الفصل 36 : هذا هو إسمه!

1.9K 161 11
                                    


في مكان أخر, وبالضبط عند أمازاكي تجده يشرب كوبا من الشاي مع سيلينا بملامح معقدة

"إذن...ماتحاولين قوله هو...أنك أتيت فقط لأنك تشعرين بالملل"

أجل...ظننت أنني أوضحت هذا بالفعل

قالتها ثم أخذت رشفة من فنجانها

[فقط ماذا تظنني...مهرجا؟]

أخذ أمازاكي يتنهد مع نفسه مستسلما...هو ببساطة لايستطيع أن يفهم مهما حاول كيف تفكر هذه الفتاة

[أليست أميرتا يحترمها ويقدسها الجميع؟]

[شخص بمثل مكانتها سيكون من الطبيعي أكثر إذا كانت محاطة بخدمها بينما تنظر للجميع على أنهم أقل مستوى منها]

[إذن لما تضيع وقتها هنا مع شخص مثلي إلتقته صدفتا فقط؟]

[حتى لو كانت من ذالك النوع المتسامح الذي يعتبر نفسه مساوي للجميع...على الأقل إذهبي عند الفتيات]

[ليس الأمر وكأنني الوحيد الذي خرج من الإختبار]

بالفعل فقد خرج أربعتهم دفعتا واحدة

[أنا ببساطة لاأفهم]

لم يجد غير التنهد بإستسلام مرتا أخرى بينما ينظر نحو ملامحها الهادئة والباردة لربما يلمح شيئا ما...لكن لاشيء ليهز رأسه في الأخير قليلا محاولا نسيان الأمر ثم أخذ رشفتا من الفنجان هو الأخر

قليلا ما كان يعلمه أمازاكي أن سيلينا, أميرة الجان تحمل لعنتا تقتل كل من يحتك بجسدها...وأنه لسبب ما هو الوحيد القادر على لمسها دون أن يحصل له شيء...

بالنسبة لسيلينا فهذه هي أكثر لحظة مرتاحة فيها مع شخص أخر, لايهمها إذا تطورت مشاعرها لشيء أخر...طوال حياتها عاشت وحيدتا ومعزولتا عن الجميع كأنها غير موجودة, كأنها كائن غريب, حتى أمها من أنجبتها تتحاشاها...بعد بلوغها أصبحت أمها ترسلها في مهمات خارج القصر مبعدتا إياها عن موطنها تجنبا لإنتشار حقيقة أنها ملعونة, ومنها مهمة إحضار الجوهرة التي هي في صوبها الأن

لم تكن غاضبة من موطنها أو والدتها بما أن الأمر كان دائما هكذا فقد إعتادت عليه بل حتى أنها تقبلت أن تعيش بقية حياتها هكذا...وحيدة بدون كتف تستند عليه

إلا أن كل شيء تغير فجأتا عندما إلتقت بهذا الشخص, لا بل كل شيء تغير بعد لمسه...هذا الفتى الذي يبدو في نفس عمرها والذي لايتأثر بلعنتها, لربما فقط معه تستطيع أن تشعر أنها شخص طبيعي...هذا ماتفكر به

[لكن جديا لماذا؟]

ومازال أمازاكي حائرا مع نفسه, فبعد كل شيء كيف له أن يعلم... بالنسبة له ما يحدث الأن هو مثل قصص الحريم الغبية...عندما تتعلق فتاة بشخص ما بدون سبب وجيه

The Falling Hero (البطل الساقط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن