الغضب / 29

90.5K 1.6K 65
                                    

ظلت طوال اليوم بصحبه كاندى يثرثرون و يضحكون معا الى ان سألتها كاندى

كاندى بتساءل . ماذا فعل بك ذلك الشخص صغيرتى .. هل ضاجعك فعلا

كلوى . نعم فعل معى اشياء غريبه امس و نهضت و لا استطيع تحريك عظمه فى جسدى و ظللت ابكى الى ان حملنى و وضعنى فى ماء ساخن حتى يهدأ وجعى و ظل يحملنى الى ان اتينا لك

كاندى بصدمه . حقا لا اصدق انك فعلتيها انتى مازلتى صغيره

كلوى بضجر . كاندى لا تعصبينى انتى تكبرينى ب 14 شهر فقط .. و انتى الان حامل و انتى صغيره

كاندى بقلق . و لكنك ضعيفه اخاف عليكى .. حسنا لكى اطمئن هل هو رقيق فى فعلته معك

كلوى بتنهيده . كان رقيقا .. و لكن فى لحظه يصبح وحش و عندما اصرخ يهدئ من فعلته

كاندى . و الولاده اخاف ان قلبك لن يستحمل الامها فيحدث ما لا نتمناه

كلوى . لا تخافى كاندى لن يحدث شئ سيئ

كاندى بأمل . اتمنى هذا حبيبتى

قاطع حديثهم دخول ايهم و هو يجذب مقعد متحرك الجالس عليه دانيال

نظر دانيال بألم لكاندى الذى هوى قلبها من رؤيتها لدانيال بهذه الحاله

فجأه تذكرت كلامه و اهانته لها لتُدير وجهها للجانب الاخر حتى تتحاشي رؤيته

ايهم ظل يغمز بعينه لكلوى لكى تنهض و لكنها تنظر له بعدم فهم

ليصر على اسنانه بغضب من غبائها و يصل دانيال الى جانب كاندى و يحمل كلوى و يخرج من الغرفه

خرج بها و ظلت هى تتلوى بين ذراعيه ليجلسها على المقعد الحديدى امام غرفه كلوى

كلوى بتذمر . لما خرجنا اود البقاء بالداخل

ايهم بحده . لا دعيهم يتحدثون على انفراد

كلوى بغضب . و لكنى اريد ان اسمع حديثهم

ايهم . كلوى هذا عيب يوجد بينهم خصوصيه بعدما ينتهون سندلف معا

كلوى بحده شديده . لا يوجد خصوصيه بيننا انها اختى و امى و هى ستحكى لى ما سوف يحدث بالداخل

ايهم بصراخ . لا ترفعى صوتك و اخرسي

كلوى ببكاء . لا تصرخ عليى انا لا احب هذا

ايهم بصراخ اعلى . قلت لا تصرخى يكون صوتك اخفض من صوتى

كلوى بصراخ جذب من فى المشفففى . ماذا سوف تفعل هل ستضربنى مثل كل مره ام ستقتلنى

و تُنزل رأسها للأسفل و تبدأ فى البكاء و ترتفع شهقاتها .. ليغمض ايهم عيناه و ظل يشد فى شعره حتى يُكبت غضبه و يقوم بالجلوس بجانبها .. لتزحزح نفسها حتى لا يتلامسوا و تقوم بأحتضان نفسها

ليضع هو يده على كتفيها و يرفع بأصبعه ذقنها لاعلى حتى يرى لؤلؤتها التى تلمع بتوهج بسبب كم الدموع المتراكم بين عيناها

تنظر له بحزن و نفس منكسره تعاتبه بنظرتها له حتى تجعل الندم يتأكله من الداخل

ايهم . انا اسف صغيرتى .. لا تبكى كل دمعه تسقط منكى تجعلنى ارغب فى نحر عنقى حتى لا ارى دموعك

كلوى بشهقات . اننت فقط تقووول كلام و لكككن افععالك عكس اقوالك اننت كاااذذب

ايهم . لا صغيرتى لا تقولى هذا و لكنك عنيده و رأسك انشف من اليابس و كلما اقول لك شئ تفعلى عكسه .. انت هكذا تُغضبينى و انا بالكاد اتحكم فى غضبي

كلوى . انت دائما غاضب .. كل ما تفعله هو الغضب

ايهم بتنهيده . اعلم صغيرتى انا اسف و لكن تجنبي نوبات جنونى

كلوى بحنق . حسنا

ايهم . هيا نذهب للمنزل حتى تجهزى نفسك لان غدا اول يوم فى المدرسه

كلوى . حسنا


اما دانيال منذ ان تركه ايهم بصحبه زوجته و هو ينظر لها بشرود يتذكر كيف المها .. كيف اهانها .. كان سيجهضها و يحرمها مما تريده مقابل ما يريد هو .. بدأ يتحدث و كأنه يمر امامه شريط حياته

دانيال . كنت صغيرا .. كان عمرى 8 سنوات فقط .. كنت مُدلل امى و ابي كنت احبهم كثيرا و وقتها حملت امى فى طفل .. كنت اسعد شخص فى العالم بسبب ان ذلك الطفل سيكون مسؤليتى
كنت أشاهد بطن امى و هى تكبر يوم بعد يوم .. كنت اذهب معها لطبيبه النسا كى اطمئن على صحه الطفل

فى يوم اخبرتنا الطبيبه ان امى تحمل فى صبي ..  كدت ان اطير من سعادتى ..  الى ان جاء يوم ولاده امى .. وجدت طبيب يدخل و اخر يخرج يصرخون بأن المريضه فى خطر .. تحتاج الى دم و المشفى خاليه .. فى لحظه تغيرت حياتى الى الجحيم عندما خرجت الطبيبه و تقول " اسفه لقد فقدناها " و بعدها خرجت امى و قاموا بتغطيه وجهها .. رأيتها بعينى .. ذهبت لها كانت بارده .. شاحبه قبلت جبينها و اخذوها من امامى

رأيت بعدها ممرضه و هى تحمل اخرى فى بطانيه صغيره .. يصرخ كان جائع .. تمنيت موته .. كرهته .. لقد اخذ امى منى لم تمر دقائق و هاتفى يرن . قمت بالرد على المتصل و الصدمه " صاحب هذا الهاتف قام بحادث على الطريق العام و للاسف لقد توفى

سقط الهاتف من يدى من صدمتى سقط على ركبتاى صرخت بعزم ما بداخلى من وجع

سقطت مغشي عليي من الصدمه لم استقيظ الا بعدها بيوم على خبر ان اخى قد مات .. اصبحت وحيدا

لم يقبلوا ان يعطونى جثه امى و اخى كى ادفنهم كانوا يريدون اموالهم الى ان جاء ابو ايهم و رأنى و انا ابكى و اتذلل لصاحب المشفى و قام بدفع كل الاموال و تم دفن عائلتى و اخذنى فى قصره و عملت عنده و صاحبت ايهم الى الان

و نظر لها و هو يبكى و وجدها تبكى و تنظر له و اكمل حديثه

لهذا لم اكن اريد ان تنجبي اخاف ان تتركينى مثلما تركتنى امى انا خائف .. خائف بشده لقد اشتقت لامى .. ارجوكى سامحينى

و فجأه نهضت بنصف جزعها و قامت بأحتضانه و صوت بكائهما يعلو معا

عشقتُ طفله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن