ندم / 21

99.5K 1.6K 63
                                    

طبيب 1 . انا اسف ايهم باشا و لكنها تعانى من انهيار عصبي حاد

ايهم برعب . و و ماذا س.يحدث

طبيب 2 . لا شئ و لكن انا انصحك بأتباع طبيب نفسي لها حتى لا تتدهور حالتها .. هى نائمه الان بفعل ابره المهدئ ..  ستستيقظ بعد قليل

و يومئ لهم ايهم بهدوء و يولج لغرفه صغيرته و يجدها تتوسط سريرها و مغطاه بشرشف ابيض و تضع كلتا يديها على بطنها و شعرها مبعثر على الوساده
كلتا وجنتيها يشعون احمرار و بخطوط زرقاء و خضراء من ضربه لها
مغمضه عيناها نائمه بسلام مع الابره المغروزه فى يديها
جلس بجانبها و اخذ يديها بكف يده يحتويها بداخله
قبل يديها بهدوء و جبينها و شفتيها  بخفه
عيناه كاسات دماء من كتم الغضب و الدموع
يجلس بجانبها و يبدأ بالتحدث معها بندم شديد و كأنها تسمعه

ايهم بندم . صغيرتى انا اسف .. اقسم لكى ان اى كلمه تقوليها انك ستتركينى و تريدين منى ان اتركك .. تجعلنى اغضب و بشده .. لا اريد تركك .. و انتى ايضا لن تتركينى .. لن اسمح لكٍ بذلك .. سأقتلك و بعدها اقتل نفسي .. لن ارحمك اذا تخيلتى فقط انك ستتركينى .. اعلم انى مهووس و متملك .. و لكن انا هكذا خوفاً من ان افتقد .. حبيبتى .اتعرفى .. انا ام احظى بالحب فى حياتى .. امى ماتت و كان عمرى 7 سنوات و هى تلد أختى و ماتت معها ميرا اختى .. بعدها مات ابى من شده حزنه على حب حياته .. لم يفكر بى ابدا .. و هو ينتحر امام عينى ليلحق بها .. كنت ابكى ان يزيل المسدس من قلبه و يبقى معى .. لكنه كان يبكى و يصرخ بألم الفراق عن محبوبته .. لن انسي كم ظل يعتذر لى عن تركه لى وحيداً .. فقط يقول " انا اسف بنى و لكنها تريدينى فى الاعلى و انا ايضا اريدها .. سامحنى يا بنى " و فجأه اطلق رصاصه فى قلبه سقط قتيلاً و كل هذا امام عيناى .. رأيت امى و اختى تدفنان تحت التراب و بعدها بيوم دفنت ابى معهم .. لقد عانيت كثيرا .. عندما رأيتك علمت انك ستعوضينى عن افتقادى لامى و ابى .. فقط حضنك يا حبيبتى من يجعلنى احيا .. ارجوكى سامحينى

لم يدرك ان دموعه كانت تهطل من عيناه بغزاره و هو يعبر مدى عمق جرحه فتح عيناه على تلك الزرقاوتين التى يقسم بعشقهم و هو متيم بهم
و يمسح دموعه يديه و يبتسم بفرح على استيقاظ صغيرته

ايهم . صغيرتى .. انتى بخير .. انا اسف يا حبيبتى

فقط صمت من كلوى تنظر فى عمق عيناه تعتابه و تؤنبه بصمتها

ايهم بحزن . صغيرتى دعينى اسمع صوتك .. لا تصمتى هكذا

تقابله ايضا بصمت و تغلق عيناها و تسحب يديها من يده و كأنه غير موجود

ايهم . صغيرتى .. افتحى عيناكٍ لا تحرمينى من رؤيتهم .. ارجوكى
يقولها و الحزن و الندم يتاكلان بداخله بسبب تجاهلها له

تغط فى ثبات عميق و مازال العاشق بجانبها يتفرس فى ملامحها و يطمئن نفسه انها مازالت تحبه بل تعشقه



تمر الايام بعد خروجها من المشفى و استمرار دراستها فى المدرسه و تلك المعلمه تأتى لها كل يوم

اثبتت شطارتها فى تعلمها القراءه و الكتابه بسرعه كبيره جدا

هناك يومان على عيد مولدها 17 و هى مازالت تتجاهل ايهم
تنام بجانبه .. تأكل معه .. يوصلها للمدرسه .. يأخذها منها .. و لكن بصمت لا تتفوه بحرف امامه

ترجاها كثيرا ان تسامحه و لكنها حتى لا تنظر له

تحرمه من احتضانها فى اليل .. لا ينام اليل كى لا يغفل عن رؤيتها

يمر يومان ايضا و لم تخرج بصحبه اصدقائها فى رأس السنه

تجلس هى الان امام حمام السباحه داخل القصر شارده فى مستقبلها الغامض مع ذلك التى تأكدت من عشقها له
كم المها قلبها من عدم احتضانه .. او تقبيله .. او اى شئ يفعلانه مع بعضهم

تفيق من شرودها على خطوات هادئه تأتيها من الخلف .. علمت انه هو من رائحته التى اصبحت هوسها

ايهم بهدوء . صغيرتى .. هل يمكننا الحديث معا .. فقط قليلا ً

كلوى ببرود . ماذا .. لا حديث بيننا

ايهم . صغيرتى لقد اعتذرت لكى مئات المرات و لكن لا يهم الان .. كل عام و انتى بخير حبيبتى

كلوى ببرود . بأى مناسبه

ايهم بحب . مولدكٍ اليوم صغيرتى

و يقدم لها خاتم بورود صغيره رقيق و جميل جدا مع هاتف حديث بلون الاسود خاص لها مع فستان اسود جميل لترتديه فى زفاف دانيال

كلوى بتجاهل . شكرا .. لا اريدهم .. قالتها رغم اعجابها الشديد بهم و غادرت ببرود

ليغمض ايهم عيناه بغضب شديد لقد تخيل انها ستلقى بنفسها فى احضانه و تقبله حد الاختناق و لكنها قابلته بتجاهل و برود و لكنه رأى الفرحه و الانبهار فى عيناها ليصعد لها و ابتسامه خبيثه غاضبه تزين ثغره


اسفه على التأخير بسبب اقتراب موعد امتحاناتى و لم يتوفر الوقت لتحديث الروايه

اسفه ان البارت قصير و ما فى احداث كتير

فى البارت القادم هيكون طويل و مليان احداث

اسفه لانى لم اذكر التفاصيل كلها و لكنى اريد انهاء الروايه قبل شهر 3

عشقتُ طفله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن