تحت شمسك *6*أموت من اجلك

791 165 347
                                    

بداية أرجوا أن ينال ڤيديو النهاية إعجابكم، هل من الممكن أن يضحي الإنسان بحياة يعيشها من أجل إنقاذ من يحب وفاءً وإخلاصًا؟!أعتذر عن وجود أخطاء إملائية سيتم تنقيح وتعديل وتنسيق النص بعد الإنتهاء من عملي الجديد الرسالة الأخيرة يشرفني تفاعلكم؛ فربما وجدتم إختلاف.
....................................

ارتكاب الجريمة، الساعة تقترب من الثانية عشر وخمس دقائق بعد منتصف ليل العام الجديد /. 1989

الساعة / 00-5-12

في نفس اللحظة التي كان عماد يخطو خطواته الأولى نحو البحر الثائر في عتمه الليل، كي يواجه مصيره المجهول، استيقظت غادة من غفوتها التي استمرت بضع ساعات من الوهم والخيال الذي كاد ان يودي بحياتها صريعه الإنتقام.

بعد أن صفعها (عماد) بقوة وغضب وفر مهرولاً من شده الصدمة، كي يلقى بجسده في مياه البحر المتلاطمة بعد ان غاب عقله الواعي .

تذوقت غادة ألم الفاجعة وهى تتلفت حولها، إكتشف إنها بداخل الكابينة لم تتذكر متى جاءت، ولما قدمت وماذا فعلت.

ارتسمت على وجهها علامات الدهشة الممزوجة بالوهن وهى تبصر بعينيها النجلاوين كل من السفروت وحاموكشة يقفون على حافه باب الكابينة، يتطلعون إليها بعيون مبتسمة تلوح منها نظرات شيطانية، يغمزون بعضهم، و يرددون كلماتك لم تفهم كُنهتها مغزاها.

وقف خلفهم معتز متواريا بستار من الندم والخوف والاعتذار، ومع ذلك كانت تموج بداخله مشاعر الغضب الشديد، يهفوا إلى البوح، الأعتراف، يقول الحقيقة المتواريه خلف سدا منيعا لايرحم، هو يعلم جيدا ماذا هم فاعلون به ان نطق لسانه بكلمة حق آن آوانها ربما.... لانعلم بما يفكر معتز الان هل يغامر بحياته من اجل انقاذ غادة ودوتشي ؟! هل هو مستعد لذلك من اجل الوفاء والاخلاص؟!.

تقدم نحوها السفروت ببطئ الافعى ثم نطق ثغره الملوث بكلمات لا تخلوا من زهو زائف برائحة السخرية --- ايه رأيك مبسوطه احنا يهمنا انك....--

قاطعته غادة صارخه في وجه الكئيب -- مبسوطه من ايه ياحيوان إنتوا هنا بتعملوا ايه وازاى انا جيت هنا!...آه... انتوا إلي جبتوني هنا!..ازاي؟! وعماد فين، الدوتشي فين؟! --

نطقتها ثم اندفعت مهروله خروجا من باب الكابينة الى مصيرها المحتوم استوقفها السفروت ودفعها بقوة للداخل مرة اخرى استقبلت الدفعة بصدر حزين ثم خرت هاويه على المسطبة الاسمنتية بقوة لم ينسى صوتها الرقيق ان يعبر عن نفسه بأاااة موجعة

اقترب شيطان السفروت بخطوات حثيثة وبطيئة نحو ضحيته ظل شبحه المتراقص على ضوء الشمعة الباهت والخافت، يرتفع ويعلوا مع كل خطوة يخطوها،يتضخم ظل خياله المريض على حائط الكابينة، اقترب ودنى من غادة التى كانت ترمقه بحذر والرعب يتراقص داخل عقلها،غطى شبح السفروت فضاء الكابينة واحتلها ، ليحل الظلام ويتوارى ضوء الشمعه الباهت خلف المارد الأسود دنى منها بعيون ملوثة بنار الحقد ، شعرت بأنفاسة الكريهة تلفح وجهها البريئ تراجعت مبتعدة عن مصدر الشر لكن طيفة المريض لامس روحها،ثم همس بصوت خفيض وعميق تسرب واخترق عقلها الداهش، ارتعشت وتملكتها رجفه الخوف والهلع .

  قصّة قَصِيرة..©. الگابينة رقم 130™...بقلم: إِسْلَّامْ عبد القادر™..®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن