء مواجهة صورة ذلك الصغير الذي غشت الدموع حدقتيه، ظلت تنظر له مليا و تكرارا لتنطق أخيرا:أتبولت على سريرك؟
طفت تلك الحمرة الخفيفة وجه الحلوى الذي يمتلكه ليومئ بخجل من فعلته الدنيئة مقارنة بطفل في الثامنة.
امتدت كفها الملساء مقلبة ذلك المنبه و ترى الساعة لا زالت تشير للثالثة صباحا فقط لتهمس: الثالثة و أغرق فراشه ما بالك لو استيقظ في زمن متأخر لأردانا صرعى بطوفانه.
بعد أن غيرت ملاءات سريره و غير ذلك كادت تتوجه نحو سريرها إلا أنه قد باغتها بطلبه المتواضع و هو يقول: أختي هل لك ترك المصباح مضاءا.
نفضت رأسها محاولة تمالك أعصابها لترتمي مجددا في فراشها بقوة و قد زامن ذلك صوت سقوط شيئ ما أسفل سريرها، زحفت بمرفقيها متوجهة للأسفل لتصبح بالمقلوب ساقيها ممدودتان على السرير أما بقيتها فللأرض.
اتخذت وضعية الجلوس و هي تطالع تلك المذكرة السوداء بريبة، نقوش زينتها تماثل أختها في السقف، لتصبح أمام سؤال بسيط خفيف أما جوابه فيسلط عليه الكثير أتفتحه أم تتراجع عن ذلك بطواعية. و حسب ما يوافق شخصيتها فقد رمت ذلك الكتاب في تلجو لتعود لسباتها الشتوي غير مبالية للكنز الذي ألقته بأناملها و بكل قواها العقلية.

انطلقت صباحا معتمدة على نفس الروتين ألا و هو التوجه لجامعتها التي باتت ملجأها الوحيد ضد مرارة الملل التي باتت تصيبها في تلك المدينة الصغيرة، أصبحت تمشي في الرواق متفادية أسراب الطلاب المتدافعة في كل وقت و كأن أمرا عظيما على وشك الحدوث لتسمع أخيرا صوت إحداهن و هي تقول بحماس لرفيقتها التي شابهتها نفس ردة الفعل بسرعة: لنحجز مكانا في ملعب الجامعة مثيري الأربعة سيلعبون........ ،و بووووووم قد اختفوا كالسحر.

Danger?!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن