الفصل 37 : العودة للنزل

2.2K 178 30
                                    


داخل عربة تنطلق مثل الرياح بينما يجرها حصانان أسودا اللون يجلس كل من أمازاكي وسيلينا بشكل متقابل لبعضهما داخلها, إلا أن كل منهما في عالمه الخاص

سيلينا تقرأ كتابا في يدها بينما أمازاكي يحدق بمعالم فارغة من النافذة يبدو أن هناك ما يشغل باله

"أيمكنني أن أسأل سؤالا شخصيا إلى لحد ما؟"

كسر أمازاكي الصمت بهذا السؤال بينما أصبحت على ملامحه نظرة جدية

برؤية سيلينا لنظراته شعرت بضيق في قلبها

[أسيسأل عن سبب تعلقي به؟]

[إذا كان كذالك...هل أجيبه؟ هل أخبره بالحقيقة؟...هل أخبره عن لعنتي؟]

[لكنه بالتأكيد سيسيء فهمي...سيعتقد أنني أستغله فقط]

[التراوغ في السؤال سيكون سيئا في المستقبل...سيكون أفضل أن أخبره بالقصة كاملة الأن]

بالرغم من قلقها داخل نفسها إلا أن ملامحها لم تتغير

"ماذا؟"

قالتها وهي مستعدة لهذا السؤال

في الحقيقة ما يتسائل عنه أمازاكي ظل يضايقه منذ أول لقاء له مع الأميرة

صمت للحظة وأغمض عينيه وكأنه متردد ويفكر بالأمر مجددا...إلا أنه في النهاية أخذ نفسا طويلا ثم قرر السؤال

"أتستطيعين... تحريك أذنيك؟"

"هاه!؟"

بسماعها هذا السؤال شعرت أنها على وشك السقوط من مقعدها

"المعذرة...؟"

سألت وكأنها شعرت أنها سمعته خطأ, بل تمنت أنها كذالك

"آآححم آحم...أذنيك...آحم...أتستطيعين تحريكهم...أعني بما أنك مختلفة عن البشر أردت أن أعلم إذا كان الجان يتميزون عن البشر بشيء أو بأخر في طريقة عمل أجسادهم"

أخذت تنظر نحوه بصمت لكن أمازاكي لم يعد ينظر نحوها بل عاد ينظر للنافذة

"إذن...ما تحاول قوله هو أنك تريد معرفة الخصائص البيولوجية للجان ومقارنتها مع البشر...وربما حتى الأجناس الأخرى؟"

بسماعه إجابتها إلتفت نحوها وصفق بيده مرتا واحدة بحماس

"تماما...علمت أنك ستتفهمين الأمر عزيزتي"

لم تجد غير التنهد بإستسلام وكأنها لاتعلم كيف يفكر هذا الفتى أمامها

بعد صمت قصير كأنها تحاول تمالك نفسها أخذت تسحب بضعة كتب من خاتمها ثم مدتهم لأمازاكي

"هذه الكتب ستجيب على أسئلتك...كل كتاب يتخصص بأحد الأجناس...وهناك أحدهم يتحدث عن خصائص الوحوش أيضا, إذا كنت مهتما بهم أيضا"

The Falling Hero (البطل الساقط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن