قصّة قَصِيرة..©. الگابينة رقم 130™...بقلم: إِسْلَّامْ عبد القادر™..®

الشتاء لنا *1*

ملحوظة:

لطفاًوليس أمراً.

أرجوا أن تنال الموسيقي أعجابكم، هي تساعد على القراءة وتخيل المشهد، هل تريدون الذهاب الى مكان اخر؟!..افعل ذلك أثناء الكتابة والقراءة، إذاً أحبسوا أنفاسكم وأستعدوا للغوص او التحليق بعيدا قرأءة ممتعة ارجوا ذلك....
.
تنويه مهم //.
تدور احداث القصة في ليلة واحدة،
خلال عدة ساعات فقط قبل منتصف ليله رأس السنة للعام المنصرم // 1988
الحدث الرئيسي والجريمة تمت خلال ساعة تقريبا مع بدايه العام الجديد // 1989

__إستهلال بسيط ومهم...

وقبل بدايه النهاية بحوالي ساعة تقريباً
الساعة الحادية عشر والعشرون دقيقة /...00-20-11. تحديداً
وسط مدينة الأسكندرية، التاريخية، العظيمة.

" الوحدة تنهش افكارها، إلتهمت مخيلتها، يتلهف قلبها شوقاً لأنفاسه، استبد بها الخوف وأنتابها الهلع، ما هذا الذى تراه يقترب منها؟!.

هل هى حقيقه؟!.. ام خيال ووهم يتلاعب بعقلها، أخذ يقترب منها بخطى حثيثة؛
صارت انفاسها المتصارعة مع أنين قلبها، هى الحقيقه المؤكدة! "

ماذا سايحدث بالكابينة رقم 130؟!...انطلاقاً من الكابينة رقم...180

الكابينة الأخرى رقم.. 180
لمحة عابرة. وتقديم!

هى احدى الكبائن المنتشرة بطول شواطئ الاسكندرية وتقبع فى هدوء منصتة لسكون الليل البهيم ،تقترب من أمواج البحر التى تلامس رمال الشاطئ وتعود منكسرة الى جوف البحر ،تستقبل زخات المطر على أنغام معزوفه الشتاء والقمر ،تربض بمحاذاه منطقه تاريخية

طالما كانت شاهدة على أحداث اندثرت ولكنها لم تمحى من ذاكرة المكان والأرض التى انبثقت من جوفها رفات أرواح عاشت وتنفست يوما وكانت ذاكرة حية لأزمنة وعصور ولت واندثرت منذ زمن البطالسة الأوائل بناة الأسكندرية,

(الأسكندرية بطالسية لا سكندرية).

وضع حجر اساسها الأسكندر المقدوني، أعظم اباطرة الزمان، مر من هنا خلال رحلة الغزو الكبرى للعالم، كي يصل الى حافة الأرض، على حدود الهند وجبال التبيت واڤرست، ليعود الى هنا، ويختفى للأبد بعد رحلة المجهول بصحراء سيوة، بحثآ عن أمون رع ورغبته فى أن يكون ألهآ للمصريين القدماء (إيچبت ،قبط )، ومازال البحث جارى لكشف غموض ولغز اختفاء جثمانه؛ ولكن ماالفائدة من ذلك ولغز هذا القيصر مخفي فى ذاكرة الأرض للأبد....

الأسكندرية هى إحدى الأسكندريات حول العالم التى شيدها الأسكندر المقدوني، مدن كانت شاهدة على طموح شاب لم يتعدى الثلاثين شتاءً، غزا العالم وترك بصمة لن تزول بمرور الزمان، خلفت ورائها اعظم مدينة تاريخية، كانت مركزآ وعاصمة للعالم القديم.

تلتقي الثقافات والحضارات على اعتابها التى تطل على البحر الأبيض المتوسط انارت العالم بنور المعرفة والعلم كانت منارة يقصدها كل علماء وفلاسفة واباطرة العالم القديم،