الفصل السابع

8.1K 211 11
                                    

تحرك حسام بسرعة تجاه منزلهم ولكن صوت العم صابر أوقفهم ، حاولا حسام وأمينة تجنبه كي لا يثقل عليهم بالأسئلة فما حدث كان كارثة بكل المقاييس لذا حينما سمع صوت العم صابر ضغط على يده شقيقته هامساً "إهدي كدا واتصرفي طبيعي عشان ما يخدش باله ، وماتتكلميش خالص سيبيني أنا أتكلم ".

إستدار حسام ليواجه الراجل الذي بقي في إنتظارهم قلقاً " خير يا عم صابر ، مخدتش بالي إنك واقف " ليرد الرجل حديثه " أنا كنت مستنيك تطمني على ست البنات ، ولما لقيتك داخل بيها قلقت ، فحبيت أطمن ، حد زعلك في حاجه يا أمينة يابنتي ، أوعي الشغل دا يكون طلع فيه مشكلة " أنهى كلماته مواجهاً حديثه لأمينة .

أجابت أمينة بهدوء مصطنع بكلمات حفظتها طوال الطريق وكانت المبرر الوحيد الذي وجده حسام للإجابه على التساؤلات إن وجدت بعد إصرار أمينة على الذهاب إلى العمل وعودتها منه باكراً "أبداً ،يا عم صابر قبل ما أوصل كلمتني واحدة صاحبتي هاتشغلني في شركة قريبها شغلانه محترمة ولا فيها بيات برا البيت ولا أي مشاكل فسمعت كلامك ومرحتش أصلاً " .

إنفرجت ملامح الرجل بإبتسامة إرتياح وتنهيدة أخبرت أمينة عن إقتناعه بروايتها ، لذا حمدت الله في داخلها وإبتسمت مودعة برفقة شقيقها متجهة إلى منزلها .

داخل المنزل كان حسام ثائراً كليث غاضب يزأر بغضب " شوفتي كنت هاتعملي فينا ايه يا هانم بسبب عندك ، انا قلت من الاول انا مش مرتاح للشغل دا " .

لتقول أمينة بضعف " كفاية بالله عليك يا حسام انا اللي فيا مكفيني ، المهم هانعمل إيه في المصيبة بتاعة بكرا دي ، هاروح ولا لا " .

ليصيح فيها "هانعمل ايه ، هو انت عندك حل تاني ، انت أصلا عارفه صاحب الكارت دا يبقى مين ، دا يجيبك وهو قاعد على مكتبة بضغطة زرار " .

لتجيبه أمينة غاضبة " ليه إن شاء الله ، هو كان وزير بقى ولا رئيس وزرا " ، ليبتسم حسام ساخراً بينما يردد " لا سمح الله وزير يه وبتاع ايه ، يا حبيبتي ، دا اللي بيأمر رئيس الوزرا مش بعيد يكون بيشي الريس نفسه ، انتي عارفة مجموعة الحبالي دي يعني ايه في البلد "

لترد أمينة بلامبالاة "يعني هاتكون ايه اهي شركة زي اي شركة " ، ليقول حسام بقلق وتوتر " لا مش زي اي شركة ، دول ماسكين 80٪ من سوق الدوا وزيهم من سوق الحديد والاسمنت ، ونص سوق الاكل والشرب في مصر ، دا غير الفنادق والقرى السياحية ،توكيلات العربيات وشركة المعمار الجديدة اللي إعلانتها مغرقة التلفزيون ،الرجل دا يا امينة دولة جوا الدلة ، يعني لو مروحتيش بكرا الشركة هاينسفنا ومش بعيد ينسف السيدة زينب كلها ، احنا جنب الناس دي ولا حاجه " .

قالت امينة بتشوش من الحديث " طيب ولما هو كدا ازاي ميعرفش ان حسناء اخته ،ولو يعرف سايبها ماشية كدا لية دا شتمها بالفاظ وحشة أوي قدامي ".

للعرض فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن