الفصل 13 : حتى البشر يمكن أن يكونو أكثر رعبا من الشياطين

1.9K 168 85
                                    


ينهض أمازاكي ببطئ من سريره وبسمته لاتفارق وجهه وهذا دفع بالشخص الأخر بالشك والإرتياب وبدأ

يلتفت يمينا ويسارا بينما هو في أقصى وضعيات دفاعاته بحثا عن فخ أو شخص برفقته فهو لم يفهم لما

أمازاكي مرتاح البال هكذا بينما هو على وشك أن يتم إغتياله وكأن من زاره ليس سوى كلب ظال

وبينما الرجل في أقصى دفاعاته يتجه أمازاكي نحو حجر صغير قرب سريره ما إن لمسه حتى تمت إنارة

الغرفة بأكملها كاشفتا معها كل بقعة مظلمة من الغرفة ليشعر المغتال ببعض الإرتياح لأنه لم يرى أي شيء مريب في الغرفة ولكنه مع ذلك لم يخفض دفاعه

ليقول أمازاكي فجأتا

"إذن, من تكون؟"

لكن المغتال لم يرد عليه وشعر ببعض الإرتياح لأنه ظن أن أمازاكي يريد المساومة معه فإنطلق لمهاجمته مباشرتا بسيفه قاصدا رقبته

فينحنى أمازكي بسرعة خاطفة ثم يمسك بذراع الرجل التي تمسك السيف بكلتا يديه ثم لفها خلف ظهره

بإتجاه معاكس بنية كسرها فيقول أمازاكي

"لاتكن فظا فقد سألتك سؤالا"

ولكنه تفاجأ بأنه مهما ضغط عليها لم تنكسر وهذا جعله مشوشا للحظة بينما يقول في نفسه

"ماذا؟ ما الذي يعنيه هذا؟"

فيستغل الرجل هذه ثغرة بعد إدراكه لما ينوي عليه أمازاكي فترك السيف ليسقط على الأرض ليخفف

الضغط على جسده ثم سحب سكينا صغيرتا بطول عشرين سنتيمتر بلون أسود داكن محفوظتا في سترته

فجأتا بيده الأخرى محاولا مهاجمة أمازاكي بها

لكن أمازاكي إستعاد رباط جأشه في الوقت المناسب فترك يد الرجل ليتراجع بسرعة للخلف

لكن السكين كانت أسرع منه بقليل فتتسبب بقطع ملابسه على مستوى الصدر وجرح صغير في صدره ولكن أمازاكي لم يهتم بهذا فهو مايزال غارقا في أفكاره محاولا تحليل مايحدث

"لم تنكسر...لماذا...هل بدأت أفقد لمستي...لامستحيل...هناك شيء خاطئ فعظامه كانت قاسية لدرجة أنني شعرت وكأنني أحاول كسر معدن أو صخرة...."

فتتغير ملامحه المتفاجئة لتظهر إبتسامة ممزوجة بنية قتل بينما يقول بصوت وكأنه الشيطان نفسه

The Falling Hero (البطل الساقط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن