جلس أمازاكي برفقة كايل على طاولة الطعام بينما وجهه يحمل ملامح الإنزعاج من كثرة ثرثرت كايل الغبية وكأنه يريد أن يشبعه ضربا في أي لحظة وما إن كاد أمازاكي يفقد السيطرة على أعصابه حتى أتت ميوكي فجأتا ببتسامة مشرقة على وجهها تجعل ضوء الشمس يفقد لونه بجمالها بينما تحمل أطباق الطعم في يدها, لتضعه بعدها في الطاولة وتقول
"تفضلو"
وبعدها حدثث المعجزة بالنسبة لأمازاكي حيث وجد كايل صامتا يحدق في صمت بوجه ميوكي أجل بصمت
وكأنه يحلل لوحة أشهر الفنانين أو يتأمل في مشهد خلاب للطبيعة وكأنه يريد قول شيء ولكن بائت الكلمات الخروج ولم يجد كلمتا لوصف مايرى ليقول أمازاكي في نفسه بسخرية
"لقد نالت مالكة هذا النزل إحترامي بإخراسها لهذا ثرثار..."
وما إن غابت ميوكي عن ناظري كايل حتى بدأ يتمتم بكلمات غير مفهومة بصوت خافت وكأن روحه تم الإستحواذ عليها
"من...من...جميلة...زهرة...ملاك..."
بينما يتمتم كايل بهذه الكلمات كان أمازاكي قد أنهى فطوره بالفعل وإتجه للمخرج متجاهلا كايل
وما إن عاد وعي كايل إليه حتى رأى أمازاكي يخرج من النزل فنادى عليه
"إنتظرني...."
لكن أمازاكي مايزال يتجاهله ليخرج بالفعل للخارج فيقول كايل في نفسه
"ماذا؟ ألم يسمعني؟"
فيهرع ركضا إليه
"لقد قلت إنتظرني...."
ليلتفت أمازاكي بنظرات باردة
"ماذا تريد؟ لاأتذكر أني أدين لك بشيء"
"هيا صديقي لاتقل هذا أنا أريد مساعدتك فقط حتى أنني جهزت العربة فقط من أجلك"
وبينما كان أمزاكي يفكر في رفض مساعدته يكمل كايل بقوله
"لاتقل لي بأنك كنت تخطط للذهاب مشيا على الأقدام؟"
فيجيب أمازاكي
"ماذا تعني؟"
فيجيب كايل وكأنه متفاجئ
"ماذا أعني؟ ألاتعلم كم الأكادمية بعيدة عن هنا, حتى الحصان العادي سيستغرق يوما كاملا ليصل إلى هناك"
فالتفت أمازاكي للعربة التي كان يتحدث عنها كايل ليرى عربة جميلة او يجب القول راقية ويجرها حصانان اسودا اللون
فيعود بنظره لكايل بنظرات غبية
"ماذا أتسخر مني تقول بأن حصان يستغرق يوما كاملا فأحضرت حصانين..."
ليقاطعه كايل بينما يقول بنظرات جادة
"تسك تسك تسك... هذه الأحصنة ليست عادية بل شيء مختلف تماما بل ولايجوز حتى مناداتها بأحصنة فهي نوع من الوحوش وتدعى بوحوش روزان وكما أن سرعتها هي أربعة أضعاف سرعة الحصان العادي وتختلف أيضا بكونها أكلة للحوم لذا فإن تربيتها والإعتناء بها مكلف نوعا ما"
ثم بدأ أمازاكي ينظر لكايل بنظرات إستغراب وكأنه لايصدق مايقوله
فيتنهد كايل بعد ملاحظته لنظرات أمازاكي فيقول
"حسنا حتى لو لم تسمع عنها من قبل فهذا ليس أمرا غريبا فهي نادرة جدا ومكلفة ومن الصعب ترويضها"
ثم نظر أمازاكي بإتجاه الأحصنة مرتا أخرى بينما يدقق بتفاصيلها ليلاحظ بالفعل أن الأحصنة مختلفة, فهيتملكان عينان حمراوان كأنهما تنظران للجحيم وجلد أسود وكما يمكنك أن ترى هالتا بنفسجية خفيفة تنبعث منهم وطوق غريب الشكل على عنقهم يبدو كطوق الكلاب يحتوي على كتابات ورموز غريبة
ليقول أمازاكي في حيرة منه
"ما ذالك الشيء على رقبتهم؟"
فيرد كايل
"إنه ختم السيد والعبد وهو ما يستعمل عادتا للسيطرة على الوحوش أو العبيد"
فيسأل أمازاكي بستغراب
"همم...؟ عبيد؟ ماذا تقصد؟"
فيقول كايل بتنهد
"حسنا... لما لا نؤجل هذا الموضوع لوقت أخر لو بدأنا التحدث عن هذا الموضوع فأنا متأكد بأننا سنيتغرق اليوم بأكمله والأن لنسرع و بالصعود إلى العربة كي لاتتأخر عن موعد التسجيل"
فنظر أمازاكي لكايل بنظرات شك وحيرة وقال بكلمات باردة
"ما الذي تخطط له؟ ولما تلاحقني؟ فما أنا بشخص أنقذك من الموت أو حتى رفيق قديم لك"
ثم أظهر كايل إبتسامتا طفولية لاتحمل وزن كلماته بينما يقول
"ماذا تقول... بالطبع أريد فقط أن نكون أصدقاء أي سبب سيكون غير هذا"
وما إن سمع أمازاكي جوابه الطفولي حتى شعر بضغط دمه يريد أن ينفجر أي جواب هذا أأنت في خامسة من عمرك ما هذا الهراء هذا ماكان يريد قوله ليهدأ نفسه بهدها بينما يسرح بأفكاره
"همم... هذا الوضيع لاأعلم ماذا يخطط لكن لابأس مادامت توصيلتا مجانية فلما لا"
فيقول أمازاكي ببتسامة
"حسنا سأقبل دعوتك"
فيرد كايل
"إذن تفضل بالصعود صديقي"
ثم ركب أمازاكي العربة التي تجرها وجوش روزان لتنطلق العربة بسرعة بحيث تبدو سرعتهم مشابهة
لسرعة سيارة عادية على الطريق السريع
ولكن للأسف أمازاكي لم يستمتع بهذه توصيلة ليس فقط بسبب ثرثرة كايل المتواصلة بل بسبب أن هذه هي المرة الأولى لأمازاكي في رحلة بعربة تجرها أحصنة لذلك فهو لم يشعر بالإرتياح بسب الطريق الوعرة
والإهتزازات المتواصلة لأن العربة ليست مثل السيارة فهي لاتحتوي على مانع للإهتزازات لذلك فهذه الرحلة كانت كالجحيم بالنسبة له
ولكي ينسى معاناته في هذه العربة بدأ يساير كايل في ثرثرته بقوله
"ما الهدف من هذه الأكادمية على كل حال؟"
ويجيب كايل وهو متفاجئ
"ماذا؟ لاتعلم وتريد التسجيل فيها"
فيرد بينما يمسك أعصابه
"فقط... أجبني"
"همم...حسنا لأضعها بصيغة ابسط الهدف الأول للأكادمية هي تجهيز وإختيار أقوى المحاربين لتعيينهم كمساعدين للبطل أثناء مهمته لأنه مهما بلغت قوة البطل الذي قد يتم إستدعائه فوضع كل العمل على كاهله بمفرده هو فقط أمر كثير عليه"
فيرد أمازاكي بوجه طفولي ولكن بكلمات باردة
"وااو... هذا أكثر شيء سخيف سمعته في حياتي فقط ما هذا الهراء أعني أولا من سيرغب بالمخاطرة بحياته ليكون بطلا ينقذ أشخاص لايعرفهم ولا له علاقة بهم"
ثم تنهد كايل بحسرة وكأن ما قاله أمازاكي كان أمرا يعلمه بالفعل
حسنا كما قلت سابقا هذا كان الهدف الأول وبما أن أنني سمعت بأن طقوس الإستدعاء دائما تفشل لذا فأغلب الناس قد فقدت الأمل بالفعل. لهذا فقد تغير هدف الأكادمية مؤقتا ليصبح تدريب وتأهيل أبطال المستقبل. ويقولون أيضا بأن كل من يتخرج من تلك المدرسة فسيصبح مؤهلا لدعوة نفسه بالبطل"
فيقول أمازاكي
"لكنني لاأظن أنهم يريدون التخرج لأجل لقب غبي كهذا"
فيرد كايل
"حسنا لايمكنني أن أقول بأنك مخطئ لأنه بمتلاكك لهذا اللقب فستسهل عليك الكثير من الأمور لأصوغها بختصار شديد في كلمتين >حياة رغيدة<"
فيرد أمازاكي وبتسامة صغيرة على وجهه
"حسنا توقعت شيئا كهذا ...إذن لو صدف أنهم نجحو في إستدعاء البطل حقا, فهل سيتم تجريد الأخرين منهذا اللقب"
فيرد كايل بينما هو غير متاكد
"أجل... على ما أعتقد... وسيصبحون مساعدي البطل في مهمته ولكن مع هذا فنجاحهم هو أمر شبه مستحيل لان أخر مرة نجحو في هذا كانت قبل 900 عام لذا فأغلب الناس إعتبروها اسطورة فقط وبذلك فهم يعتمدون على أنفسهم بدل الإيمان بمعجزة قديمة قد لاتظهر مجددا"
فيرد أمازاكي بسخرية
"إذا كنتم على مايرام ل 900 عام فلا أظنكم بحاجة لهذا البطل"
فيرد كايل بحسرة
"الأمر ليس بهذه السهولة...سبب كوننا على ما يرام في هذه المملكة راجع للحماية المقدسة للتنين الأسود وحتى تلك الحماية تتطلب تضحية"
فيرد أمازاكي بستغراب
"تضحية؟ ما الذي تعنيه"
فينظر كايل من النافذة ثم يقول
"حسنا لنؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق فقد وصلنا"
فيقول أمازاكي في نفسه
"يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها عن هذا العالم"
.................................................
في أعلى الجبل, بناء ضخم كأنه قصر بضخامته مع ذالك لايمكنك أن تراه بالكامل بسبب الأسوار العالية المحيطة به والبوابة الوحيدة المؤدية له كبيرة بحيث تجعلك ترفع رأسك لترى نهايتها وأمام البوابة العديد من الأشخاص بعضهم بملابس عادية أو محلية وبعضهم بملابس خضراء لمرشحي الإختبار معظمهم أتو فقط لينتظرو أن تحدث معركة مع بعض الحاضرين والبعض الأخر يفتعل شجارات كل هذا فقط ليعرفو مستوى بعضهم لأن الإختبار على الأبواب و الكل يتمسك بأي فرصة لتقليل عدد المشاركبين لأنهم لايعلمون طبيعة هذا الإختبار فيلتفت بعضهم بتجاه الطريق ليرو عربة تتجه نحوهم فيقول بعضهم
"من صاحب هذه العربة"
"همم...أليست هذه وحوش روزان التي تجر تلك العربة"
"لابد أنهم أحد العائلات الخمس فلاأحد يستطيع شراء أو حتى الإعتناء بهذه الوحوش غيرهم"
فتتوقف العربة عند إقترابها من المدخل ليخرج بعدها شخصان منها الأول بشعر أسود وبشرة بيضاء وعينان صفراوان كأنهم لأحد الوحوش برية وثاني بشعر أشقر طويل يميل للون الذهبي وعينان أزرقي اللون وبالطبع هذان هما أمازاكي وكايل×××××××××××××××××××××××××××××××××××××
شكرا لدعمكم
ولاتبخلوعلي بآرائكم
Satou تأليف
أنت تقرأ
The Falling Hero (البطل الساقط)
Fantasyأمازاكي فتى غامض وتدور حوله شائعات متضاربة, شعر بالممل من هذا العالم ولكنه سمع صوتا غريبا في باطن عقله أخبره أنه سيأخذه إلى عالم أخر فهل سيذهب لهذا العالم ليصبح بطلا أو......؟