العقل الباطن*5*

509 158 142
                                    

عودة الى بدايه الحدث
وقت ارتكاب الجريمة
الساعة الحادية عشر وتسع وخمسون دقيقةقبل منتصف ليلة رأس السنة
الساعه 00-59-11

وبعد ان صفعها وهو فى حالة من الذهول والصدمة تسللت الى نفسه مشاعر مختلطه متشابكة مابين الحب والغضب تصارعت داخل روحه وعقله صراعا عنيفا ايقظ المارد الكامن داخل العقل الواعي الذي تنحى جانبا كي ينهض عقله الباطن من سباته العميق داخل نقطه بعيده وخفيه مستترة فى مكان مجهول بداخل عقله الواعى لكي يسيطر على النفكير والنفس والجسد

اعاق تفكير العقل الواعى الذى يمنع الانسان من ايذاء نفسه او ايذاء الاخرين سيطر العقل الباطن على الجسد الذى استسلم له مطيعا منصاعا لاوامره التى لاتستمر اكثر من دقائق معدودة اوربما ساعات او حتى اياما وشهورا.يدفع الانسان الى اتيان افعالا غير منطقيه حرصا على نسيان الواقع حتى لو كان ذلك عن طريق ايذاء النفس او حتى انهاء الحياه لتنتهي عذابات النفس ......هكذا يدعى فى بعض الاحيان خوفه وحرصه ولكنه يدفع الانسان الى هلاك روحه وجسده

ولكنه يعود الى مخبئه مرة اخرى اذا استيقظ العقل الواعى واستعاد السيطرة على الجسد ليبث فى النفس الامل والتفاؤل والسعادة و يجبرها ان تعود للحياه التى يجب ان تحياها بدون استسلام او يأس ،بعيدا عن سيطرة العقل الباطن .

أسرع الخطى تاركا خلفه غاده التى نهش نفسها وعقلها الذهول التى بدأت فى استعادة وعيها بعد ليله مرعبه لم تختبرها من قبل وساتظل عالقه بذهنها.

هل انتهت احلامهم وباتت سرابا؟!

القدر هو من يحدد مصيرنا ويرسم طريقنا ولكن.يجب ان نصطحب معنا الامل والتفاؤل والحب حتى تستمر الحياه وتتفتح ازهار الحياه ذات الروائح التى تبهج القلوب.

مشى دوتشي ببطئ الموتى فاقدا الوعى بعد ان تمكن منه العقل الباطن تقدم الهوينه نحو حافه الشاطئ. لم يكترث لهطول الامطار ولاعويل الرياح. ولا بريق البرق الخاطف الذى تجسد امامه شبحا عنكبوتيا مضيئا.

وصل الى الحافه حتى لامست اقدامه المرتجفه مياه الأمواج التى كانت تتصارع بهمجيه حتى تصل الى حافه الشاطئ وتتراجع بعدها منكسرة مهزومه ارتطمت به موجه غاضبه ربما مما حدث

اغرقته بماءها البارد لم يشعر بقسوة البرودة ولا عنف الرياح التى دكت روحه قبل ان تهز جسده المترنح وقف مذهولا فاقدا للوعى حلق بعيدا حتى اخترق بصرة غمائم السحب المملئه بمياه الأمطار

لمح قمرا يصارع من اجل ان يصل ضوءة الباهت والحزين الى رمال الشاطئ ،

شعرت به السماء ليزداد هطول دموعها الجارفه وهى تشاهد حقد الانسان وانتقامه..

هناك يوم محققا ومقدرا منذ بدأ الخليقه يوما لن يستطيع. السفروت وحاموكشه او غيرة من انباع الشيطان الهروب منه ،فهذا الاخير مازال يجند جنودا مطيعه تنصاع لاوامرة لكى ترتكب الجرائم وتشن الحروب وتسفك دماء الابرياء وكل فعل شرير

فعقاب السماء لاريب فيه واعوان الشيطان وجنوده دائما وابدا مصيرهم الجحيم المحقق. اذ لم يكن فى دنياهم سايكون اشد فتكا وعذابا يوم لا مهرب ابدا.

لم يشعر بقدميه وهى تصارع الأمواج أقتحم البحر يتحكم فيه عقله الباطن كى يمضى الى المجهول كى ينهى حياته فى لحظه ضعف ويأس غاب عقله الواعى وخبى ،وتركه فريسه سهله لعقله الباطن الذى قرر انهاء حياته غريقا اعتقادا ان هكذا فعل هو راجه للنفس ،هل تذهب روحه غريقه،؟! وهو السباح المشهور بجرائته فهو الوحيد بينهم الذى يجيد السباحة والغوص فى اخطر الاماكن.

لايسبح ابدا عندما يكون البحر هادئا ورقيقا خالى من الامواج كانت تستهويه هوايه ركوب الامواج العاتيه والثائرة حتى لو ليلا وفى اماكن خطر السباحه فيها
كما كانت تقول لافته لونها ابيض مكتوب عليها بخط عريض وكبير.

( تحذير/ممنوع السباحه فى هذا المكان توجد تيارات خطيرة قد تسبب الغرق ).

دائما مايبحث عن هذة الافته يلمحها ثم يلقى بنفسه فى مياه البحر الثائره ،يتسرب الى نفسه مشاعر السعادة والبهجه لاحتضانه الامواج الثائرة والتى تتلاعب بمشاعره وكأنها تبادله نفس الشعور.ف هى ايضا سعيدة بمن يبدد وحدتها التى تسببت فيها لافته طالما هاجمتها لكى تحطمها بموجة ثائرة غاضبة.

ولكن لاسف عقلة الواعى اختفى نسى السباحه مصمما انهاء حياته غريقا فى مياة البحر ترك نفسه لكى تتلاعب به الامواج تلطمه لطمه تلوها لكمه شديدة تجعله يختفى داخل الاموج تلامس رأسه قاع البحر بشدة يتذوق.طعم الرمال الحزينه عليه ،
اختنقت انفاسه ولم يعد الجسد قادرا على مقاومه غدر الامواج وتلاطمها الشديد بجسده الذى اصبح كورقة مبتلة كادت كلماتها من الزوال تذوب وتتهلهل وتصبح سرابا مدفونا

هل يستطيع عقله الواعى ان يستيقظ لكى ينقذ جسد صاحبه ويستعيد عافيته وينجو بنفسه،لكى يخبو العقل الباطن المسيطر.ويستكين مرة اخرى فى اعماق العقل و يختبئ داخله،
ربما تسنح له الفرصه مرة اخرى يستيقظ ويلعب لعبته التى يجدها ويتمناها حتى يسيطر ويأمر. .....

هل يعود الى وعيه أتمنى ذلك حتى يعلم الحقيقه و تشرق شمس الامل والسعادة مرة اخرى تشاركه شمسه الساطعه بالحب غادة التى افاقت واستعادت وعيها على مفاجأه اخرى اكثر رعبا واقسى الما مما حدث لها

بدايه السنه الجديده بعد منتصف الليل
الساعه تقترب من الثانيه عشر وخمسه دقايق
الساعه 00-05-12

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، تم الجزء الخامس

يتبع بأذن الله غدا

ارجوا ان ينال اعجابكم ولاتنسوا ان تشاركونى هل ينجو عماد. دوتشي ام تحدث مأساه لكى تكون ليله مميزة.

ولاتنسو التعليق والنقد والرأى الموضوعى والملاحظات المهمه جدا والتى استفيد منها

لاتنسوا التصويت فقط فى حاله الاعجاب،

وسعيد بأهتمامكم وقرائتكم ودعمكم المستمر الذى يدفعنى للسير قدما وتقديم مايسعدكم انتم الوقود الذى يدفع قاطرة الابداع والحماس

شكرا زملائى واصدقائى وقرائي.

تحياتى اسلام التركي

الاسكندريه فى
8/1/2018

  قصّة قَصِيرة..©. الگابينة رقم 130™...بقلم: إِسْلَّامْ عبد القادر™..®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن