#8# كاذبة

1.7K 155 128
                                    

هاااي كيف الحال 😉؟؟؟

:سوف تمطر
:أمم جيد
:و نحن لا زلنا في قلب هذه الطريق المجهولة الخاتمة.
:أعلم.
كان ذلك الحوار القصير هو جل ما تناوله الفردان لحد الساعة ،يسيران بروية على تلك الطريق المعبدة الملتفة بالأشجار كرداء يحميها من أعين المتطفلين، كانت لورين تتبع ذلك الشاب بهوادة دون أن تسأل عن ماهية مصيرها أصلا، أصبحت تتابع تقلصات عضلات ظهره و كتفيه كيف تتحركان بإثارة و رشاقة ضف لذلك خصلاته المتساقطة بإهمال على جبهته مخفية بذلك عيناه الغامضتان، فجأة وجدت نفسها تصطدم به بشدة بعد توقفه المفاجئ لينظر لها لأول مرة منذ انطلاقهما ليقول بعدما شاهد انكماش جسدها بردا رغم كمية القماش المحيط لجسدها الخجول البنية :لنتوقف هنا و نكمل مع أولى لسعات الشفق.
ثم استدار لأحد الكهوف المجوفة محتلا قسما منها لإقامته الوجيزة غير مبالي بأخذ رأي شريكة جولته و التي انصاعت لقراره بهدوء خاصة و أن طبيعتها تحب تفادي المشاكل لأبعد الحدود.

أخذت أبعد مجلس عنه بعدما انزوت على نفسها طامعة ببعض الدفئ، وضعت رأسها على ركبتيها متأملة المنظر خارجا، السقوط الغزير لحبيبات المطر، ارتطامها بأوراق الأشجار محدثة صوتا لا تحبذه الآذان، أحست باستقامة زين أمامها كادت تشيح بعسليتيها عنها إلا أن شرعه بنزع ملابسه قد أرعبها حاولت التحدث مرارا و تكرارا لكن الكلمات ما تلبث أن ترتطم ببعضها مانعة نفوذها للخارج.
أما من جهته فقد لاحت على ثغره ابتسامة هازئة لمنظرها الشبيه بالقطط، بعدما انتهى من جزئه العلوي امتدت أنامله لحزام سرواله نازعا إياه بخفة و هما لم تشعر لورين بنفسها إلا و هي تركض خارجا غير مبالية لتلبد الطقس و تدهوره.
هز زين رأسه للجهتين بعدما بقي بسرواله الداخلي فقط لتبدأ عظامه بالتشنج و الإنكسار، صرخ صرخة اهتزت معها تلك البقعة المحيطة به و التي وصلت لمسامع تلك الصغيرة التي صارت تركض بجنون.....

تركض و قد أعاقت بعض النباتات المبتلة مسلكها في أكثر من مناسبة نظرت للخلف بخوف بعدما شاهدت فرار أسراب الطيور و كأنها قد تنبأت لخطر محدق، سمعت أصوات فرار عدة حيوانات لتغمض عيناها منكمشة تحت أيكة(شجرة عملاقة )مرتجية النجاة بأقل الأضرار .و بينما هي كذلك سمعت أصوات انخلاع الأشجار المجاورة من جذورها لتتطاير في الهواء حتى تتحطم بشدة مع قساوة الأرض، لم تفكر لورين في تلك اللحظة إلا بكيفية مغادرتها للحياة فهل يا ترى ستكون بالطريقة السهلة أم المؤلمة الصعبة...... انتهى عدها التنازلي و لا شيء من مخيلتها الخصبة قد حدث، رفعت حدقتيها ببطء للأعلى لتفاجئ بذلك بذلك الحيوان المهول، فرو أسود بشدة قد تخلله بعض من البياض ليصنع منه لونا غريبا للعين منافي للرمادي المألوف، أطرافه الأربعة التي تتجاوز العشرين ذراعا، وصولا لعينيه.... و هنا اكتمل سحره بذلك اللون العسلي الشهي

همست تلك الفتاة بخفوة مخافة استفزاز ذلك الذئب أمامها و هي تقول: هل أنت.... أنت زين؟
و قد تأكدت من ذلك بعدما قلب ذلك المخلوق عيناه بتململ و هي عادة لا يفعلها إلا ذلك الشاب، شاهدت انخفاظه أمامها و كأنه يدعوها للصعود أو شيء من هذا القبيل لتستجيب بسرعة لدعوته فما الذي يمكن أن يحدث أسوء من ذلك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Danger?!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن